الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«الجوع يضرب أفريقيا».. تقارير دولية «الاضطرابات والجفاف» تزيد معاناة الأفارقة.. 19 مليون شخص سيعانون من سوء التغذية في السودان.. و4.3 مليون شخص في 3 ولايات معرضون لنقص الغذاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت تقارير دولية أن العديد من الدول الإفريقية ستواجه شبح الجوع خلال الشهور القليلة القادمة بسبب الاضطرابات والتغيرات المناخية مع اقتراب موسم الجفاف الشهر المقبل، وعلى الرغم من أن التقارير الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة، سلطت الضوء على السودان ونيجيريا، إلا أن العديد من الدول تعاني من نقص أو سوء التغذية نتيجة للعديد من العوامل.

وفي تقرير "الأغذية العالمي" الخاص بالسودان، أكد البرنامج أن الاضطرابات التي تشهدها البلاد سيكون لها العامل الأبرز في التأثير على التغذية في العديد من المناطق، مشيرا إلى أن 19 مليون شخص سيعانون الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة في السودان، جراء النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق ما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة.

وتوقع نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانًا حادًا في الأمن الغذائي في السودان سيرتفع إلى ما بين مليونين و2.5 مليون شخص"، مضيفا أنه مع أخذ النزاع الراهن في الاعتبار، يمكننا أن نقدّر بأن العدد الإجمالي لهؤلاء الأشخاص سيرتفع إلى 19 مليون في الفترة بين الأشهر الثلاثة والستة المقبلة في حال استمر النزاع.

وأوضح أن إجمالي عدد السكان المقدّر بـ 45 مليون نسمة، يعانون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، بزيادة مليون شخص عن العام السابق، محذرا من أن الولايات السودانية الأكثر تأثرًا ستكون غرب دافور، وكردفان، والنيل الأزرق وولاية البحر الأحمر، وشمال دارفور.

المجاعة في نيجيريا والصومال

في الوقت ذاته، حذرت الأمم المتحدة من انتشار الجوع وسوء تغذية الأطفال في ولايات بورنو، وأدامو، ويوبي المتضررة من الصراع في نيجيريا، مع اقتراب موسم الجفاف الشهر المقبل، حيث قال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس ليركه، إنه من المتوقع أن يواجه 4.3 مليون شخص في هذه الولايات الجوع الحاد بين شهري يونيو وأغسطس بسبب الجفاف، مؤكدًا على أن برنامج الغذاء العالمي يعمل على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية الطارئة إلى 2.1 مليون شخص، بينما يقدم اليونيسيف العلاج للأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد.

وأضاف "متحدث الشؤون الإنسانية" أن الوكالات الإنسانية تحتاج إلى 1.3 مليار دولار أمريكي لهذا العام، ولم تتلق منها حتى الأن سوى 11%، داعيًا إلى زيادة المساعدات العاجلة، بما في ذلك الغذاء والعلاج التغذوي.

وفي يناير الماضي، حذر الدكتور مأمونور رحمن مالك، ممثل منظمة الصحة العالمية في العاصمة الصومالية مقديشيو من أن الصومال على شفا أزمة صحية غير مسبوقة وذلك إذا لم يتم التحرك الآن لمنع المجاعة، مؤكدا - في مؤتمر صحفي عبر الفيديور-  إن كل طفل وامرأة في الصومال يواجهون الجوع على نطاق لم تشهده البلاد منذ مجاعة 2011، مشيرا إلى أن خطر الموت جوعا يتفاقم بسبب الجفاف غير المسبوق والأثر المستمر لوباء كورونا والنظام الصحي الهش.

وفي هذا الشأن، قال رامي زهدي، الباحث المتخصص في الشؤون الإفريقية، إن القارة الإفريقية تأتي على رأس الدول التي تعاني من أزمة الغذاء، مشددا على أن هناك عدة عوامل تؤثر على الغذاء في إفريقيا، ويوجد أكثر من 350 مليون إفريقي يعانون من شبح المجاعة موزعين على دول عدة في إفريقيا من الشمال إلى الجنوب.

وأضاف "زهدي" في تصريحات تليفزيونية إلى أن مساحة القارة الإفريقية 30.8 مليون كيلومتر مربع منها 35% آهلة للزراعة، لكن 7% فقط منزرعة من تلك المساحة، وهي مساحة غير كافية لتوفير الغذاء للقارة.