الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مصريات

سبيل أحمد أفندي وقبة الخلفاء العباسيين بالقاهرة التاريخية

سبيل أحمد أفندي بعد
سبيل أحمد أفندي بعد الترميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سبيل أحمد أفندى سليم الواقع في أحد أشهر أحياء القاهرة، حى السيدة زينب، وقبة الخلفاء العباسيين الواقعة في منطقة حى الخليفة بالقاهرة، أبرز معالم القاهرة التاريخية، التى شهدت مؤخرًا أعمال ترميم ورفع كفاءة.

أعمال الترميم التى تمت بسبيل أحمد أفندى سليم وقبة الخلفاء العباسيين جاءت في إطار مشروع إنقاذ مائة مبنى أثرى في مصر، وتحت إشراف منطقة آثار جنوب القاهرة والإدارة العامة للقاهرة التاريخية، حيث تم معالجة الجدران واستبدال الأحجار التالفة، وإزالة الطبقات المستحدثة ومعالجة الأرضيات والأسقف الخشبية وصيانة وترميم العناصر الزخرفية والنصوص الكتابية وترميم أشغال الرخام، ومعالجة شبابيك السبيل المعدنية وتأهيل الموقع العام ورفع كفاءة شبكة الكهرباء والإنارة في جميع الفراغات الداخلية للأثر.

فضلا عن إنارة الواجهات والساحة الخارجية، بعد عمل سور حماية للأثر، ليكون واجهة تراثية للمنطقة ليعبر عن أصالة حى السيدة زينب، حتى يتسنى لسكان المنطقة الاستمتاع بتغيير جمالى ومنظور بصرى جديد.

قبة الخلفاء العباسيين معالجة حوائطها الحجرية بالتدعيم الإنشائى والتهوية وترميم ومعالجة الأبواب الخشبية، ومعالجة الحوائط الحجرية، وإزالة الأملاح، وترميم ومعالجة الأشرطة الكتابية، والشبابيك الجصية، والسقف، فضلا عن أعمال الكهرباء ومنظومة الإضاءة بالقبة.

سبيل أحمد أفندى سليم أنشأه أحمد أفندى سليم نقيب الأشراف في عهد الوالى العثمانى قرة محمد باشا في المنطقة التى كانت تعرف قديماً بحكر الخازن، وذلك عام 1111هـ/ 1699م، ويتبع السبيل في تخطيطه النمط المحلى المملوكى في تخطيط الأسبلة.

والأسبلة هى منشآت مائية يتم فيها تخزين المياه وتجهيزها ليشرب منها المارة، يتكون السبيل من مساحة مستطيلة الشكل يتم الدخول إليها من باب مستطيل يؤدى يسارًا إلى حجرة التسبيل «تجهيز المياه» ويميناً إلى السلم المؤدى إلى الكُتاب الموجود أعلى السبيل.

يضم السبيل واجهتين، ويعلو حجرة التسبيل الكُتاب المخصص لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الخط والكتابة، ويطل على الشارع بواجهتين، كل واجهة تتكون من عقدين «قوسين» يرتكزان على عمود أوسط مثمن.

قبة الخلفاء العباسيين 

تتمتع قبة الخلفاء العباسيين بأهمية تاريخية وأثرية كبيرة، أنشأتها شجر الدر زوجة السلطان الأيوبى الصالح نجم الدين أيوب، وذلك عام 640هـ/ 1241م، وكان الحوش الذي يوجد بداخله القبة يُعرف في العصر الفاطمى بتربة بنى المصلي، وتعتبر من أبدع القباب الضريحية بمصر. 

تخلو القبة من أى نصوص كتابية تبين تاريخ الإنشاء، وهى عبارة عن مربع طول ضلعه تسعة أمتار ونصف تقريباً تعلوها منطقة انتقال عبارة عن مثلثات كروية ذات أهمية خاصة نظراً لأصالتها وعدم تجديدها في عصور لاحقة. 

يزين جوانبها شبابيك جصية مغشاة بالزجاج الملون، كما أنها مزخرفة بألوان مائية على الجص «الجبس» بألوان متناسقة تتمثل في اللون الأخضر والأحمر والذهبى والأسود تعتبر قمة في الجمال والذوق الفنى الرفيع.

وتضم القبة الضريحية ثمانية توابيت، وعددا من شواهد القبور، لاثنين من الخلفاء العباسيين، وستة شواهد لستة من أبناء الخلفاء العباسيين وتسعة شواهد لأحفادهم بالإضافة إلى شاهد قبر لابن من أبناء السلطان الظاهر بيبرس البندقداري9.