الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الطوائف المسيحية تصلي من أجل السودان.. كنيسة سان أندرو الإنجيلية تستقبل 19 أسرة جار تسجيلهم في الأمم المتحدة.. البابا تواضروس يطلب من الله النجاة للشعب ويؤكد: البلد يتعرض لأخطر أزمة في تاريخه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشهد السودان الشقيق حالة من القلق والتوتر والصراع المسلح ، الذي جعل الدول حريصة على إجلاء رعاياها ، وتبادلت القنوات والمواقع الإخبارية وشبكة التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا أخبارا عن الاعتداء وقتل الأبرياء العزل والتعدي علي مواقع هامة منها مستشفيات ومؤسسات دينية مسيحية وإسلامية مما جعل هناك تحركات إدانة دولية واسعة حول ما يحدث هناك، بالإضافة إلي محاولات مساعدة بعض الدول والمؤسسات والحركات الشبابية   للسودان وعلى رأسهم الدولة المصرية بشتى مؤسساتها الحكومية أو المؤسسة الدينية بمختلف مذاهبهم،  وهذا ما سنرصده في هذا التقرير .

قال جوني جبرائيل رئيس المكتب السياسي للتحالف بولاية الخرطوم، في البيان الصادر له حول تخريب وحرق  أماكن العبادة للطوائف المسيحية بولاية الخرطوم ، إنه نقلت وسائل التواصل الإجتماعي مقاطع فديوهات وصور تؤكد تخريب وحرق  أماكن العبادة للطوائف المسيحية بولاية الخرطوم، حيث تم حرق كل من الكنيسة الإنجيلية بمحلية بحري، وتدمير الكنيسة الأرثوذكسية بذات المحلية، وتم تدمير واحتلال الكنيسة الأسقفية من قبل ميليشيا قوات الدعم السريع في الخرطوم بحي العمارات. 
وتابع "جبرائيل": وإزاء هذه الأحداث المؤسفة، يعبر التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية عن شجبه واستنكاره لهذه الأحداث ويؤكد تضامنه مع الأخوة المسيحيين لما يتعرضون له من الانتهاكات لحقوقهم التي تشكل جريمة إنسانية محلية ودولية. 
وأعلن "جبرائيل" رفضهم القاطع للاعتداء على مقدسات الأديان، وهذا السلوك غير لائق لا يمكن القبول به من أي طرف كان. وإنه من الواجب احترام حرمة دور العبادة والحقوق الدينية. وعلى الأطراف أن تتحمل مسئولية هذا التخريب الذي تعرضت له أماكن العبادة المسيحية. كما نطالب  ميليشيا قوات الدعم السريع بالابتعاد عن الاحتماء  بدور العبادة المقدسة. 
وطالب "جبرائيل"  قوات الشرطة والأجهزة النظامية الأخرى بالتصدي لكافة مظاهر التخريب المنتشرة في الولاية. ونطالب أيضاً المنظمات الدولية بادانة الاعتداء على دور العبادة والأماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين وأصحاب الأديان الأخرى.

