كمشجع كروي قديم وبحكم تشجيعي لمباريات الساحرة المستديرة، فالكرة المصرية تعيش واحدة من أسوأ عصورها منذ عقود، ولاسيما مع انخفاض مستوى الأندية والمنتخبات المصرية المختلفة، وكان آخرها الهزيمة القاسية للأهلي أمام صنداونز بخماسية بدوري أبطال إفريقيا.
فمنحنى أداء قطبي الكرة المصرية بدأ في الانخفاض التدريجي منذ فترة ليست بقليلة، وظهر هذا جاليا على المستوى الأفريقي، حيث يعاني الزمالك منذ عدة مواسم من الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا، ورغم تتويج الأهلي بالبطولة ذاتها مرتين متتالين اخر ثلاث نسخ إلا أن الأداء لم يقنع البعض من محبي المارد الأحمر، ولاسيما الموسم الحالي الذي يشهد حالة من تدهور أداء لاعبيه وكذلك نتائج الفريق.
وعلى مستوى المنتخبات المختلفة، فالكرة المصرية تشهد مرحلة من عدم الاتزان غير المبرر بداية من منتخب الناشئين وحتى المنتخب الأول، وكان أخرها منتخب الشباب الذي أنهى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة والتي استضافتها مصر بنتائج مخزية كان ختامها رباعية السنغال.
إذا فنحن أمام ظاهرة انحدار للكرة المصرية، والسؤال الذي يطرح نفسه: ألم يحن وقت تصحيح الأوضاع بالكرة المصرية؟
ومن المعروف أن مصر هى المؤسسة لعدد من الاتحادات الرياضية الأفريقية والعربية المختلفة، ووضعت نواة لتلك الألعاب منذ عقود. فكيف يصل بها الحال لأن تكون في وضع مخزي مثل ما هى عليه الآن؟
على المسؤولين عن الرياضة المصرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص أن يعو حجم تلك الكارثة قبل فوات الآوان، وأن يتخذوا خطوات صحيحة وجدية لإنقاذها من الماسأة الحالية، بداية من محاسبة المخطئين داخل الاتحادات المختلفة مرورًا بوضع خطط طويلة المدى للأهداف المرجوة خلال المنافسات والمحافل الدولية وتطوير كافة العناصر والاهتمام بالكوادر الرياضية وقطاعات الناشئين.
