الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير مركز"الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" يطالب العرب بالتعاون لمواجهة الإرهاب

مدير الإمارات والبحوث
مدير "الإمارات والبحوث الاستراتيجية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على أهمية ضرورة تعاون الدول العربية وتخليها عن الخلافات لحماية الأمن القومي ومواجهة الإرهاب، مشيرا إلى ضرورة ترتيب الأولويات للتصدي للتهديدات التي تتعرض لها.
وقال السويدي، خلال حوار خاص مع "البوابة نيوز"، إن التحديات التي تواجهها المنطقة كبيرة، وإن كانت تريد حماية وجودها وأمنها فعليها بالتعاون، وتغيير وتطوير مناهج التعليم، وتغيير نمطية الإعلام بأن يكون أفضل وأكثر شفافية في نقل الحقائق، وإعادة تفسير الدين بطريقة وسطية، فالدين الإسلامي لم يحض مطلقا على القتل أو العنف أو التخريب والاغتصاب والهدم، كما تزعم الجماعات التكفيرية والمتطرفة.
وعن الأولويات التي تهدف لها دولة الإمارات الشقيقة خلال المرحلة المقبلة، أكد السويدي أن الإمارات تضع في أولوياتها نشر التفسير الوسطى للدين، وهو الاهتمام الرئيسي لها، ويليه الدور الاقتصادي، مؤكدا أن الإمارات والسعودية والكويت ومصر والمملكة المغربية كان لها دور بارز في حماية شعوبها خلال الفترة الماضية.


وعن تشويه صورة الدين الإسلامي وربط الإسلام بالجماعات التكفيرية والمتطرفة، أكد على ضرورة أن يفهم العالم الدين الإسلامي، فالغرب عليه أن يسأل العرب والمسلمين عن التفسيرات الإسلامية.
وأضاف أما الحركات والكيانات المتطرفة التي حاولت اختطاف الدين الإسلامي، فأقول لها " الدين الإسلامي يصعب اختطافه، لأن آياته واضحة، ورسولنا العظيم "محمد صلي الله عليه وسلم " حرم على المسلم في حالة الحرب والقتال والغزو أن يقتل مسلما احتمي بشجرة"، أما ما يحدث اليوم من قتل وسفك العزل ونحن في حالة اللاحرب لا يمت للإسلام بأي صلة، والإسلام منه براء.


وعن نهاية داعش وبيت المقدس والجماعات المتطرفة، قال السويدي: "داعش وبيت المقدس وجميع الحركات والإرهابية ستنتهي، ويجب على الدول العربية أن تفهم أن هناك فرقًا بين الحركات الدينية التي تضلل الشعوب باسم الدين، فالمسلم لا يحتاج من يقول له اذهب للمسجد، لأنه يعرف جيدا كيف يصل للمسجد، فالإمارات والسعودية والجزائر ومصر بها مساجد وتقام بها الصلوات، لكن المسلم يحتاج إلى عمل والي مسكن ومأكل ومشرب.
وعن مسئولية رجال الدين عدم الوعي لدى المواطن العربي واستغلال الجماعات المتطرفة لذلك، قال "لا تقع المسئولية على رجال الدين فقط، المسئولية مسئولية الجميع، على الدول العربية أن تهتم بالعلم والتعليم والإعلام، حتى تستطيع التغلب على الإرهاب، وعلي الإعلام أن يصدر الصورة الحقيقية، وهنا يتم سحب البساط من تحتهم".
وبشأل كيفية التعامل مع الجماعات المتطرفة، أشار إلى أن على الشعوب أولا ألا تؤيد فكرهم، وهذا سيحدث من خلال العلم والتنوير، ولا تتعاطف معهم مطلقا، وتعي أنها جماعات خططت منذ سنوات طويلة للاستيلاء على الحكم، لا من أجل الدين ولا اعلاء الحق والعدالة كما تدعي، بل من أجل مصالحهم فقط.