الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

في ذكرى تأسيس نقابة الصحفيين.. يحيى قلاش: «اخلع ردائك الحزبي على الباب»

صورة أرشيفية ـ نقابة
صورة أرشيفية ـ نقابة الصحفيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحيا نقيب الصحفيين الأسبق الكاتب الصحفي يحيى قلاش، الذكرى الـ 82 لتأسيس نقابة الصحفيين الذي يوافق 31 مارس.

وكتب «قلاش» عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: 31 مارس سنة 1941 يوم مشهود فى تاريخ نضال الصحفيين الذى استمر قرابة 50 عاما حتى انتزعوا حقهم في إنشاء كيانهم النقابى بصدور المرسوم رقم 10 بإنشاء النقابة. 

في هذا اليوم ملك الصحفيون حلمهم وبدأوا مشوار العبور من الدروب الفرعية ومفارق الطرق إلى مسار رئيسي تحولت فيه جهود عدة أجيال إلى رايات من الفعل والمواجهات واجتياز التحديات.

قصة طويلة، وتاريخ متصل من الكفاح استطاع الصحفيون أن يتغلبوا على العقبات التي واجهتهم وسجلوا صفحات من نور في صمودهم ضد قوى الاحتلال ورجال القصر الملكى الذين دبروا المكائد ومارسوا كل وسائل التحايل لرفض الاستجابة لمطلب الصحفيين .

ثلاثة توائم ولدوا في مصر معًا أواخر القرن الثامن عشر الصحافة، والبرلمان، والدستور، وهكذا ارتبطت الصحافة المصرية منذ اول نشأتها بالحركة الوطنية وبالمطالب الدستورية وكانت رافعة من روافع التحديث في المجتمع المصري.

كانت معركة انشاء النقابة واحدة من أهم معارك الصحافة المصرية، بعد أن انطلقت الدعوة عام 1891، وتكررت المحاولات عدة مرات حتى تقدم رئيس الوزراء على ماهر في ٢٧ نوفمبر ١٩٣٩ إلى مجلس النواب بمشروع قانون أعده الدكتور محمود عزمى، حتى صدر في ٣١ مارس ١٩٤١ بإنشاء النقابة.

وظل الوعى الجمعى للصحفيين منذ هذه اللحظة يفرق بين انشغالهم بقضايا الوطن، وبين العمل الحزبي، ولم تسمح الجمعيات العمومية أن تتحول النقابة الى بوق لاى تيار أو جماعة سياسية، وكرست شعار " أخلع ردائك الحزبي على باب النقابة ".

وظلت معركة "الحرية" هي أم المعارك النقابية واحتلت الصدارة، ثم كانت قضية رفض التطبيع مع العدو الصهيونى واحدة من أهم المعارك الوطنية لنقابة الصحفيين، أما معركة القانون 93 لسنة 1995 فقد كانت معركة مجيدة دفاعًا عن حرية الصحافة ورفض العدوان عليها.

لقد أدرك الصحفيون مبكرًا أن الحرية هى معركتهم الأم ومنها تأتى الكرامة والحقوق، وأن حرية الصحافة حق لكل مواطن وبالتالى لم يكن غريبا أن يساند الرأي العام وكل القوى الحية الصحفيون في كل معاركهم دفاعا عن مهنتهم..  لقد استطاعت قامات نقابية عظيمة أن تترك لنا ما نفخر به وما يستحق أن نحافظ عليه وأن نبنى فوقه.

وستبقى سيرة ومسيرة هؤلاء البنائين العظام نبراسًا يضيء للأجيال القادمة من الصحفيين وروحا نستلهم منها عظمة المهنة وشموخ النقابة. كل عام وبيتنا وكياننا النقابي بخير..  وكل عام وجمعيتنا العمومية حارسة ومعلمة.