البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عالمة آثار بريطانية: لا يمكننا منع داعش من سرقة المقتنيات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فازت عالمة الآثار البريطانية سارة باركاك، بجائزة منتدى التكنولوجيا والترفيه والتصميم " تيد "، وقدرها مليون دولار، والتي تمنح سنويًا للأفراد التي تثبت قدرتهم على إحداث تغيير عالمي.
وتُعرف باركاك، بأنها "عالم آثار الفضاء"، حيث تجمع صور الأقمار الصناعية للأرض، وتحللها بطرق لوغارتمية للتعرف على التغيرات التي قد تشير إلى وجود تكوين مستتر من صنع الإنسان، وأمضي فريق باركاك الأشهر الستة الأخيرة في مواقع وصفتها بـ"مواقع نهب الآثار في مصر"، والتي تتسم بكونها مميزة ويسهل التعرف عليها، حيث تشير صور المسح بالقمر الصناعي لمصر إلى وجود 17 هرم غير معروف، وألف مقبرة، و3100 مستعمرة؛ ونقلت بي بي سي عن باركاك قولها إنها "اكتشفت أدلة على وجود حفر غير قانوني في البلاد"، إذ يحفر الناس أنفاق تصل إلى المقابر، ويسرقون المومياوات، والمجوهرات، وغيرها من القطع الثمينة.
وبحسب قواعد الجائزة، يتعين على كل فائز إعلان الوجهة التي سينفق عليها المال، وتريد باركاك أن يصبح العالم أكثر تفاعلًا مع علوم الآثار، وتنوي استخدام المال لتأسيس موقع إلكتروني يجمع المواقع غير المكتشفة حول العالم، كما يتوقع استدعاءها للكشف عن عمليات النهب في الأماكن المعروفة، وقالت "أتمنى أن نكتشف ملايين المواقع الأثرية غير المعروفة حول العالم. وبخلق جيش القرن الواحد والعشرين من المنقبين عن الآثار، سنجد ونحمي التراث العالمي المندثر، والذي يحتوي على الإبداع البشري الجماعي"؛ ومن المقرر أن يوفر الموقع للجمهور إمكانية الوصول إلى صور بالقمر الصناعي، وشرح لطريقة العثور على المواقع المحتملة، وسيُطلب من المستخدمين إعداد قوائم بما رأوه، دون أن يعرف أحدهم مكان المواقع التي تُعرض عليهم بالتحديد، لمنع احتمال السرقة أو سوء استخدام المعلومات.
وقالت باركاك، في خطاب الجائزة: إن علم الآثار وصل إلى نقطة فاصلة "فتنظيم " داعش " يُفجر المعابد وينهبها في العراق وسوريا، مضيفة فإذا لم نتحرك، ستختفي هذه المواقع"، مشيرة إلى أنه لا يمكننا مجاراة عمليات السرقة، إننا نخسر المعركة، وهو أمر محزن"، وتأمل أن يشارك جيش من العلماء في الأمر، بحيث ينقذوا بعض كنوز المواقع الأثرية في الشرق الأوسط "وإذا تمكن الموقع الإلكتروني من تحديد أماكن النهب مبكرًا بشكل كاف، يمكن تحذير السلطات والبدء في حماية الموقع الأثري".