الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

سوريا تتهم إسرائيل بشن غارتين قرب دمشق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهمت السلطات السورية، اليوم الإثنين، سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارتين على منطقتين قرب العاصمة دمشق منددة بما اعتبرته "دعما مباشرا" اسرائيليا للمعارضة والاسلاميين المتطرفين الذين يحاربون النظام السوري.
من جهة أخرى صدت القوات الحكومية هجوما لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور (شرق) واحكمت الخناق على مواقع للمعارضة المسلحة في حلب (شمال).
وقال الجيش السوري في بيان بعد ظهر الأحد "قام العدو الإسرائيلي بعد ظهر اليوم باستهداف منطقتين امنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق الدولي المدني".
ومساء الأحد، طالبت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات "رادعة" على إسرائيل، واصفة الغارتين بانهما "جريمتان بحق سيادة سوريا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فان ديماس موقع عسكري ومطار دمشق قسم منه مدني وقسم منه عسكري.
واعتبر الجيش السوري أن "هذا العدوان المباشر الذي تقوم به إسرائيل اليوم (ياتي) نصرة للارهابيين في سوريا بعد أن سجلت قواتنا المسلحة انتصارات هامة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى ".
وأضاف أن ذلك "يؤكد ضلوع إسرائيل المباشر في دعم الإرهاب في سوريا إلى جانب عدد من الدول الغربية والاقليمية المعروفة" بحسب البيان.
وأشار المصدر إلى تسجيل خسائر مادية فقط "في بعض المنشآت".
وكان الجيش الإسرائيلي وسلاحه الجوي شنا عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الانتفاضة على النظام في آذار/مارس 2011.
كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا بنى تحتية لحزب الله اللبناني أو أسلحة كانت موجهة اليه. وكانت إسرائيل شنت في 2006 حربا مدمرة على لبنان استهدفت أساسا حزب الله الذي يدعم النظام السوري.
وياتي الإعلان عن الغارتين بعد أن حققت القوات السورية عدة نجاحات في الساعات الاربع والعشرين الماضية.
فقد تمكنت الأحد من صد هجوم لتنظيم الدولة على مطار عسكري مهم في دير الزور، بحسب المرصد، الذي أكد مقتل مئة إسلامي متطرف و59 مقاتلا مؤيدا للنظام في المعارك.
وأشار المرصد إلى أن أكثر من مئة من عناصر التنظيم قتلوا منذ الأربعاء يوم بدء الهجوم الذي تخلله فجر السبت عملية اقتحام وتقدم داخل المطار. ونقل عن مصادر طبية أن العشرات من عناصر التنظيم المتطرف قتلوا خصوصا في انفجار الالغام المزروعة في داخل المطار وفي محيطه. كما أشارت المصادر، بحسب المرصد، إلى "حالات اختناق" ناتجة على الارجح عن استخدام النظام للغازات في القصف على مواقع التنظيم ومسلحيه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لمحاولة إرهابيي تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية" في منطقة دير الزور "وقضت على العشرات منهم ودمرت آلياتهم وأسلحتهم".
ويعتبر مطار دير الزور العسكري "الشريان الغذائي الوحيد" المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، بحسب عبد الرحمن. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سوريا. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة.
ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار، ونحو نصف مدينة دير الزور.
من جهة أخرى تقدمت قوات الجيش السوري الأحد في محافظة حلب بحسب المرصد الذي أوضح أن 24 متمردا واسلاميا متطرفا على الأقل قتلوا في شمال شرق مدينة حلب. وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الجيش سيطر على قطاع البريج.
وأشار إلى أن ذلك يعني تضييق الخناق على المسلحين المعارضين شرق حلب وتهديدا جديا لقطع الامدادات عن المعارضة.
وحلب ثاني أكبر المدن السورية مقسمة منذ يوليو 2012 بين مناطق موالية للنظام غربا واخرى معارضة شرقا. وهذه المناطق الأخيرة مهددة بحصار كامل من الجيش منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر.
وفجر المسلحون المعارضون في حلب نفقا قرب مسجد قديم مؤكدين انهم يستهدفون مواقع الجيش، بحسب المرصد.
وقال التليفزيون الحكومي أن المعارضين فجروا مسجد السلطانية لكن المرصد قال أن المسجد لم يتضرر في حين قتل 12 جنديا في التفجير.
ومع استمرار المعارك عادت أيضا الحركة الدبلوماسية في مسعى لإنهاء النزاع المستمر منذ آذار/مارس 2011 واوقع أكثر من 200 ألف قتيل.
وفي هذا السياق يجري موفد الامم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا خلال الايام المقبلة محادثات مع قادة فصائل في المعارضة السورية المسلحة في مدينة غازي عنتاب التركية تتركز خصوص حول اقتراحه "تجميد القتال" في مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسمه.
وقالت المتحدثة جولييت توما في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن دي ميستورا "سيتوجه قريبا جدا إلى غازي عنتاب لمناقشة خطته مع أبرز قادة الفصائل الموجودة على الارض في حلب، من أجل اعطاء دفع لهذه الخطة".
ويفترض أن يزور دي ميستورا مدينة اسطنبول بعد غازي عنتاب، للقاء "مسؤولين في المعارضة"، في إطار "الشق السياسي" لمهمته.
وتستقبل روسيا التي تعمل على اعادة إطلاق مباحثات السلام بين اطراف النزاع، الأربعاء وفدا من المعارضين السوريين المقبولين من النظام وذلك بعد استقبالها نهاية نوفبر مسؤولين حكوميين.
ويزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم الإثنين طهران للمشاركة في مؤتمر عن التطرف والعنف يشارك فيه أيضا نظيره العراقي إبراهيم الجعفري.