الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أسوشيتيد برس: قمة "السبع" تركز على الحرب الأوكرانية والتوترات في آسيا

قمة دول السبع
قمة دول السبع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت وكالة أنباء أسوشيتيد برس، أن اجتماع قادة الديمقراطيات الغنية في العالم في هيروشيما، وهي المدينة التي يثير اسمها مأساة الحرب، لمواجهة مجموعة من التحديات بما في ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا والتوترات المتصاعدة في آسيا، سيكون له رمزية واضحة.

وذكرت الوكالة -في تقرير أوردته من هيروشيما عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن الاهتمام بالحرب في أوروبا يأتي عقب أيام فقط من انتهاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جولة خاطفة للقاء العديد من قادة مجموعة السبع المتجهين الآن إلى اليابان لحضور القمة التي تبدأ يوم الجمعة القادم. وكانت تلك الجولة تهدف إلى زيادة مخزون بلاده من الأسلحة وبناء الدعم السياسي قبل هجوم مضاد متوقع على نطاق واسع لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها قوات موسكو.

وتعليقا على ذلك قال ماثيو جودمان نائب رئيس القسم الاقتصادي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "لقد أثارت أوكرانيا، الإحساس بروح الهدف المشترك".

وأضاف أن الالتزامات الجديدة التي حصل عليها زيلينسكي قبيل القمة ربما تدفع أعضاء الكتلة إلى زيادة دعمهم أكثر. وأوضح أن: "هناك نوع من الضغط يتطور في منتديات مثل هذه".

وأشارت الوكالة إلى أن قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يستعدون لاحتمال تجدد الصراع في آسيا مع تدهور العلاقات مع الصين. إذ ينتابهم القلق بشكل متزايد -من بين أمور أخرى- بشأن ما يرون أنه إصرار بكين بشكل متزايد على فرض نفوذها ويخشون أن تحاول الصين الاستيلاء على تايوان بالقوة، مما يؤجج صراعا أوسع. في حين ترى الصين أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي هي جزيرة خاصة بها وترسل بانتظام السفن والطائرات الحربية بالقرب منها.

كما يأمل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في تسليط الضوء على مخاطر الانتشار النووي خلال الاجتماع في هيروشيما، موقع أول قنبلة ذرية في العالم.

وأضافت أسوشيتيد برس أن احتمال وقوع هجوم نووي آخر قد تبلور من خلال البرنامج النووي القريب من كوريا الشمالية وسلسلة تجارب الصواريخ الأخيرة، فضلا عن تهديدات روسيا باستخدام الأسلحة النووية في حربها في أوكرانيا.

وقالت الوكالة إن المخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي وارتفاع الأسعار وأزمة حدود الديون في الولايات المتحدة، تزداد في أذهان القادة.

وتعهد وزراء مالية مجموعة السبع ورؤساء البنوك المركزية قبل القمة بفرض عقوبات على روسيا ومعالجة ارتفاع التضخم، فضلا عن دعم الأنظمة المالية ومساعدة البلدان المثقلة بالديون الثقيلة.

وتولي هذه المجموعة أيضا مزيدا من الاهتمام باحتياجات الجنوب العالمي - وهو مصطلح يستخدم في الغالب لوصف البلدان النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية- وقد دعت دولا تتراوح من البرازيل -وهي مركز القوة في أمريكا الجنوبية- إلى جزر كوك الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ.

من جانبهم يقول المحللون إن المجموعة يحدوها الأمل -من خلال توسيع نطاق الحوار إلى ما بعد الدول الصناعية الأغنى في العالم- في تقوية الروابط السياسية والاقتصادية مع تعزيز الدعم لجهود عزل روسيا والوقوف في وجه النفوذ الصيني في جميع أنحاء العالم.

وبالنسبة للمضيف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، يعد هذا الاجتماع فرصة لتسليط الضوء على السياسة الخارجية الأكثر قوة لبلاده.

فقد قام رئيس الوزراء الياباني بزيارة مفاجئة إلى كييف في مارس الماضي، مما جعله أول زعيم في البلاد بعد الحرب يسافر إلى منطقة حرب، وهي زيارة مليئة بالرمزية بالنظر إلى دستور اليابان السلمي، غير أنها تقع تحت ضغط داخلي في الوقت ذاته.

ومن المتوقع أن يعقد الرئيس الأمريكي، اجتماعا ثلاثيا منفصلا مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي.

قال سونج يون لي، خبير شرق آسيا في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس الأمريكية، إن الاجتماع يبعث برسالة إلى الصين وروسيا وكوريا الشمالية بـ "التضامن بين الديمقراطيات في المنطقة".

وتضم مجموعة الدول السبع الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.