يدفع المدنيون فى مناطق العالم التى تشهد صراعات ساخنة ومن بينها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أثمانا فادحة من دمائهم وحياتهم بين نيران المتقاتلين.
ويعقد مجلس الأمن الدولي ملتقاه السنوي المفتوح حول حماية المدنيين فى مناطق الصراعات المسلحة وذلك في جلسة عامة بمقر المجلس فى نيويورك غدا الثلاثاء، وتتولى سويسرا تنظيم الملتقى وادارته باعتبارها الداعية اليه وكذلك باعتبارها رئيسة للمجلس في دور انعقاده الشهري في مايو الجارى، وسترأس جلسات الملتقى المقررة غدا السيدة إليان بيرسيت رئيسة الاتحاد السويسرى.
وسيعقد ملتقى حماية المدنيين فى مناطق الصراعات هذا العام على مستوى وزراء الخارجية وسيكون محور نقاشاته، مدى قدرة المجتمع الدولى على توفير إمدادات الغذاء والخدمات الأساسية للسكان المدنيين فى المناطق الملتهبة فى العالم بسبب الصراعات المسلحة وكذا حماية المرافق العامة المدنية.
وسيكون على رأس متحدثي اجتماعات الغد انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وميرجانا ايجر سبولجاريك الرئيس العام لمنظمة الصليب الأحمر الدولى، وامتدادا لذلك سيتم بعد غد الأربعاء بمقر مجلس الأمن الدولى عقد جلسة خاصة ذات طابع تشاورى حول الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وبخاصة الأوضاع فى المناطق الفلسطينية، وتقرر أن يرأس تلك الجلسات تور وينزلاند المنسق الأممى الخاص لشئون الشرق الأوسط، وسيتم عقد الجلسة بمشاركة واسعة من ممثلى المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما سيعقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة القادم اجتماعا للجنة مراقبة العقوبات على تنظيمى داعش والقاعدة الإرهابيين وداعميهما وذلك تنفيذا للقرار الأممى 1267/1989/2253 وذلك للنظر الدورى فى التظلمات الواردة للجنة ممن طالتهم تلك العقوبات.
أيضا يوم الجمعة القادم سيتم عقد جلسات للجنة الأمم المتحدة لمنع وصول أسلحة التدمير الشامل إلى أيدى المنظمات والأطراف الأخرى الخارجة عن سلطة حكومات الدول الوطنية، وتعرف تلك اللجنة باسم لجنة 1450 وذلك نسبة إلى القرار الأممى رقم 1450 الصادر فى العام 2004، وسيكون الهدف من اجتماع الجمعة القادم العمل على خلق آليات للمساعدة لدول العالم فى تطبيق ما يصبو إليه القرار الأممى السابق الإشارة إليه.
وكان مجلس الأمن الدولى قد بدأ أعماله اليوم –الاثنين– بعقد جلسة عامة استمع فيها إلى إفادات من أعضائه حول الأوضاع الإنسانية فى السودان وجهود البعثة المشتركة الأممية للمساعدة والإغاثة هناك لتقديم العون والإمداد اللازمين للمدنيين السودانيين، وقد قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة فى السودان فولكلر بيرسيس إفادة شاملة بالأوضاع الإنسانية للمدنيين فى السودان.
يذكر أن ممثلين عن الاتحاد الإفريقى والهيئة الحكومية للتنمية فى إفريقيا "إيجاد" كانوا قد شاركوا فى أعمال الجلسة.
