الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني عن جهود إجلاء الرعايا من السودان: القيادة السياسية سند للمصريين بالخارج

النائب حسن عمار
النائب حسن عمار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعتبر النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن مصر تتخذ سياسات تتسم بالتوازن والحكمة في التعامل مع التطورات الجارية بالسودان، من خلال رؤية تستند لبعد الأمن القومى المصرى مع عدم التدخل في شئون الدول الآخرى، فضلا عما تمارسه من دور محوري لوقف إطلاق النار، لا سيما وأن الكثير من الأطراف الدولية تعول عليها كوسيط فعال لتهدئة الأوضاع كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، وهو ما تترجم في كلمة مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن.

وأشار إلى أنها عكست تمسك مصر بما لديها من تاريخ وروابط متجذرة مع السودان، على حقن دماء الشعب السوداني، وعلى عودة الاستقرار والهدوء، بما يمثله من عمق استراتيجي للأمن القومي للمصري، موضحا أن القيادة السياسية استثمرت قوتها الخارجية على المستوى السياسي والدبلوماسي للنجاح في إجلاء الرعايا من السودان، فكانت أول دولة تعمل على نقل أبنائها وجنودها الذين تواجدوا في السودان ضمن تدريبات مشتركة.

وأضاف أن الاهتمام الرئاسي بهذا الأمر ووضعه على رأس الأولويات، يبعث بدلالات طمأنة بأن مصر ستظل سند كل مصري في الخارج والحرص على بذل كافة الجهود الممكنة للوقوف بجواره وتأمينه حتى عودتهم بسلام، مؤكدا أنها عكست أيضا ما تمتلكه مصر من قدرات وأدوات للحفاظ على أبنائها وحمايتهم في أوقات الأزمات، إذ كان هناك تنظيم وتناغم بين كل أجهزة الدولة، ومتابعة دائمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتسخير كافة الإمكانات حتى الاطمئنان عليهم وإعادتهم لأرض الوطن.

ولفت "عمار" إلى أن ذلك الاهتمام ليس الأول بل تتبع مصر تلك السياسات بشكل دائم حال وقوع أي أزمة مشابهة، من بينها ما جرى في أفغانستان العام الماضى في ظل حالة اضطرابات واسعة، وكانت الدولة المصرية حاضرة بكفاءة وأيضا ليبيا وغيرها، مشيرا إلى أن ما يحدث في السودان شأن داخلي وما تتبناه مصر من رؤى هو الدعوة لتكامل جهود ومساعي الأطراف الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة الجارية والنظر له كشأن داخلي لا يقبل فيه التدخل بشكل يعوق جهود الحل السلمي، وذلك بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.