الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالصور.. أكبر نصّاب في مصر: نعم بعت التروماي لفلاح بـ 200 جنيه

النصاب رمضان أبو
النصاب رمضان أبو زيد العبد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من منا لم يشاهد فيلم العتبة الخضرة لنجم الكوميديا المصري إسماعيل يس رحمه الله عام 1959، الذي لعب دور القروي الساذج الذي استغل سذاجته أحد النصابين في مدينة القاهرة وباع له تروماى العتبة الخضرة.
هذه حادثة وقعت بالفعل عام 1948 وهي قصة حقيقية لنصّاب يدعى رمضان أبو زيد العبد وكان يبلغ عمره حينما خرج من السجن عام 1948 نحو 27 سنة، حكى للصحافة قصة بيعه الترام لأحد القرويين.. وهي الحادثة التي كانت على ما يبدو أعظم إنجازاته في عالم النصب، حيث يقول في روايته إنه كان يركب الترام رقم 30 في شارع قصر العيني وكان بجواره أحد القرويين الذي وضحت عليه علامات السذاجة المفرطة، تجاذبا معًا أطراف الحديث ففهم النصاب حينها أن القروي جاء للقاهرة كمستثمر يبحث عن عمل يليق به في العاصمة وأن معه بعض المال الذي يمكنه من البدء في العمل، وعرض عليه النصّاب بعض المشاريع ولكنه رفضها وعندما أبدى القروي ملاحظة على ازدحام الترام عرض عليه النصّاب أن يشتريه، فابتهج وبالفعل قاما بالتوجه إلى المحامي للحصول على عقد بيع بصم عليه القروي الذي طلب فيه النصّاب 200 جنيه، مؤكدًا للقروي أنه نظرًا لكونهما بلديات طلب منه هذا السعر في الترام الذي لا يقل سعره لو باعه لشخص غريب بألف جنيه مصري، بعد المساومة والإلحاح من القروي، تم بيع الترام بمبلغ 200 جنيه، دفع القروي وكان يدعى حفظ الله سليمان مبلغ 80 جنيهًا وختم على كمبيالة بمبلغ 120 جنيهًا.
وفي ميدان العتبة انتظر حفظ الله الترام رقم 30 كي يتسلمه حيث اتجه النصّاب إلى الكمساري ومنحه قرش صاغ كامل وكانت التذكرة حينها بمبلغ 8 مليمات وطلب من الكمساري أن يحتفظ بالباقي نظير الاهتمام ببلدياته الذي سينزل في آخر الخط في إشارة إلى القروي حفظ الله، بعدها أخبر النصّاب حفظ الله أنه عند نهاية الخط عليه أن يذهب إلى المحصل لاستلام الإيراد كاملًا وإلا سيتم إلغاء البيع وتركه النصّاب بعدها، وعند نهاية الخط طلب الكمساري حفظ الله بأن ينزل، فطلب منه الإيراد أولًا فدُهش الكمساري وتطور الأمر إلى خناقة انتهت في قسم الشرطة.
وكانت قصة أول قروي ساذج يشتري الترام في العالم، والواقع أن تلك القصة انتشرت عالميًا حتى أن مجلة لندن المصورة نشرت لوحة فنية في صدر غلافها تجسدها.