البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الشهيد أبانوب.. وأمنيات واجبة التنفيذ


اسمه أبانوب صابر جاب الله، كان جنديا مجندا بشمال سيناء، والآن هو الشهيد الحى بعد أن طالته رصاصات الغدر فى معركة الشيخ زويد فى الأول من يوليو هذا العام.
معركة الشيخ زويد التى انتصر فيها جيشنا العظيم وأفشل فيها رفع رايات الدواعش السوداء على أراضينا، كان من أبطالها الجندى أبانوب ابن مدينة القنطرة بالإسماعيلية، مسيحى الديانة مصرى الانتماء، لذا كان من الطبيعى أن ترى تلك الصورة المدهشة فى وداعه، عندما رفع جيرانه- المسلمون- فى الجنازة والعزاء صورة كبيرة له وكتبوا عليها بخط بارز «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».
ذلك الشاب الحاصل على دبلوم الصنايع، والذى كتبت له الأقدار أن يكون رمزنا فى الوطنية والفداء، كان من المقرر أن يكون في بيته وقت الهجوم، فى إجازته المعتادة، ولكن أبانوب قرر أن يؤجل إجازته قليلا ليتمكن من النزول فى توقيت إجازة صديقه محمود، المجند معه بذات النقطة العسكرية، وبرر ذلك لقادته بقوله «علشان نسلى بعض فى السكة».
الآن.. محمود وأبانوب شهداء فى ذات المعركة، صعدا معا إلى السماء بينما نحن على الأرض كى نختلف، وإذا كان الاختلاف مشروعا فى الظروف العادية إلا أنه فى موضوع تكريم الشهداء ليس أمامنا إلا الاتفاق والسمع والطاعة وتنفيذ الأوامر، أقول هذا بمناسبة زيارة رموز إسماعيلاوية من أعضاء الجبهة الشعبية لمقاومة الإرهاب لأسرة أبانوب وتقديم واجب العزاء اللائق، وهناك استمع أعضاء اللجنة إلى ثلاث أمنيات واضحة ومشروعة، ربما لو تم تنفيذهم قد نتصالح مع أنفسنا ومع أبانوب الذى ضحى بروحه من أجلنا، أكتب تلك الأمنيات مناشدا الرئيس عبدالفتاح السيسى والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء طاهر ياسين محافظ الإسماعيلية، أقول أناشدهم سرعة الاستجابة لتلك الأمنيات لكى نشعر أننا بشر نعرف قيمة الفداء والدفاع عن الوطن.
والأمنيات الثلاث للأسرة وللشعب المصرى هى أولا: إطلاق اسم الشهيد على المدرسة الصناعية بالقنطرة غرب لأنها المدرسة التى تعلم فيها أبانوب ليكون قدوة للأجيال القادمة، ثانيا: تدبير فرصة عمل كريمة ولائقة لشقيق الشهيد ليتمكن من المساعدة فى إعالة الأسرة المكلومة ولكى نتصالح نحن كمجتمع مع أنفسنا بعد أن استشهد أبانوب نيابة عنا، ثالثا وهو أمر عاجل لا يحتمل التأجيل حيث تتمنى أسرة الشهيد نقل والده إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقى العلاج من أثر الصدمة التى تعرض لها.
هذه مطالب شرعية ومشروعة، لا افتراء فيها ولا تجاوز وأعرف أن اللواء ياسين طاهر أثناء زيارته للأسرة وتقديم العزاء قد وافق مشكورا على طلب إطلاق اسم أبانوب على المدرسة الصناعية، ولكن تردد يا سيادة المحافظ أن البعض من التنفيذيين ومن ذيول الإرهابيين يهمس هناك بأن ذلك لن يحدث، وهنا أحدثك يا سيادة المحافظ عن أهمية فرض سلطة الدولة التى لا تخضع للابتزاز طالما تنفيذ ذلك الطلب حق وواجب ورسالة.
تحدث معى من الرموز الإسماعيلاوية أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الإرهاب منبهرين بالروح المعنوية العالية لأسرة الشهيد وتأكيدهم أن استشهاد أبانوب يزيدهم إصرارا على التمسك بالوطن والدفاع عنه، وأن أبناء الأسرة ينتظرون بشوق دورهم فى التجنيد، هكذا قال لى محمد حلمى ومسعد حسن على وزينب مرشد ورمضان السمان وغيرهم ممن شاركوا فى العزاء وتبنوا مطالب الأسرة التى فقدت ولدها فى معركة العزة والكرامة بالشيخ زويد، لذا فكل أملى هو أن نكون على مستوى تلك الروح المعطاءة التى تجلت فى استشهاد أبانوب وفى أسرته الصابرة والمثابرة.
أتمنى ألا ننتظر كثيرًا لتنفيذ أوامر الشهيد، فعنصر الوقت حاسم بيننا جميعًا لنعرف ويعرف خصومنا أن دولة 30 يونيو قامت على ميزان عدل وأن من أهم أهدافها هو تصحيح الموازين المقلوبة.
منظمة حماس المأجورة هى المكلفة بالقيام بالمهام القذرة من قبل الحركة الصهيوأمريكية وهى التى تقوم برعاية فجر ليبيا بهدف تمكينهم من الحكم فى ليبيا ليتم حصار مصر من الشرق والغرب.