هبوط مؤشرات البورصة الإسبانية بعد خسارة الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية

شهدت سوق الأوراق المالية في إسبانيا، هبوطا اليوم الإثنين، بعد أن مُني حزب الشعب الحاكم بأكبر خسارة له خلال ما يزيد على 20 عاما في الانتخابات الإقليمية والمحلية التي أجريت أمس الأحد.
وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن المؤشر الرئيسي لسوق الأوراق المالية هبط في إسبانيا بنسبة أكثر من 2 بالمائة، كما تضرر اليورو.
وكانت الحكومة الأسبانية قد تبنت إجراءات تقشفية لتخفيض احتياجاتها من الاقتراض، وينظر الحزب الحاكم إلى هذه الخسارة التي مني بها أمس الأحد بوصفها تصويت احتجاجي على الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي تتجلى في معدل البطالة البالغ 23 %، وما يصل إلى ضعف هذه النسبة بين الشباب في مقتبل العمر.
وتعرضت سوق الأوراق المالية الأسبانية إلى حالة من عدم الاستقرار بفعل التصويت الذي يعد في حقيقته اعتراض على الإستراتيجية الاقتصادية التي يؤيدها المستثمرون على نطاق واسع. وتأثرت أسواق المال الأوربية أيضا بالتصريحات التي أصدرتها الحكومة اليونانية، والتي أعلنت خلالها أنها ستبذل كل ما في وسعها لرد الديون المستحقة عليها لصندوق النقد الدولي الشهر المقبل.
يذكر أن حزبين جديدين هما (المواطنون) المؤيد لسياسات السوق و(بوديموس) المناهض للتقشف حققا نتائج جيدة، غير نظام الحزبين في البلاد الذي شهد حصر السلطة بين الحزب الشعبي وحزب الاشتراكيين منذ نهاية الدكتاتورية قبل 40 عاما.