بينما نرى حركة شبيبة "مجموعة من الشباب المسيحيين متعدد الجنسيات" ، قامت بنشر بوست مع صلاة لدعم الموقف في السودان قالت فيه :  لعلنا جميعا قد تفاجئنا بأخبار الصراع المسلح الحادث في السودان هذه الأيام. وكيف أن البلدان الأجنبية حرصت على إجلاء رعاياها من السودان لحمايتهم من الوقوع ضحايا في وسط الاشتباكات. فكل يوم يمر، نسمع بأخبار قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين على السواء.
وتابعت " شبيبة" : كمسيحيين، تعلمنا في الكتاب المقدس أن نصلي في كل حين ومن أجل جميع الموضوعات. أن نرفع صلوات وابتهالات لله الذي يسمع ويستجيب. ومن أجمل الصلوات المحببة إلى قلب الله، تأتي الصلاة الشفاعية. هذه الصلوات والتضرعات ليست من أجل الشخص ذاته أو من أجل ظروف صعبة يمر بها، بل هي صلوات مخصصة من أجل الآخرين. من أجل سلامهم وسلامتهم. ابتهالات بأن يتدخل الله الكلّي القدرة بحماية شعبة وتخصيص البركات عليهم. فتعالوا معنا نصلي من أجل السودان الشقيق وسلامة أهله.
“واستطردت "شبيبة" ، " يا رب الكون نشكرك على نعمك وبركاتك علينا جميعا في كل صباح. نحن نعترف بجودك وصلاحك يا محب البشر. يا رب، نحن نصلي من أجل دولة السودان، حكومة وشعبا على السواء. نطلب يا رب أن تتدخل بسلامك ليحل محل الصراع، الشفاء محل الجروح والألم. نصلي أن تتدخل أنت يا الله لتوقف الصراع وتنقذ أحباءك من الخوف والضرر. نحن نعلم أن السيد المسيح جاء ليقدم لنا الحياة والحياة الأفضل هي في معرفتك، فهو الطريق والحق والحياة. فنتضرع إليك أن تدبر الوفاق وتحفظ الحياة بين الأشقاء".
بينما قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "ربنا ينجى السودان من الأزمة التى يشهدها، وهى أشر أزمة حدثت"، ولا يوجد أجمل من التفاوض والحوار، وندعو أطراف الصراع إلى الحوار وهذه دعوة نوجهها إلى أطراف الصراعات فى كل مكان. 
وفي نفس السياق قال القمص موسي إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تصريحات خاصة لـ"البوابة "  لا شك أن الكنيسة تتابع مع الأباء الأساقفة هناك وتطمئن على المصريين المقيمين وغيرهم من الرعايا في الظروف الصعبة والذين يمرون بها ، وهي ظروف مؤلمة جدا.
وأضاف "إبراهيم"، بأن قداسة البابا تواضروس الثاني  تحدث بالم شديد عن هذه الأزمة الحادثة في هذا البلد الشقيق والتي يربطنا به روابط تاريخية كبيرة وطويلة، ونحن جميعنا نصلي لأجل انتهاء هذه الأزمة بأسرع وقت حفاظا علي السودان وشعب السودان الشقيق .
وفي سياق متصل قال القس جون ين راعي كنيسة سان أندرو الإنجيلية المشيخية بالإسعاف ، بأنهم قد قاموا باستقبال 19 أسرة سودانية مؤخرا ، والكنيسة في مصر بدأت في العمل مع هذه العائلات من حيث الدعم النفسي والجسدي والمادي ، وايضًا تؤفير المأوي – المسكن ، المأكل والمشرب ، وجار تسجيل هذه الحالات من خلال “ UN” للتعاون معهم رسمياً .
وأضاف "ين" في تصريح خاص لـ" البوابة " بأن كنيسته واحدة من إحدي الكنائس الكبري التي تتعامل مع اللاجئين ، وأن هذا العدد بسيط جدا من الأعداد الكبيرة  التي جاءت الأيام الماضية بعد الحرب الدائرة في السودان، مشيرا إلى أن الكنيسة تتعامل مع هذه الحالات كمثل باقي الكنائس في إيجاد أماكن إيواء آمنة لهم .
وتابع "ين" بإن هذه الحرب استهدفت عددا من المؤسسات الدينية ومنها الكنيسة الإنجيلية بمنطقة بحري شمال الخرطوم ، نصلي من أجل تعزية لكل من فقد شخص في هذه الحرب وشفاء لكل مصاب واستقرار وسلامة السودان .
الكنيسة الأسقفية بالتعاون مع مختلف الطوائف المسيحية تصلي من أجل السودان

صلاة مستمرة
تنظم الكنيسة الأسقفية بالتعاون مع مختلف الطوائف المسيحية أيام للصلاة من أجل السودان، وأثناء الصلاة قال الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، أحياناً يصعب التفرقة بين الأخبار الحقيقة والكاذبة، ولكن الله يرى ويعرف ويتحكم في كل شيء، حيث صلى من أجل الأطراف المتنازعة ومن أجل السلام في السودان وشعبها.
كما رحب القس ياسر كوكو بقادة الكنائس والقساوسة وكل الحاضرين، وشكر الله على تلك الفرصة وعلى الشركة والاتحاد بين الطوائف المختلفة للصلاة من أجل السودان، مؤكداً أن الصلاة مفتاح لكل الأزمات.

وأوضح رئيس اللجنة العليا لكنيسة المسيح. : مر السودان بالكثير من الأمور الصعبة في الفترة الأخيرة لذلك نحن موجودون لنطلب رحمة الله على بلدنا، ولكن يجب علينا أن نتوب أمام الرب لتكون قلوبنا صالحة ومرضية أمامه، كما علينا أن نتحد معاً كخدام وككنيسة، فالله يسمع عندما نصرخ كلنا كرجل واحد، مضيفاً أن سبب النزاعات هو عدم الاتفاق والتفاهم والوحدة بيننا.