دعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى تقديم دعم عاجل لأكثر من 6.2 مليون شخص نزحوا قسرا بسبب النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت إن الوضع الإنساني في المقاطعات الشرقية من البلاد وصل إلى مستويات مدمرة مع استمرار العنف الدوري الذي ترتكبه الجماعات المسلحة، وما تلاه من نزوح يؤثر على ملايين المدنيين المستضعفين.
من جانبه دعا مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية جيليان تريجز - الذي زار البلاد ورؤوف مازو مساعد المفوض للعمليات - للوقوف على التحديات في المناطق المتأثرة، وقال إنه في غياب السلام ستستمر المخاطر المعقدة التي يواجهها النازحون في التكاثر، مما يدفع العائلات إلى مزيد من اليأس، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات اللواتي يعانين من هذا الوضع العصيب، ولا سيما من العنف والاعتداء الجنسي.
كما أكد البيان على أنه مع استمرار الاشتباكات العنيفة في المنطقة، فإن فرص عودة النازحين إلى ديارهم وسبل عيشهم بأمان وكرامة محدودة، وشدد على الحاجة الماسة إلى موارد إضافية لمواصلة دعم العائلات النازحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أن المنظمة الدولية تلقت في عام 2023 وحتى الآن 29 % فقط من مبلغ 233 مليون دولار المطلوب لتلبية احتياجات النازحين في البلاد.
