الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نص المحادثة التركية المسربة: أردوغان طالب بالتدخل السريع في سوريا.. ورئيس المخابرات يقترح إرسال رجال يطلقون صواريخ على تركيا.. بهدف خلق ذريعة للحرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة "زمان" التركية، نص المحادثة المسربة على موقع "يوتيوب" بين وزير الخارجية التركي، ورئيس الاستخبارات، وقائد الأركان الذي كان السبب في استصدار حكم بغلق الموقع، تحت ذريعة أنه "يشكل تهديدا للأمن الوطني" في تركيا.
وبينت الصحيفة: خلال هذه المحادثة المسربة على "يوتيوب" كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، يتحدث إلى رئيس الاستخبارات هاكان فيدان، ومدير مكتب وزارة الخارجية فريدوم سينيرلي أوغلو، وكذلك قائد أركان الجيش التركي ياسار جولر، ليخبرهم بطلب رئيس الحكومة التركي بالهجوم على سوريا استغلالًا لمسألة التهديد المفروض على ضريح سليمان شاه الواقعة على الحدود مع سوريا.

وبينت الصحيفة أن قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة "داعش" هددت بالاستيلاء على ضريح سليمان شاه وتدميرها، لذا أراد أردوغان استغلال الفرصة ليأمر بالتدخل العسكري في سوريا، لكن فضائح الفساد التي اندلعت في نفس الوقت جعلت أردوغان يؤجل قراره خوفًا من اشتعال الوضع ضده.
وخلال هذه المحادثة المسربة اقترح رئيس المخابرات هاكان فيدان بإرسال أربعة رجال إلى سوريا من أجل إطلاق ثمانية صواريخ من الأراضي السورية على الأراضي التركية أو على الضريح مباشرة من أجل خلق سبب قوي للتدخل.
وخلال هذه المحادثة، بدى رئيس أركان الجيش ياسر جولر متحفظا جدًا، إذ أكد أن مثل هذا العمل سيقود إلى حرب كبرى.
وأشارت "زمان" إلى أنه عقب نشر هذا التسريب، قام رئيس الدولة عبدالله جول باستدعاء مدير مكتب وزارة الخارجية، كما نشرت الخارجية التركية بعدها بيانا اعترفت فيه بعقد اجتماع لإدارة هذه الأزمة بين الأطراف المذكورة، لكنها أكدت أن الكلام المذكور في هذه المحادثة المسربة غير صحيح ومزور!
وأضافت الخارجية في هذا البيان:  نشر محادثات حدثت في مكتب الوزير يمثل تهديدا حقيرا للأمن القومي، كما أنه عمل تجسسي وجريمة خطيرة جدًا.
كما ندد رئيس الوزراء أردوغان- خلال اجتماع انتخابي- بهذا التسريب، واصفًا إياه بـ "الجريمة والفجور والخسة والتفاهة"، كما فتح المدعي العام التركي تحقيقًا ابتدائيا حول هذا التسريب، إضافة إلى أن المجلس التركي للتليفزيون والإذاعة حظر على القنوات ومحطات البث الإذاعي بالتحدث عن هذا التسريب.