السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات.. 1.5 مليون طفل معرضون لخطر الاكتئاب والقلق وإجهاد ما بعد الصدمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق اليوم الأحد، الموافق 4 يونيو، اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات، بهدف الحد من الاعتداء والعنف والعدوان الذي يواجه أطفال كثيرون حول العالم.

يعد الهدف الرئيسي من نشأة اليوم العالمي ضحايا الاعتداءات، تذكير العالم والاعتراف بمدى المعاناة والعنف والعدوان الذي يواجهه أطفال الدول التي ما زالت تعاني من الحروب والعدوان، أبرزها دول القارة الأفريقية فلسطين ولبنان وسوريا والسودان، ويهدف اليوم لتوضيح مدى صعوبة الحياة على هؤلاء الأطفال لأنهم ولدوا في بيئة غير صحية وسليمة، ويعتبر هذا اليوم التزاما من الأمم المتحدة للاعتراف بحقوق الطفل.

وأطلقت اليونسيف عنوان باسم «أوقفوا الهجمات على الأطفال»، والغرض من هذا اليوم هو الاعتراف بمعاناة الأطفال، من ضحايا سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية، في جميع أنحاء العالم، ويؤكد هذا اليوم التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال، ويسترشد عملها باتفاقية حقوق الطفل، وهي من أكثر معاهدات حقوق الإنسان الدولية التي صدقت على مر التاريخ.

أصبحت إساءة معاملة الأطفال في بؤرة الاهتمام العالمي، وتعمل الأمم المتحدة بجد للمساعدة في حماية الأطفال في جميع أنحاء العالم، أحد العوامل الرئيسية هو عملية المفاوضات والعمل الدولي الذي تتمحور حوله اتفاقية حقوق الطفل.

كما أسهمت الأمم المتحدة في دعم الأطفال حول العالم، بوضع خطة تنمية ورعاية صحية واجتماعية واقتصادية لديهم من أفكار خطة التنمية المستدامة 2030 التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وتسعى لوضع حدود لمعاملة الأطفال، وذلك لوقف العنف والعدوان ضدهم، وإيقاف استغلالهم في أشياء عديدة.

سبب الاحتفال باليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات

كان السبب الرئيسي لليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات، أنه في منتصف السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي، عانت بعض الدول العربية من الاحتلال، وظهر الضرر الكبير الذي يواجه الأطفال، وبالتحديد في لبنان عام 1982، ويصادف تزامن هذا اليوم بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين التي أدت إلى سقوط العديد من الأطفال ما بين قتيل وجريح.

ووفقًا لما قالته الأمم المتحدة إن أكثر أعضاء المجتمعات ضعفا هم الأطفال، وهم أيضًا الأكثر تضررا من عواقب الحرب، أن أكثر الانتهاكات شيوعا ضد الأطفال هي تجنيدهم واستخدامهم في الحرب والقتل والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.

أعلنت الجمعية العامة بموجب قرارها 8/7 المؤرخ بتاريخ 19 أغسطس عام 1982 في دورتها الاستثنائية الطارئة السابعة المستأنفة، ونظرا لما روعها من “العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التي ترتكبها إسرائيل ” - الاحتفال بيوم 4 يونيو من كل عام بوصفه اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.

حقوق الطفل في مصر

وفي ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإطلاق برنامج «أطفال بلا مأوي»، وذلك بعد أن وضعت استراتيجية لمكافحة الظاهرة، حيث إنه في عام 2016 وجهت القيادة السياسية بضرورة الالتفات إلى هذا الملف وبحث قضية أطفال الشوارع التي تحولت الي ظاهرة تنال من الحاضر حيث تلتهم التنمية وتضر بالمستقبل باعتبار هؤلاء الأطفال هم قادته القادمين.

