الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجارديان: حرب أوكرانيا تدفع الاتحاد الأوروبي لزيادة دعمه لدول أخرى

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحرب التي تدور رحاها في الوقت الحالي في أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية بدأت تلقي بظلالها على مواقف الاتحاد الأوروبي فيما يخص الدعم الذي يقدمه الاتحاد لدول أخرى مثل مولدوفا.

وأوضحت كاتبة المقال ليزا أوكارول، أنه في أعقاب نشوب الحرب في أوكرانيا بدأ الاتحاد الأوروبي في زيادة الدعم الذي يقدمه لمولدوفا تحسبا لتهديد محتمل من الجانب الروسي.

وأشار المقال إلى أن قيادات الاتحاد الأوربي وقيادات أوروبية أخرى وقع اختيارهم على العاصمة تشيسيناو لتكون مقر اجتماعات اللجنة السياسية الأوروبية يوم الخميس المقبل في محاولة للتعبير عن الدعم السياسي والاقتصادي لمولدوفا في مواجهة ما يرونه تهديدا روسيًا لها.

وذكر المقال أن مولدوفا البالغ تعداد سكانها 2.6 مليون نسمة، سوف تبرز على الساحة الدولية على ضوء تلك الاجتماعات، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون التي قال فيها إن تلك الاجتماعات ستشكل منبرا للتعبير عن وحدة الصف الأوروبي عبر القارة الأوروبية بأسرها حيث أنها ستضم قادة دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة فضلا عن قادة دول أخرى مثل أوكرانيا وتركيا وبريطانيا.

وأضاف أن موضوع الأمن وإمدادات الطاقة سيتصدر جدول أعمال القمة الأوروبية، موضحا أن البنك الأوروبى للتنمية والتعمير قام بضخ مبالغ طائلة وصلت إلى ملياري يورو لضمان توفير إمدادات الطاقة لمولدوفا منها استثمارات للبنك وصلت إلى 525 مليون يورو خلال العام الماضي فقط لتعزيز اقتصاد البلاد.

ولفت المقال إلى أن تلك المساعدات تأتي في وقت تعاني فيه مولدوفا من معدلات تضخم عالية وتداعيات الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بتعزيز مساهمات البنك الأوروبي من خلال ضخ ما يقرب من 87 مليون يورو في صورة مساعدات لوجيستية غير عسكرية.

وأشار المقال إلى تصريحات رئيس وزراء مولدوفا دورين ريسين الأسبوع الماضي والتي أكد فيها أن بلاده قبل حرب أوكرانيا كانت تعتمد اعتمادا كاملا على الغاز الروسي لتلبية احتياجاتها من الطاقة، أما الآن، فإن بلاده يمكنها الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية.

ورأت الكاتبة، في مقالها، أنه من المتوقع أن تستغل رئيسة مولدوفا مايا سنادو فرصة انعقاد القمة الأوروبية على أراضي مولدوفا وتطالب بانضمام بلادها للاتحاد الأوروبي فيما تراه الضمان الوحيد حتي لا تصبح بلادها هي الهدف القادم لروسيا بعد أوكرانيا.

وكانت رئيسة مولدوفا قد أعلنت في تصريحات قبل أسبوعين، "أنها ما زالت تعتقد أن روسيا ستظل مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة لسنوات طويلة"، مؤكدة أهمية حماية بلادها من الخطر الروسي.

واختتمت الكاتبة مقالها قائلا "إن الاتحاد الأوروبي كان قد منح العام الماضي كلا من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وضع مرشح محتمل لعضوية الاتحاد إلا أن الانضمام الفعلي للاتحاد الأوروبي قد يستغرق العديد من السنوات لتنفيذه".