الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مصريات

مصر فجر الضمير| عبد الرحيم علي: علاقة القاهرة وباريس قائمة على الاحترام والفهم المتبادل لحضارة وقيم البلدين.. شاهد

ندوة فجر الضمير
ندوة فجر الضمير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، ومركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، إنه إذا اعتبر العالم أن مصر هي "فجر الضمير" كما أطلق عليها عالم المصريات الشهير هنري بريستد، فإننا كمصريين نعتبر فرنسا هي "عصر الضمير"، بما مثّلته الثورة الفرنسية في التاريخ البشرى، وما رسخته من قيم في الضمير الإنساني.

جاء ذلك خلال افتتاحية ندوة "مصر فجر الضمير"، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بفندق "لو كريون" التاريخي المطل على المسلة الفرعونية وسط العاصمة الفرنسية. والتي يتحدث فيها أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور زاهي حواس عالم المصريات الأشهر؛ بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس، ولفيف من رؤساء تحرير الصحف الفرنسية، وعدد من نواب البرلمان الفرنسي بغرفتيه؛ وكذا عدد من كبار السياسيين وعلماء المصريات.

وتعقد الندوة على هامش فعاليات معرض "الملك رمسيس الثاني وذهب الفراعنة" الذى انطلق أمس الخميس 6 أبريل في العاصمة الفرنسية، ويستمر خمسة أشهر.

وحضر الندوة ، بيير لولوش وزير الشئون الأوروبية الأسبق، والشاعر العربي الكبير أدونيس، وإيف تريار نائب رئيس تحرير الفيجارو، وجان سبيستيان فرجيو رئيس تحرير أطلانتيكو، وجان مهاليس رئيس تحرير كوزور، والصحفي الكبير باتريك فاجمان ،ورئيس تحرير السياسة الدولية بوليتيك انترناشيونال، والأمير جواكيم نابليون مورا حفيد نابليون وزوجته، والسيناريست جاكلين أوستاش عضو مجلس الشيوخ، وأنتوني كولونا نائب رئيس تحرير فالير أكتويل ، وميشيل صبان الناشطة النسائية، وجواكين مورا خبيرة السياحة العالمية، وفرانشيسكو ميرجيس نائب رئيس تحرير صحيفة الجورنال الإيطالي، والفيلسوف والمفكر الفرنسي ماريك هالتير، وعالم المصريات الفرنسي دومينيك فاروت، وبينديديت لوهوير المستشارة العلمية لمعرض رمسيس، وفريدريك لوزا مدير أمن شرطة باريس، والكاتب الفرنسي روجيه مايير ،وباسكال دروهو مستشار في الحكومة الفرنسية ورئيس إقليم نيس وكودازور، وجون بول سكاربيته مدير عام الموقع التاريخي لملوك فرنسا بفرسال، والمذيعة ميرنا جمال من فرانس 24، والكاتب والفليسوف المصري أسامة خليل.

وأضاف الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي للحضور: دعوني أقول لكم لماذا نعتقد نحن أن فرنسا بالتحديد هي "عصر الضمير". استدعى هنا مقولة المستعرب الفرنسي الشهير جاك بيرك، حول دوافعه الأولى التي قادته إلى الاهتمام بالشعوب العربية، والتي أوردها في كتابه "مذكرات الضفتين" عام 1989. يقول بيرك: "في ذلك الحين -أي عند بداياته في خمسينيات القرن الماضي- كان يهيمن على علم الاستشراق علم أعراقٍ يستمد جذوره من المدرسة المنتمية إلى جيمس فريزر، علمٌ يرى هؤلاء الأقوام من خلال الطقوس السحرية التي تغمر حياتهم".

وواصل: لم تكن تلك النظرة سوى وسيلة للتعبير عن تفوق المراقب -أي الغرب- على الشعب الخاضع للمراقبة -أي الشرق- ورفض كل تاريخية يمكن إلصاقها بتلك الشعوب المدروسة، أما أنا -في إشارة إلى نفسهِ باعتباره مُعبراً آنذاك عن رؤية فرنسية خاصة بتحليل تلك المجتمعات- فإن هذه التاريخية هي، بالتحديد، ما كنتُ أريدً إعادتها إلى تلك الشعوب.

وأكد علي أن تلك الرؤية لجاك بيرك، وللمفكر الفرنسي من بعدهِ، هي ما جعلت بيننا وبين فرنسا هذه العلاقات والوشائج التاريخية الدائمة على مر العصور "باختصار، هي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، والفهم المتبادل لحضارة وقيم كلٍ منا، ووجوده التاريخي على هذه الأرض.

وتحدث السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا وإمارة موناكو ومندوبنا الدائم لدى منظمة اليونسكو باللغة الفرنسية ، عن أهمية مصر التي أعطت لحضارات العالم أجمل إنتاجها وأنارت بحضارتها التاريخ.

 كما تطرق في حديثه إلى الجمهورية الجديدة والتطور الذي تشهده مصر فى كل المجالات، مشيدا بقوة العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية التي تشهد أزهى عصورها، وتجلت مؤخرا في معرض رمسيس الذي يستمر في فرنسا خمسة أشهر وأبهر الجميع حيث يعكس إحدى واجهات بلدنا التاريخية المجيدة.\