الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

بعد منعها في عهد القذافي.. عودة تدريس اللغة الأمازيغية في ليبيا

الرئيس الليبي السابق
الرئيس الليبي السابق معمر القذافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرضت فضائية “يورونيوز”، مقطع فيديو لمعلمة تقوم بتشجيع تلميذ على كتابة بضعة أحرف بالأمازيغية على السبورة، وذلك بعد عقود من منعها في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي،حيث كان الأمازيغيون مضطهدين، ولغتهم محظورة

وتقول المعلّمة أسيرم الشواشي التي ارتدت ثوبا طويلا أسود مع حجاب رمادي فاتح اللون، في زوارة الواقعة على مسافة 120 كلم غرب العاصمة الليبية، "يحبّ الأطفال هذه المادة لأنهم يجدون هويتهم وثقافتهم مكتوبة في الكتب".

وتضيف الشواشي التي تدرّس اللغة الأمازيغية، بابتسامة، بينما يمرّ تلاميذ آخرون من الصف الخامس ابتدائي أمام السبورة "لا يتعلق الأمر بالحروف الأبجدية والكلمات فقط، بل الدرس عبارة عن مجموعة ثقافية ، أحاول تمرير الروح الأمازيغية الشاملة للتلاميذ".

وتعد هذه الخطوة إنجازًا مهمًا للمجتمع الأمازيغي في ليبيا، وتعكس التزام الحكومة الليبية بحماية وتعزيز حقوق الأقليات اللغوية في البلاد، حيث يشكل الأمازيغ أحد أكبر الأقليات اللغوية في ليبيا، ويتحدثون اللغة الأمازيغية التي تعد واحدة من أقدم اللغات في العالم.

وفي عهد القذافي، تم منع تدريس هذه اللغة في المدارس الليبية، وتعرض الأمازيغ للتمييز والإقصاء في مختلف المجالات، ومع تغيير النظام السياسي في ليبيا عام 2011، بدأ المجتمع الأمازيغي في السعي لاستعادة حقوقهم اللغوية والثقافية.

وبدأت الحكومة الليبية في العمل على إعادة تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس، وتشجيع استخدامها في المجالات الرسمية والإعلامية، حيث يشكل إعادة تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس الليبية خطوة مهمة نحو تعزيز التعددية اللغوية والثقافية في البلاد، وتحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع الليبي.