الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ولماذا لا يكون ٢٠٢٤ "عام الأحزاب" ؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلال جلسة لجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي فى "الحوار الوطني" أكد "عبدالجواد أحمد" عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أنه يطالب أمانة "الحوار الوطني" برفع  توصيته للرئيس عبدالفتاح السيسي بإعتبار عام ( ٢٠٢٤ ) عامًا للأحزاب المصرية دعمًا لدورها وتطويرًا لأدائها ودورها في الحياة السياسية.. لذلك وجدتها فُرصة لكى أُدعِم هذه فكرة لأنها ممتازة وضرورية وحان وقت تنفيذها.

فقد اهتم "الرئيس السيسي" بالشباب وقرر أن يكون عام ٢٠١٦ عامًا للشباب وعَقَد مؤتمرات للشباب وتوسعت الفكرة وأقام منتدي شباب العالم والذى شارك فيه عدد كبير من الشباب المصرى والعربي والأفريقي والأوروبى ومن كل دول العالم وأطلق على عام ( ٢٠٢٣ ) عام الشباب العربي

.. اهتم "الرئيس السيسي" بالمجتمع المدنى وقرر أن يكون ( ٢٠٢٢ ) عام المجتمع المدنى، فظهرت منظمات المجتمع المدنى فى ثوبها الجديد وقُمنا بالمقارنة بين الصالح والطالح منها، وتعالت الأصوات لمساندة ومؤزارة المنظمات حتى تتمكن من أداء عملها بوطنية وبكل حيادية

.. لذلك يجب علينا دعم فِكرِة أن يكون ( عام ٢٠٢٤ ) هو "عام الأحزاب السياسية" بعد مشاركتهم الفعالة فى الحوار الوطنى، وطرح رؤاهم وآرائهم فى كافة المجالات، وتقديمهم حلول للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وشاركوا فى حَمل المسئولية تجاه الوطن، فالجمهورية الجديدة التى يتبناها "الرئيس السيسي" ترفع شعار ( الإختلاف فى الرأى لا يُفسِد للوطن قضية )، فكلنا مصريين ومصلحة الوطن تَهِمُنا وسيُبنى الوطن بسواعدنا جميعًا _ معارضة ومؤيدون  _ ولابد من تكاتف كل قولنا وجهودنا لكى تتحقق أهداف الحوار الوطنى ولكى تتقَدَم الأحزاب ويزداد دورها وتستمر فى تفريغ قيادات فى كافة المجالات

.. "الأحزاب السياسية" عريقة، أصيلة، تاريخية، جذورها تقول أنه نشأة فيها قيادات عظيمة ساهمت فى حمل لواء الوطن وساعدت على تحقيق الإصلاح المنشود.. قيمة الأحزاب السياسية" كبيرة ولابد أن يتم التعامل معهم بالتقدير المناسب وهو ما يحدث بالفعل، لا يمكن أن ننسى ( حزب الوفد ) العريق الذى قاد مصر فى فترات كثيرة وخرج منه سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين ونعمان جمعة وجمال بدوى ومحمود أباظة وعباس الطرابيلي وسعيد عبدالخالق ومصطفى شردى ومجدي مهنا، ولا يمكن أن ننسى ( حزب التجمع ) الذى كان _ ومازال _ مَدرسة سياسية مُتَفرِدة لأن الذى كان يقوده العظيم _ رفيق دَرب "جمال عبدالناصر" _ خالد محى الدين الذى كَتَب عنه التاريخ بأنه الذى تبنى الديموقراطية ودفع ثمنها، وأيضًا "الدكتور رفعت السعيد" الذى تَعَلَم على يده الكثير من الباحثين والصحفيين كيف تتم مواجهة الجماعات الإرهابية بالفِكِر ؟ وكيف يتم مُجابهة الفكر المُتطرف بالحُجة ؟ وكان من القلائل الذين حينما يناظرون المتطرفين يهزمهم بالضربة القاضية، ولا ننسى قِمَم الصحافة والسياسة الذى تربوا فى الحزب مثل "عبدالعال الباقوري وصلاح عيسي ونبيل زكى وحسين عبدالرازق والبدرى فرغلى وأبوالعز الحريرى وسيد عبدالعال".. أما ( الحزب الناصري ) الذى ساهم مساهمة فعالة فى الكثير من الأحداث السياسية التى مرت بها على مدار الأربعين عامًا الماضية فقد ضم كبار قيادات الناصريين ومنهم ضياء الدين داوود وفريد عبدالكريم ومحمد فوزى وسامح عاشور وأحمد حسن وسيد عبدالغنى

.. أما ( الأحزاب السياسية الجديدة ) فهى تضم كوادر مهنية وتضم عقول لابد من الإستفادة منها، فأحزاب "مستقبل وطن وحماة الوطن والشعب الجمهورى والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والدستور ومصر القومى" تضم شخصيات محترمة وتستطيع تقديم ما لديها من خبرات للإرتقاء بـ "مصر"

.. إن الحياة السياسية فى "مصر" تَتَسِع للجميع وتسَع الجميع وتتحمل كافة الآراء فى وقت نحن فى أشد الحاجة لتوحيد الصفوف خلف ( الرئيس السيسي )، فمشهد مشاركة جميع الأحزاب فى الحوار الوطنى مشهد مُبهِر ورائع وعظيم ولابد من إستمراره والمحافظة عليه حتى نبنى المستقبل بأيدينا جميعًا.. لذلك أرجوكم: دعموا فكرة أن يكون ( عام ٢٠٢٤ ) عامًا للأحزاب السياسية