لمنى سليم ورحمة ضياء ومنة شرف الدين
"الحب والثورة والحياة" في عمل أدبي نسائي مشترك
تشارك ثلاث صحفيات شابات فى معرض القاهرة الدولى للكتاب المقبل، بتجربة أدبية جديدة من نوعها، إذ يطرحن كتابا جديدا يتحدث عن هموم «البنات» يصدر قريبا عن دار «روافد» للنشر والتوزيع، لمنى سليم ورحمة ضياء ومنة شرف الدين.
«بنات BOOK» يعد التجربة الأدبية الأولى للكاتبات الثلاث، واللاتى تمردن على القوالب الأدبية المتعارف عليها، وقدمن تجربتهن بأسلوب يتماشى مع روح العصر، فى شكل نصوص نثرية قصيرة ومكثفة، لا تتجاوز عدد كلمات ملصق على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ومن هنا جاء اختيار اسم كتابهن، وتدور تلك الكتابات حول ثلاثة عناوين عريضة يعرضها الكتاب وهى «الحب والثورة والحياة».
وجاءت مقدمة الكتاب المنتظر طرحه خلال أيام تؤكد أن «بنات بوك» ليس رواية، لكنه يحمل روايات من الواقع، حيث إن الكاتبات يقلن فى مقدمة عملهن: «كتابنا ليس قصصا قصيرة، لكن خيالكم يستطيع غزل خيوط الحكايات خلف الكلمات القليلة، ليس كتابا، هو كتابة، ولسنا بالضرورة أديبات أو كاتبات، نحن.. بنات».
«بنات بوك» الذى اعتبره الكثير تجربة جديدة شيقة يعد نبضات إنسانية أنثوية، تجيب عن سؤال دائم الإلحاح «ماذا يدور ببالك؟»، سؤال «فيس بوك» لكتابة «بوست»، فما يدور ببال «فتاة الفيس» هو ما يدور فى الحياة.
تقول الصحفية الشابة «رحمة ضياء» وهى إحدى المشاركات فى العمل الأدبي: «إحنا ثلاث صديقات تجمعن ذكريات وحكايات كثيرة مشتركة، فكرة الكتاب بدأت بجروب سرى يجمعنا على صفحات (فيس بوك)»، وتتابع رحمة: «حاولنا من خلال هذا الجروب تشجيع بعضنا البعض على المضى فى هذا العمل خاصة أن الحياة الاجتماعية والعملية لا تسمح لنا غالباً بوقت لنقدم أى أعمال أدبية».
تستطرد الكاتبة الشابة لـ«البوابة»: على مدار سنة جمعنا كتاباتنا فى «الجروب»، وقسمناها حسب المحتوى لثلاثة فصول عن «الحب والثورة والحياة»، مشيرة إلى أن بعد الانتهاء من محتوى الكتاب كانت المشكلة الأصعب فى نشر الكتاب، خاصة أنهن رفضن دفع فلوس على الكتاب قائلة: «مكناش مقتنعين إننا ندفع فلوس عشان الناس تقرالنا خصوصا أن دور النشر بتتعامل بجشع مع الكتاب، وبتطلب منهم مبالغ مالية تبدأ من ٥ آلاف جنيه لنشر كتاب لهم»، وأكدت رحمة أنهن نجحن فى الوصول للدار التى وافقت على نشر الكتاب بفكرته الجديدة بصعوبة كبيرة.
فيما قالت الكاتبة الثانية «منة شرف» لـ«بنات بوك»: «إن الكتاب روح مصرية أصيلة تعاصر مشاعر وأفكار جادة وقوية فى كلمات قليلة تتناسب وأداء الشباب وسمة العصر وكأنها عبارة عن «بوست» على أحد مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيرة إلى أن اسم الكتاب جاء لأن العمل نسائى يستخدم خاصية ملصقات الـ«فيس بوك» فكان «بنات بوك».
وتشير «منة» إلى أن العمل كان فكرة عفوية، أخذت على محمل الجدية، وتتابع: «تحدثنا عن الحب لأنه يشغل أفكار الجميع، والحياة لأن الكتاب لا يهتم إلا بالمشاكل والقصص الإنسانية، وكانت الثورة لإيماننا بثورة «يناير» التى نؤمن بأنها ثورتنا الوحيدة وما تلاها من موجات لتصحيح مسارها».
وأخيراً تقول الكاتبة الشابة: «نتمنى كلامنا يمس الناس ويعبر عنه وتكون فقراته ترجمة لأفكار الذين لا يستطيعون التعبير عنها».