ألف مبروك للأهلي إدارة ولاعبين وجمهور، الفوز على الهلال السوداني بثلاثية نظيفة أمس في إطار منافسات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات للبطولة الأفريقية، ونجح الأهلي في التأهل إلى دور ربع النهائي بعد الفوز الكبير على الضيوف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب استاد القاهرة الدولي.
والحقيقة أن موقعة أمس، شهدت مكاسب بالجملة بخلاف الانتصار الكبير للمارد الأحمر، والفوز المستحق على الهلال السوداني أهمها عودة الجمهور وخروج اللقاء بسلام وتأكيد على أن الأجهزة الأمنية جاهزة لتنظيم أى حدث في حضور الجماهير في ظل الضوابط القوية التي تم وضعها لمحاسبة من يفكر في الخروج عن النص، لذلك وجب شكر الدولة المصرية التي تدعم كل الأندية والاتحادات الرياضية وشكر خاص للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الذى دعم الأهلي وساند فكرة حضور الجماهير وخاطب الجهات الأمنية للسماح بحضور الجماهير بالسعة الكاملة لاستاد القاهرة الدولي.
والشكر موصول لوليد عبد الوهاب رئيس هيئة الاستاد الذى نجح في تجهيز الاستاد بشكل مبهر وكان مساعد لنجاح الفريق المصرى في عبور عقبة الهلال السوداني وشكر واجب للجمهور الواعي الذى ساند ودعم فريقه وحرص على الحضور قبل ساعات من انطلاق اللقاء والأغلبية تناولوا وجبة الإفطار في المدرجات وكانت ملحمة بحق ساهم الجميع في خروجها بالشكل الذى يؤكد قدرة مصر والمصريين على تخطي الصعاب والعبور بنجاح رغم صعوبة موقف الأهلي الذى دخل اللقاء ويعلم خطورة الموقف وأمامه تحد بالفوز بهدف على الأقل بشرط عدم اهتزاز شباكه بأى أهداف حتى لا يكون مطالبًا بالفوز بثلاثة أهدف.
لقاء أمس شهد ظهور محمود عبد المنعم كهربا بصورة ممتازة لذلك نطالبه بالحفاظ على مستواه الفنى والبدنى وعدم الخروج عن النص والابتعاد عن العصبية والتركيز فقط داخل المستطيل الأخضر لأنه بالفعل مكسب للأهلي والمنتخب الوطنى بشرط أن يكتفي بالتألق والاجتهاد داخل المستطيل الاخضر.
وأخيرًا نتمنى الشفاء العاجل للكابتن محمود الخطيب الذى تعرض لوعكة صحية قبل اللقاء وأصر على توجيه رسائل دعم للاعبين والجهاز الفنى حتى لايشتت أى فرد في المنظومة قبل الموقعة الحاسمة التى انتهت بانتصار عظيم في مناسبة عظمة على قلوب كل المصريين يوم العاشر من رمضان الذى يشهد كل عام احتفل المصرين بذكرى انتصارات العاشر من رمضان والتى جسدت تضحيات أبطال القوات المسلحة فى استرداد أرض سيناء المقدسة وأعاد لمصر عزتها وكرامتها وللأمة العربية شموخها وكبريائها.
