الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بن راشد: المتغيرات التي سيشهدها العالم في 2015 ستكون إيجابية لدولة الإمارات

 الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن التحولات والمتغيرات التي سيشهدها العالم في العام 2015 ستكون محصلتها إيجابية بالنسبة لدولة الإمارات نظراً لوجود قاعدة اقتصادية قوية ومتنوعة تستفيد من حركة التجارة الدولية، وثقة عالية وراسخة في بيئة واستقرار الدولة، وخبرات كبيرة في التعامل مع كافة الأحداث والمتغيرات راكمتها الدولة خلال العقود الماضية.
جاء ذلك خلال حضور بن راشد لفعاليات وجلسات "المنتدى الاستراتيجي العربي" لمناقشة حالة المنطقة والعالم من الناحيتين السياسية والاقتصادية في العام 2015، وذلك بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بالإضافة إلى معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، وعدد من الوزراء والمسئولين ونخبة من الإعلاميين والمفكرين.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تعليقه على جلسات المنتدى أن دولة الإمارات استعدت باكرا للكثير من السيناريوهات الاقتصادية العالمية، وبَنَت الكثير من سياساتها الداخلية والخارجية لتكون مستعدة لمواكبة كافة التغيرات الاجتماعية والتقنية وحتى السياسية، حيث نوّعت دولة الإمارات من اقتصادها بعيداً عن النفط ، وبنت علاقات متوازنة مع كافة القوى الاقتصادية العالمية بعيداً عن الارتباط بتحالفات ضيقة، كما رسّخت الدولة سياسة خارجية واضحة تقوم على التعاون الفعال مع جميع الدول وتحقيق المصلحة لكافة الشعوب.
وقال بن راشد إن لديه تفاؤل بأن عام 2015 سيشهد بعض المؤشرات السياسية الإيجابية في منطقتنا رغم التحديات الصعبة التي تواجهها المنطقة حالياً، حيث بدأت مصر العودة بقوة لطريق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والذي سنرى آثاره في العام 2015 بوضوح ، كما أن هناك الكثير من المؤشرات الإيجابية بخصوص الملف النووي الإيراني والذي يمكن أن تكون بداية نهايته في العام 2015 أيضا، بالإضافة لوجود تحالف دولي قوي ضد الإرهاب مما يؤشر لاتجاه دولة مثل العراق نحو المزيد من الاستقرار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، توقّع الشيخ محمد بن راشد أن تستفيد الكثير من الاقتصادات العربية المستوردة للنفط من الأسعار المنخفضة للنفط خلال السنة القادمة الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على مسيرة التنمية والاستقرار وحركة الأسواق فيها ، بالإضافة لتوقع سموه إطلاق العديد من المشاريع التنموية ايضا في دول الخليج وبناء شراكات اقتصادية قوية مع دول مثل مصر والأردن.
ولخّص سموه توقعاته للعام 2015 بقوله أنه رغم الكثير من التحديات التي نعيشها كل يوم والتحديات التي سنشهدها أيضاً خلال الفترة المقبلة، فلابد من النظر دوماً للجوانب الإيجابية في منطقتنا وتنميتها والتركيز على الاستفادة منها، وتجنّب المبالغات التحليلية الإعلامية التي ترسم مستقبلا قاتما للمنطقة ، فالخير يأتي دائما لمن تفاءل به وعمل من أجله والعكس هو الصحيح.
استشراف المستقبل
وقد شهد المؤتمر خمس جلسات تنوعت بين الاقتصادية والسياسية وبين الإقليمية والعالمية بمشاركة نخبة من المفكرين والخبراء والشخصيات العربية والعالمية بهدف استشراف وبحث مستقبل العالم والمنطقة سياسياً واقتصادياً خلال العام 2015، وكان في مقدمة المشاركين فرانسيس فوكوياما، صاحب كتاب "نهاية التاريخ والإنسان الأخير"، وبول كروجمان، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد.
هذا وتضمنت فعاليات المنتدى جلسة حوارية تستشرف ما ستكون عليه حالة العالم سياسياً خلال عام 2015 مع الخبير السياسي الدكتور فرنسيس فوكوياما الذي تحدث عن الواقع السياسي في العالم وأبرز القوى المؤثرة والفاعلة فيه، بالإضافة إلى رصد أهم التوجهات السياسية في 2015 والتغييرات السياسية المحتملة على القوى العظمى وباقي دول العالم.
كما تحدث الدكتور بول كروغمان الحائز على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية في العام 2008، بنظرة شاملة لواقع الاقتصاد العالمي، ورصد أهم التوجهات الرئيسية والسيناريوهات المحتملة للنشاط الاقتصادي والتجاري العالمي في 2015.
وتحدث كل من الخبير السياسي والوزير اللبناني الأسبق غسان سلامة، ووزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط عن واقع الوطن العربي سياسياً، وأهمية الاستقرار السياسي في المنطقة في ظل التحولات الطارئة على موازين القوى الدولية، بالإضافة إلى أهم الفرص والتحديات السياسية التي قد تواجه المنطقة في عام 2015.
واستعرض الدكتور عبدالله سالم البدري، أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الفرص والتحديات الاقتصادية المرتقبة في العالم العربي لعام 2015 في ظل التقلبات المستمرة في أسعار النفط، وتأثير هذه التقلبات على الاقتصاد. كما تحدث الدكتور هنري عزام، الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي السابق لدويتشه بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الوضع الاقتصادي العربي الراهن وأبرز الفرص والتحديات في القطاعين المصرفي والاستثماري في المنطقة العربية، بالإضافة إلى رصد مستقبل الاقتصاد العربي في عام 2015 وأبرز الفرص والتحديات التي يمكن أن تواجهه في هذا العام.
واستعرض بروس دي مسكيتا، صاحب أحد أهم النظريات في مجال سيناريوهات المستقبل التطورات الهامة المتوقعة والسيناريوهات المحتملة في العالم خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن المنتدى الاستراتيجي العربي انطلق في العام 2001 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإيجاد حلول فعالة لقضايا المنطقة والعالم. وقد نجح المنتدى الاستراتيجي العربي على مدار دوراته السابقة في التحول إلى منصة لاستشراف المستقبل ومناقشة أهم التحديات التي قد تواجه العالم عن طريق استقطاب مجموعة من أكبر صناع القرار والمتخصصين مثل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، والمفكر وأستاذ العلوم السياسية الأميركي صامويل هنتنجتون، ورئيس مجلس إدارة جوجل إيريك شميدت، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.