البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

موسم الحرب على السعودية


عادت حكومة أردوغان تطل بوجهها القبيح، مستغلة استشهاد وإصابة المئات فى عملية التدافع فى رمى الجمرات، خرج علينا رئيس الشئون الدينية التركية بتصريح مسموم، يحمل حقدًا وضغينة ضد المملكة العربية السعودية.
قال فى أعقاب الحادث المأساوى إن هناك مشكلة واضحة فى إدارة الحج، ونعتقد أنه من الضرورى عقد اجتماع دولى لمناقشة تأمين أمور الحج، هكذا تكشف تركيا عن نواياها، كأنها تظن أن العهد العثمانى عائد من جديد ليفرض سطوته على إدارة الأماكن المقدسة مجددا، إنها لحظة الخسة والنذالة، بدلا من أن يتقدم بالعزاء، راح يعلن الشماتة ويستغل الفرصة للإعلان عن الحلم الاستعمارى من جديد.
لقد تعمدت الحكومة التركية، تجاهل الوقائع والحقيقة وراحت تحمل المملكة المسئولية عن حادث قدرى، وتسعى إلى توظيفه سياسيا لحسابات أجندتها الاستعمارية.
لم تكتف تركيا بمؤامراتها ضد العالم العربى، بعد أن حولت أراضيها إلى معبر للإرهابيين ضد بلداننا العربية بهدف إسقاط أنظمتها وإعادة رسم الخريطة، ولكنها راحت تتآمر علانية ضد المملكة والأماكن المقدسة، المستهدف نزعها من أيدى المملكة، وتسليمها للقوى الطامعة والداعمة للإرهاب.
وتنسى حكومة الأتراك الدور الذى تلعبه المملكة فى توفير كل سبل الراحة للحجيج، والأعمال والمنشآت الجديدة بهدف استيعاب أكبر عدد منهم منعا للتكدس والأزمات.
لقد دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤخرا التوسعة الثالثة للمسجد الحرام بطاقة استيعابية تقدر بنحو مليونى حاج ومصل، وهو المشروع الذى يتضمن إنشاء ٧٨ بابا أوتوماتيكيا تغلق بالتحكم عن بعد، وتحيط بالحرم فى الدور الأرضى فقط، وكذلك توسعة المسعى والمطاف بالإضافة للساحات الخارجية والجسور، بالإضافة إلى العديد من المرافق الأخرى كالأنفاق والجسور والطرق، وذلك بتكلفة مالية ضخمة.
لم تكن تركيا وحدها صاحبة هذا الكلام، لقد سبقها قبل ذلك العديدون، حتى إن إيران راحت تستغل الحدث على طريقتها، وأصدرت الخارجية الإيرانية بيانا تحمل فيه الحكومة السعودية مسئولية الأحداث.
لقد شكل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجنة للتحقيق فى وقائع ما جرى، ذلك أن المملكة معنية قبل الآخرين بما حدث، وهو أمر بالقطع يجعلنا نقول إن المملكة لن تتستر على أى تقصير - إن وجد - فى وقائع ما حدث.
بعد أن خطط وتآمر ودعم الإرهابيين راح أردوغان يلحق بأسياده فى أمريكا والغرب، ويعلن أن الرئيس بشار الأسد جزء من الحل، وينسى تصريحاته السابقة التى أكد فيها أنه لا حل سياسى فى سوريا دون رحيل الأسد أولاً.. عجبى!!
أشهد لصديقى د. عبدالرحيم على مواقفه المبدئية والثابتة فى مواجهة الإخوان، لقد كان من أوائل المستهدفين، لم يهرب أو يتردد، بل واجه بكل جرأة وقوة وصلابة، لو كان لى صوت فى الدقى والعجوزة لمنحته للدكتور عبدالرحيم على.
أليس من الغريب أن أكثر من كانوا يحملون الحكومة المسئولية عن تأخير انتخابات البرلمان هم أنفسهم الذين يسعون إلى عرقلتها بكل السبل والأساليب؟
عندما تتعرض الأوطان للخطر، يكون الاصطفاف الوطنى هو القاسم المشترك بين الشرفاء والمخلصين، أما الباحثون عن الكراسى والمكاسب فهؤلاء يتناسون عن عمد، ويحاولون دفعك إلى مشاكل هامشية، وينسون أن العدو على الأبواب.