الأربعاء 13 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

توم كروز أحد المصابين.. تعرف على مرض المشاهير "عمى الوجوه" أعراضه وأسبابه

عمى الوجوه
عمى الوجوه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعد عمى الوجوه، أو عمى التعرف على الوجوه، اضطراب عصبي يصيب القدرة على التعرف على وجوه الأشخاص، حتى المقربين منهم، ويعرف علميًا باسم "بروسوباغنوسيا" وينتج غالبًا عن خلل في منطقة الدماغ المسؤولة عن معالجة الوجوه، والتي تعرف بـ "التلفيف المغزلي"، وقد يحدث هذا الخلل بسبب إصابة الدماغ، أو قد يكون حالة ولادية منذ الطفولة.

ووفقا لموقع هيلث لاين، عمى الوجوه اضطراب نادر ومعقد، يعيق القدرة على تمييز الوجوه، وهو ما يعد من أساسيات التواصل الاجتماعي البشري بفضل التصريحات العلنية لبعض المشاهير حول معاناتهم من هذا المرض، زاد الوعي العام حول عمى الوجوه.

أسباب عمى الوجوه:

1. إصابة في الدماغ: يمكن أن يؤدي تلف منطقة التلفيف المغزلي إلى الإصابة بعمى الوجوه، وغالبًا ما يحدث هذا نتيجة لإصابات الرأس أو الجلطات الدماغية.

2. أسباب وراثية: يعاني بعض الأشخاص من عمى الوجوه دون وجود إصابة دماغية، ما يشير إلى وجود عوامل وراثية قد تؤدي للإصابة بهذا الاضطراب.

3. أمراض عصبية أخرى: يمكن أن يرتبط عمى الوجوه بأمراض مثل مرض الزهايمر، حيث يُعد صعوبة التعرف على الوجوه أحد الأعراض المحتملة.

أعراض عمى الوجوه:

1. صعوبة التعرف على الوجوه: يجد الأشخاص المصابون بعمى الوجوه صعوبة بالغة في تمييز وجوه الآخرين، وقد لا يستطيعون حتى التعرف على أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم.

2. اعتماد وسائل أخرى للتعرف: يلجأ المرضى إلى الاعتماد على السمات الأخرى لتحديد الأشخاص، مثل الصوت، أو الحركات، أو الملابس.

3. تجنب المناسبات الاجتماعية: بسبب الإحراج وصعوبة التعرف على الآخرين، يعاني العديد من المرضى من التوتر الاجتماعي ويفضلون تجنب التواجد في التجمعات.

كيف يتم تشخيص عمى الوجوه؟

يعتمد التشخيص على استبيانات واختبارات تشمل تمييز الوجوه، مثل اختبار كامبريدج للوجوه الذي يقيس القدرة على التعرف على الوجوه، واختبارات الذاكرة البصرية، واختبارات التصوير العصبي، مثل الرنين المغناطيسي، للتحقق من سلامة منطقة التلفيف المغزلي.

كيفية التعامل مع عمى الوجوه:

لا يوجد علاج نهائي لعمى الوجوه، لكن هناك بعض التقنيات التي تساعد المصابين على التكيف مع هذا الاضطراب، ومنها:

1. التدريب البصري: يساعد هذا التدريب على تحسين القدرات التعرفية، لكن النتائج متباينة بين المرضى.

2. استخدام وسائل مساعدة: يمكن الاعتماد على وسائل التكنولوجيا، مثل تطبيقات الهواتف التي تساعد على تمييز الأشخاص.

3. الدعم النفسي: يعتبر الدعم النفسي مهما للغاية لمساعدة المرضى على التكيف مع التحديات الاجتماعية.

شخصيات مشهورة تعاني من عمى الوجوه:

يعاني بعض الشخصيات البارزة من عمى الوجوه، وقد تحدثوا علانيةعن تجربتهم مع هذا الاضطراب، مما ساهم في رفع الوعي حوله، ومن أبرز هؤلاء:

1. براد بيت: صرح النجم الأمريكي براد بيت بأنه يعاني من صعوبة في تمييز وجوه الناس، وذكر أنه يواجه صعوبات في تذكر وجوه أصدقائه ومعارفه، وقد أدى ذلك إلى سوء فهم من قِبل البعض، حيث يعتبرونه متكبرا لعدم قدرته على تذكرهم.

2. توم كروز: يعتقد أن الممثل توم كروز يعاني من أعراض خفيفة من عمى الوجوه، مشيرًا إلى مواجهته صعوبات في تمييز وجوه بعض الأشخاص، ما يدفعه للاعتماد على سمات أخرى للتعرف عليهم.

3. أوليفر ساكس: الطبيب العصبي الشهير والكاتب أوليفر ساكس كان أيضًا مصابًا بعمى الوجوه، وكتب عن تجربته الشخصية مع المرض في كتابه "الرجل الذي حسب زوجته قبعة"، حيث وصف تأثير المرض على حياته اليومية.

تأثير عمى الوجوه على الحياة اليومية:
يؤثر عمى الوجوه على حياة المرضى الشخصية والاجتماعية بشكل كبير، حيث يواجهون صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية بسبب عدم قدرتهم على تمييز الوجوه، كما أن الأمر قد يؤدي إلى مشاعر الوحدة والتوتر، خاصة في البيئات الاجتماعية مثل العمل أو المناسبات العامة.