الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لحفظة السلام

احتفال الامم المتحدة
احتفال الامم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحي منطمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 29 مايو من كل عام اليوم الدولي لحفظة السلام، حيث تحتفي المنظمة هذا العام بحلول الذكرى السنوية الـ75 لعمليات حفظ السلام. 

وتقول المنظمة أن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة هم القلب النابض لالتزامنا بعالم يسوده السلام، فعلى امتداد خمسة وسبعين عاما لم يتوانوا في إسداء الدعم لمن زعزعت النزاعات والقلاقل حياتهم في أرجاء العالم، أفرادا ومجتمعات.
 وأنقذت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام على مدار 75 عامًا، أنفسا كثيرة، وغيرت مجرى معايش كثيرين في ظل أشد الأوضاع السياسية والأمنية هشاشة في العالم، مع أن أفراد تلك القوات أناس من عامة الناس يسعون جاهدين لتحقيق نتائج استثنائية في ظل المخاطر وظروف صعبة في كثير من الأحيان.

وتأسست أول بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في 29 مايو 1948، ومنذ ذلك الحين، ساعد ما يزيد عن مليوني فرد نظامي ومدني من أفراد حفظ السلام بلدا عدة في الانتقال من الحرب إلى السلم، ويعد المشهد الذي تعمل فيه قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام أكثر خطورة اليوم من أي وقت مضى، وتوترات جيوسياسية على المستوى العالمي يتردد صداها محليًا وصراعات أكثر تعقيدًا، ويواجه حفظة السلام الإرهابيين والمجرمين والجماعات المسلحة الذين بإمكانهم الوصول إلى أسلحة وتكنولوجيات حديثة قوية ولديهم مصلحة راسخة في إدامة الفوضى.

كما تواجه عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام أيضًا تهديدًا جديدًا ومتزايدًا ناجما عن تسليح الأدوات الرقمية بالمعلومات الخاطئة والمضللة التي تغذي العنف ضد موظفينا وشركائنا، ومع وجود هذه التحديات، فإن حفظة السلام يثابرون في السعي لتحقيق السلام، جنبًا إلى جنب مع العديد من الشركاء، إذ يواصلون بناء علاقات قوية ودائمة مع المجتمعات المحلية والنساء والشباب والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية وغير الحكومية والحكومات.
 وعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام هي مشروع رائع للتعددية والتضامن الدولي لكنها لا تستطيع أبدًا تلبية جميع الاحتياجات أو التوقعات لتحقيق النجاح وسط التهديدات الجديدة والتحديات المتزايدة، يجب علينا جميعًا أن نضطلع بمسؤولياتنا وأن نتكيف مع الحقائق الجديدة. 

وتقرر أن يكون موضوع الذكرى السنوية الـ75 هو “السلام يبدأ بي” اعترافا بخدمات حفظة السلام السابقين والحاليين وتضحياتهم، بمن فيهم الـ4200 فرد الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل قضية السلام تحت راية الأمم المتحدة كما يراد من هذا الموضوع كذلك الإشادة بصمود المجتمعات المحلية التي نخدمها وتسعى إلى تحقيق السلام مع ما تواجه من عديد العقبات ويراد من حملة هذا العام كذلك دعوة الجميع إلى المشاركة في الحراك العالمي لتحقيق السلام فالنجاح لن يكون حليف العمل الفردي، إلا أننا معا نشكل قوة جبارة للتغيير.