الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

زوجة رجل مهم.. السيدة الأولى.. لقب يكرهه المصريون.. جيهان أول من حملته.. وسوزان احتفظت به 3 عقود وضيعه حلم التوريث.. وتنتظره انتصار السيسي أو سهام صباحي

 السيدة الأولى
السيدة الأولى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل دخول كل من عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي المرشحين المحتملين لرئاسة مصر معترك الانتخابات الرئاسية كمرشحين وحيدين، نلقي الضوء على زوجتيهما "انتصار السيسي" و"سهام صباحي".. بأن تحمل إحداهما لقب "سيدة مصر الأولى".
وكان أول ظهور إعلامي لـ "انتصار السيسي" (ربة منزل)، في 17 فبراير الماضي، حين أظهر مقطع فيديو نشره المتحدث العسكري باسم الجيش، العقيد أحمد محمد على على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، زوجة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وهي تجلس بجوار زوجها على المنصة، خلال حفل للجيش كرم فيه قادة محالين إلى التقاعد. ورأى مراقبون وقتها أن هذا الظهور المبكر لزوجة السيسي كان يحمل عدة رسائل؛ الأولى أنه إشارة إلى اعتزام السيسي الترشح للرئاسة، والثاني وهي ظهور زوجته ترتدي حجاب رأس، يحسم الشائعات التي روجت إلى أن زوجة السيسي ترتدي "النقاب". فيما رآه آخرون أنه لا يحمل أي دلالات سياسية، أو ترويجية للمرشح الرئاسي المحتمل، وأنه مجرد "بروتوكول عسكري" معتاد
والسيدة "انتصار" سيدة مصرية أصيلة وبسيطة عاشت حياتها كلها من أجل الزوج والأبناء... الالتزام بالعادات والتقاليد والتعاليم الدينية أهم سماتها فهي المرأة المؤمنة بربها والمخلصة لربها ورغم أنها منذ اللحظة الأولى تدرك أنها "زوجة رجل مهم" إلا أنها دومًا تحب أن تكون في الظل. ولم تسع للشهرة في يوم من الأيام ولكنها تهتم دومًا أن يكون الأبناء والزوج نجومًا متلألئة في عنان السماء.. كل من رأي السيدة "انتصار" من المقربين من العائلة والأقارب يرسم لها صورة تبعث بمشاهد تشبه إلى حد كبير صورة السيدة "تحية" زوجة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي وقفت خلف الزعيم طوال مشواره الطويل
السيدة "انتصار" باختصار شديد هي زوجة رجل مهم بل هي زوجة أهم رجل في مصر، وزوجة الرجل الشرقي الملتزم والمتدين بالتأكيد ستكون سيدة فاضلة بمعني الكلمة.. لا تحب الظهور إلا للضرورة القصوى ولا تفضل حياة الصالونات وتؤمن دومًا بأن المكان الطبيعي للمرأة خلف زوجها وأبنائها وأن نجاح الزوج والأبناء هو اسمي آيات النجاح للمرأة. السيدة "انتصار" لها نصيب كبير من اسمها فقد نجحت في رسالتها بنجاح الأسرة بأكملها سواء الزوج عبد الفتاح السيسي أو الأبناء مصطفى ومحمود وحسن وآية. ومثلما كانت الحياة خلف رجل عسكري صعبة وعامرة بكثير من التحديات فقد كانت أيضا عامرة بنجاحات لا حصر لها أولها عندما كانت تشارك الزوج كل نجاحاته وقصة صعوده.
أيضًا كان مصطفى ومحمود محطة نجاح مهمة في حياة الجنرال وزوجته المخلصة حيث تخرج من الكلية الحربية ويعمل مصطفى مقدمًا بالرقابة الإدارية أما محمود فهو رائد في المخابرات الحربية أما الابن الثالث حسن فيعمل مهندسًا في إحدى شركات البترول ومتزوج من ابنة مدير المخابرات الحربية الحالي.
أما آخر عنقود العائلة فهي الابنة "آية" فقد تخرجت في الكلية البحرية كانت الفرحة المهمة والأخيرة للسيدة "انتصار" إضافة إلى أنها الابنة الوحيدة وسط الأولاد الثلاثة.
هي ما زالت تكمل مشوار الكفاح ولكن مع الأحفاد وتبحث دومًا عنهم في كل وقت وتتمني أن يسير الأحفاد على درب الآباء والأجداد ورغم أن مشاهد السياسة شديدة التعقيد إلا الأسرة ما زالت تحتفظ ببساطتها ولم تحلم الزوجة الطيبة بالظهور أو الحديث لأي وسيلة إعلامية رغم سعي وسائل الإعلام العالمية للقائها فهي تؤمن بأن دورها خلف زوجها وليس العكس كما أنها تدرك جيدًا طبيعة الفريق عبد الفتاح السيسي وشاركته رحلة الكفاح. ورغم أن الفرصة سنحت كثيرًا للسيدة "انتصار" بأن تتقلد العديد من المناصب أو الحصول على وظيفة مرموقة إلا أنها أبت وفضلت رعاية الأسرة والزوج
وعلى العكس من منافستها تشغل "سهام نجم" قرينة حمدين صباحي، منصب رئيسة جمعية المرأة والمجتمع بإحدى المناطق العشوائية في القاهرة، كما أنها تشعل منصب الأمين العام للشبكة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، ولها أنشطة متعددة في مجالات الدفاع عن حقوق المرأة وخاصة في المناطق الفقيرة. وتخرجت "سهام" المولودة في محافظة بورسعيد من كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1976، 
وتزوجت من حمدين صباحي عام 1979. وشاركت سهام زوجها المعاناة أثناء فترة اعتقاله المتكررة إبان حكم كل من نظامي السادات ومبارك، ولديها من الأبناء سلمى مطربة ومذيعة في التليفزيون ومحمد مخرج سينمائي. ومن الجدير بالذكر أن يحمل لقب "سيدة مصر الأولى" صور ذهنية سلبية في أذهان المصريين، الذين اعتبروه بابًا لتدخل زوجة الرئيس في الحياة السياسية والشأن العام. 
وكانت "جيهان السادات" والتي تولى زوجها حكم مصر في الفترة من(1970-1981) أول من حملت هذا اللقب، بينما اختارت سابقتها "تحية عبد الناصر" والذي تولى زوجها الحكم في الفترة من (1956-1970) أن تكون بعيدة عن الحياة السياسية لزوجها مفضلة لقب حرم الرئيس. 
فيما حملت "سوزان مبارك"، زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، اللقب لمدة ثلاثة عقود، ولعبت دورًا كبيرًا ومؤثرًا في الحياة السياسية في مصر خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، ويتهمها البعض بأنها "وراء مشروع كان مقترح لتوريث الحكم لنجلها جمال مبارك".
ولهذا لم يكن مستغربا بعد تنحي مبارك في 11 فبراير 2011 تحت وطأة ثورة شعبه، أن يطالب نشطاء بأن تكون "سوزان مبارك" آخر من يطلق عليها هذا اللقب

. هذا الأمر دفع "نجلاء محمود" زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي أن ترفض لقب "سيدة مصر الأولى" وتقول في أولى تصريحات لها بعد انتخاب زوجها: "أنا خادمة مصر الأولى.. ولقبوني بأم أحمد".
ومنذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953 حملت 5 نساء لقب "زوجة الرئيس"، وهن عائشة لبيب زوجة محمد نجيب أول رئيس للبلاد عقب ثورة 1952، وتحية كاظم، زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وجيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، وسوزان مبارك زوجة الرئيس الاسبق حسنى مبارك، وآخرهن "نجلاء محمود" زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي.