السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"النيل للإعلام" ببورسعيد يناقش آثار التدخين والإدمان على الشباب

ندوة عن التدخين والادمان
ندوة عن التدخين والادمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مركز النيل للإعلام ببورسعيد ندوة بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء، تحت عنوان "الآثار السلبية للتدخين والإدمان على الشباب"، وذلك بمدرسة السادات التجريبية التجارية، في إطار حملة "معًا ضد التدخين والمخدرات" التي يتبناها مجمع إعلام بورسعيد.
وافتتحت الندوة بكلمة حول دور الإعلام في التوعية بمخاطر التدخين والإدمان، ثم شرح عمرو غنيم منسق بصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي نبذة عن أنشطة الصندوق، حيث يمثل الآلية الوطنية لتنفيذ برامج الوقاية من التدخين والمخدرات، ودعم وتوفير خدمات العلاج والتأهيل المجاني للمدمنين بالتعاون مع الشركاء المعنيين، ويستند الصندوق إلى عدد من مبادئ العمل الأساسية، أهمها إشراك الشباب وتفعيل دورهم في جهود الوقاية، والتركيز على الأسرة كمدخل أساسي لحماية الشباب من التدخين والمخدرات، والاعتماد على الحوار المجتمعي، وحشد جهود الجهات المعنية، والتركيز على الفئات الأكثر عرضة للمشكلة مع رسم برنامج متكامل للتقييم والمتابعة.
كما تم الإعلان عن الخط الساخن لعلاج الإدمان "16023"، والذي يتم من خلاله العلاج بالمجان وفى سرية تامة وحسب مكان الإقامة.
وأضاف الدكتور أحمد أبو زيد، الأستاذ بكلية الآداب جامعة بورسعيد: أنه "لا يمكننا الحديث عن الإدمان دون أن نأتي على ذكر العلاقة الوثيقة بين المؤثرات العقلية والتدخين؛ حيث ثبت في دراسات أجريت في المجتمع أن كل مدمن عموما هو مدخن وليس كل مدخن مدمن".
وتابع: "لا نعتقد أن التدخين أقل ضررًا أو أخف تأثيرًا، فأوراق التبغ التي تصنع منها السجائر تحتوي على مادة النيكوتين شديدة السمية التي تعد مادة منبه يمكن الإدمان عليها، وقد تعادل في أضراراها الأنواع الأخرى من المؤثرات العقلية، وقد تكون مقدمة للوقوع في براثن الإدمان على المواد المؤثرة عقليا الأخرى". واستطرد: "أضف إلى ذلك الأمراض الخطيرة التي يصاب بها المدخن والمخالطين له كسرطان الرئة والتهاب القصبات المزمن والربو وغيرها من الأمراض التي نحن ومن حولنا في غنى عنها".
وتم التأكيد أن هناك عدة أسباب تدفع الشباب إلى الوقوع في براثن الإدمان، وتختلف هذه الأسباب من نفسية أو عائلية أو اجتماعية أو اقتصادية وقد تجتمع معًا، ومن أهم أسباب لجوء المدمن إلى تعاطي المخدرات عدم الوعي بكيفية استخدام العقاقير والأدوية عدم الوعي بأخطار المخدرات وآثارها السلبية وضعف الوازع الديني والتفكك الأسري مع والفراغ وتقليد الغير وضعف الشخصية وحب الاستطلاع والرغبة في إثبات الذات أمام الغير، ورفقاء والاعتقاد الخاطئ بأن الإدمان يحسن من الحالة النفسية والمزاج أو بأن تأثير المخدرات مؤقت.
كما تم إلقاء الضوء على الأضرار الصحية التي يؤدى إليها تعاطى المخدرات كضعف الذاكرة واضطراب في التفكير وانخفاض في معدل الذكاء وضعف قوة الإبصار، وذلك بسبب التأثير المباشر على العصب البصري والإصابة ببعض الأمراض مثل الالتهاب الكبدي واضطرابات في الجهاز الدوري والتنفسي وضعف جهاز المناعة للمدمن، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وتغيير في نمط شخصية المتعاطي فيصبح شخصية هستيرية يكره المجتمع ويكره أسرته، بالإضافة للأضرار الاجتماعية والاقتصادية التي يؤدى إليها تعاطى المخدرات مثل الموت المفاجئ أثناء تناول جرعة زائدة من المخدر، كما يمثل سوء التوافق الاجتماعي والميل إلى ارتكاب السلوك الإجرامي أخطر المترتبات طويلة المدى على المتعاطي، فيؤدى تناول المخدرات إلى الانحراف واقتران الجرائم بمختلف أنواعها.
وخلال الندوة، تم التوصية بأهمية تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية الدينية لتحصين الوازع الديني، ومؤسسات المجتمع المحلي كالنوادي والمدارس في تعزيز احترام الفرد لذاته، ليكون عضوًا فاعلاً واثقًا من نفسه، مساهمًا في منفعة المجتمع مع إعداد برامج تدريب وتوعية للآباء في التعامل مع أبنائهم، لاسيما في سن الطفولة والمراهقة والشباب مع الاستمرار في عقد برامج ودورات حول كيفية التعامل مع الأطفال الذين لديهم مهارات اجتماعية ضعيفة أو سلوك عدواني، وتعريفهم بالضغوطات السلبية لكي يتمكنوا من تجنبها.