ووفقًا للبرنامج فقد قام بعمل مسح للظاهرة علي مستوي الجمهورية في وقت سابق، وتبين أن عدد الأطفال بلا مأوي 16 ألف طفل موزعين علي 10 محافظات، ويتعاون البرنامج مع 4 وزارات أخري لخدمة ملف «أطفال الشوارع» ومكافحة الظاهرة، وهي وزارة الصحة حيث تستقبل حالات مصابة ووزارة التربية والتعليم حيث إعادة دمجهم في التعليم من جديد إذ هناك من تسرب منه وهناك من لم يدخله من الأساس ووزارة الداخلية وقطاع الأحوال المدنية للتأكد من بيانات الطفل فضلًا عن وزارة التضامن الاجتماعي.

إحصائيات أطفال بلا مأوى

كشفت وزارة التضامن الاجتماعي في أبريل 2023، عن التعامل مع 19365 حالة أطفال بلا مأوى تشمل حالات الأطفال بلا مأوى - أطفال عمالة - أطفال مع أسرهم في الشارع، وأضافت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، عن التعامل مع 22 ألف و260 حالة كبار بلا مأوى سواء بالدمج الأسري أو بالإحالة لمؤسسات الرعاية أو بتقديم الخدمات في محيط الشارع.

قالت وزارة التضامن الاجتماعي، إنه توجد 4 طرق للتواصل مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن للإبلاغ عن الحالات الإنسانية وهي: «يتلقى فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن الاجتماعي شكاوى وبلاغات انتهاكات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأشخاص فاقدي الرعاية والمأوى والحالات الإنسانية عن طريق الخط الساخن 16439»، الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء 16528، وحسابات وزارة التضامن الاجتماعي بمواقع التواصل، والشكاوى المُرسلة بالبريد أو مُسلمّة بالوزارة بشكل شخصي، الشكاوى المُقدمة في وحدة الاستقبال بالوزارة».

وأوضحت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن جهود فريق التدخل السريع خلال الربع الأول من العام الجاري، نجح الفريق فى إجراء التدخلات اللازمة والتعامل مع  1152 بلاغا تمثل إجمالي البلاغات التي تلقاها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة إنجاز 100%.

ويقوم فريق التدخل السريع بتحقيق سرعة الاستجابة للأزمات والتدخلات العاجلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية من رصد تجاوزات وانتهاكات ضد نزلاء تلك المؤسسات من الأطفال والمسنين أو التدخل لإنقاذ الأشخاص الكبار والأطفال بلا مأوى، وذلك عن طريق البلاغات الواردة من الخط الساخن للوزارة(16439) والخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء (16528) أو من خلال ما يتم رصده عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

معاناة الأطفال في العالم

يعاني ملايين الأطفال في السودان بسبب الاشتباكات التي اندلعت في منتصف أبريل 2023 بيم الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» «جيمس إلدر»: «المزيد من الأطفال فى السودان اليوم يحتاجون الى الدعم المنقذ للحياة أكثر من أى وقت مضى"، مشيرا إلى أن ما يصل إلى 13.6 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل، وهو أكثر من إجمالي عدد سكان السويد أو رواندا أو البرتغال».

وأضاف أن حوالى خمسة ملايين طفل سوداني يحتاجون إلى دعم أكثر مما يحتاجون إليه قبل الصراع، مشيرًا إلى أنه مع نهب المستشفيات وقصف المدارس واشتعال النيران في مصنع للتغذية، فإن الأمل يتحول إلى رماد، موضحا أن التقارير التي تلقتها اليونيسيف عن الأطفال القتلى أو الجرحى هي فقط لأولئك الذين كانوا على اتصال بمنشأة طبية، وبما يعنى أن الواقع أسوأ بكثير ويتفاقم بشكل خطير.

يُقدّر أن 1.5 مليون طفل معرضون لخطر الاكتئاب والقلق وإجهاد ما بعد الصدمة واعتلالات أخرى في الصحة العقلية، مما قد يترك تبعات طويلة الأجل عليهم، فقد أبلغ أكثر من 1،000 مرفق للرعاية الصحية عن تعرضها لأضرار أو دمار من جراء القصف والغارات الجوية، وقد تسببت هذه الاعتداءات بمقتل مرضى أو إصابتهم بجراح خطيرة – من بينهم أطفال – إضافة إلى موظفين طبيين، كما تسببت بتقييد إمكانية الحصول على الرعاية الصحية.