الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

«الوقف».. كذبة الحوثى لنهب أراضى وعقارات اليمنيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت الحكومة اليمنية من مساعي ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، الاستيلاء على الاراضي والعقارات التابعة للمواطنين في مناطق غرب العاصمة المختطفة صنعاء بحجة عثورها على وثيقة مسودة كُتبت في القرن السابع هجرية، تنص على وقف المنطقة التي باتت تضم عشرات الاحياء وآلاف المنازل والمصالح العامة والخاصة لصالحها.

وقالت الحكومة على لسان معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني: «شرعت ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها على الدولة، وسيطرتها بالقوة على مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الاوقاف وأرشيفها في العاصمة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، في تنفيذ مخطط ممنهج لنهب أراضي وعقارات المواطنين، وتسخيرها لخدمة أهدافها وتمويل مجهودها الحربي، واتخاذ الوقف ذريعة لتنفيذ هذا المخطط».

وأوضح الوزير اليمني في تغريدة له على «تويتر»، أن هذا الإجراء الخطير يكشف قُبح ميليشيا الحوثي وتفننها في نهب ممتلكات وأموال المواطنين، واستمرارها في سياسة الافقار والتجويع والتشريد والتهجير القسري بحقهم، دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتردية، والأزمة الإنسانية المتفاقمة، وموجات النزوح الداخلي والخارجي الأكبر في تاريخ اليمن نتيجة الحرب التي فجرها الانقلاب.

وطالب «الإرياني» المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الممارسات الإجرامية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيا لوقف كل أشكال السلب والنهب لممتلكات المواطنين.

وكانت ميليشيا الحوثي نشرت عبر ما يسمّى الإعلام الأمني، مقطع فيديو مدته ربع ساعة، تضمّن تصريحًا لأحد الشخصيات الدينية ويُدعى عبدالفتاح الكبسي؛ يتحدث عن وقف منطقة عصر من عبدالله بن علي الأمير، للمنصور بالله علي بن حمزة، وهما من حكام صنعاء ومناطق أخرى في القرن السابع الهجري، وأن هذا الوقف لصالح الجامع الكبير في حي صنعاء القديمة.

وزعم «الكبسي» العثور على وثيقة، عقب انقلاب الميليشيات الحوثية تؤكد وقف قرية عصر لصالح الجامع الكبير والفقراء من نسل الحسن والحسين بن علي بن أبي طالب، وسرد مجموعة من أسماء الأئمة الذين ادعى أنهم يملكون هذه الأراضي منذ مئات السنين، ولصالح مَن أوقفوها، مُوردًا شهادات لشخصيات قضائية من تلك العصور لتأكيد مزاعمه.

وأوضح فيديو الإعلام الأمني للميليشيات الحوثية المهامّ التي تنفذها أجهزة أمن الميليشيات في مساندة موظفي مسمى الهيئة العامة للأوقاف الذين يعملون على إخطار أهالي المنطقة بشأن مساعي الميليشيات للسيطرة على عقاراتهم بحجة أنها أراضٍ تابعة للأوقاف.