الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

قررات السيسي لدعم المواطنين وإستقبال رئيس وزراء المجر تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التوجيهات والقرارات حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تابع خلال الاجتماع جهود تطوير القطاع البيئي التي ترتكز على عدة محاور أهمها الحد من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات البيئية ونظم الاقتصاد الخضراء
.
وفي هذا الإطار؛ عرضت الدكتورة ياسمين فؤاد تطورات الأعمال الجارية للحد من التلوث الصناعي والبيئي، وإدارة مخلفات البناء والهدم طبقًا لأفضل الممارسات الدولية، وجهود إحداث طفرة في تسهيل إجراءات الموافقات على المشروعات الصناعية والسياحية والتكنولوجية مع مراعاة أعلى المعايير البيئية العالمية ذات الصلة. كما عرضت وزيرة البيئة الاستراتيجية العامة للحفاظ على المحميات الطبيعية المتنوعة التي تذخر بها مصر، والموقف التنفيذي الخاص بإدارتها ودعم خطط التنمية المستدامة بها لتعزيز السياحة البيئية والخضراء، لاسيما في محميات نبق، ورأس محمد، ووادي الريان، وقبة الحسنة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بتحقيق التكامل والتوازن بين جهود تحسين منظومة البيئة، واستراتيجية الدولة للإدارة الرشيدة للنظم البيئية والموارد الطبيعية، فضلًا عن تعزيز المشروعات الهادفة لحماية وتنمية المحميات الطبيعية، وزيادة التوعية البيئية المجتمعية.

كما حرص الرئيس خلال الاجتماع على متابعة ملف تغير المناخ واستكمال الزخم الإيجابي الناتج عن الاستضافة الناجحة لمصر للقمة العالمية للمناخ COP27؛ موجهًا بمواصلة تعزيز التعاون القائم مع الجانب الإماراتي تمهيدًا لاستضافة دولة الإمارات الشقيقة للقمة العالمية المقبلة للمناخ نهاية العام الجاري.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلى عرض من الدكتور عمرو طلعت حول جهود تأهيل وتدريب الموارد البشرية المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات، من خلال استراتيجية "مدينة مصر الرقمية"، التي تستهدف تعظيم الصادرات الرقمية، وزيادة عدد العاملين بالقطاع بما في ذلك المستقلين الذين يعملون بشكل حر أو في صناعة التعهيد، من خلال إنشاء مسار تعليمي تدريبي معتمد في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما اطلع الرئيس على مستجدات عدد من المبادرات والمشروعات، من بينها "أشبال مصر الرقمية"، ومراكز الإبداع الرقمية، وتطوير مكاتب البريد المصري، ومكاتب الشهر العقاري، والمناطق التكنولوجية، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية على مستوى الجمهورية.

كما لفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى حصول مصر على أعلى فئة في مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2022 الصادر عن البنك الدولي، بالإضافة إلى تقدّم ترتيب هيئة البريد المصري في مؤشر التنمية البريدية الصادر عن الاتحاد البريدي العالمي خلال عام 2022، لتصبح الثانية عربيًا وأفريقيًا، والسابعة والخمسين على مستوى العالم، صعودًا من المركز الحادي والتسعين، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد ببذل أقصى جهد لاستمرار ذلك التقدم وزيادته في جميع المجالات ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أيضًا خلال الاجتماع أولوية توفير كل الدعم اللازم لبناء وتطوير قدرات الشباب المصري، ومساندة الشركات الناشئة وتشجيع توسعها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موجهًا بمواصلة جهود الدولة في تعزيز التحول الرقمي، وميكنة الإجراءات الإدارية والحكومية تسهيلًا على المواطنين واختصارًا للوقت والمجهود والتكلفة، مع متابعة ومواكبة أحدث التطبيقات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي تزداد أهميته وقيمته المضافة باطراد على المستوى العالمي.

كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء وكرِم عددًا من بطلات وأبطال مصر من سيناء. لم تُفلح تهديدات الإرهاب ولا رصاصاته في إثناء كل منهم عن تأدية أمانة المسئولية الوطنية والإنسانية.

كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جانبًا من اختبارات المتقدمين للالتحاق بعدد من الوظائف في الهيئات التابعة لوزارة النقل، وهي الاختبارات التي تتم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، لتعزيز جهود اختيار أفضل الكوادر والكفاءات من المتقدمين.

وفي ذلك الصدد، أكد الرئيس حرص الدولة على اتباع أرقى المعايير العلمية والفنية والنفسية والصحية في انتقاء أفضل المتقدمين للوظائف العامة، وإعدادهم وتأهيلهم على جميع المستويات، وفقًا لأحدث وسائل وبرامج التدريب، مشيرًا إلى أن ما تواجهه مصر من تحديات، يتطلب إعداد أجيال وكوادر على مستوى مرتفع من الكفاءة، وكذلك بذل أقصى جهد لإعدادها بما يتواكب مع الخطط الطموحة للدولة لتحقيق التنمية الشاملة والتقدم في جميع المجالات على يد أبنائها من الشباب.

كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظة المنيا لتفقد ما تم إنجازه من تنمية وتطوير في المحافظة وقراها وبمدينة المنيا الجديدة، في إطار جهود الدولة لتوفير للمواطنين في صعيد مصر.

كما تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي الإفطار مع أهالي قرية المعصرة بمركز ملوي بالمنيا، وأجري حوارًا مفتوحًا معهم، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبدًا أهالي الصعيد والريف وأن جميع مشروعات التنمية هدفها ومحورها المواطن المصري في كل مكان
.
كما أصدر الرئيس عددا من القرارات وهي:

أولًا:التعجيل بإعداد حزمة لتحسين دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة وأصحاب الكادرات الخاصة اعتبارًا من أول إبريل 2023، بحيث يزداد بموجبها دخل الموظف بحد أدنى ١٠٠٠ جنيه شهريًا.
ثانيًا:
زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة وذلك على النحو التالي:
- بالنسبة للدرجة السادسة وما يعادلها لتكون بقيمة 3500 جنيه شهريًا.
- بالنسبة للدرجة الثالثة النوعية وما يعادلها لتكون بقيمة 5000 جنيه شهريًا.
- بالنسبة لحاملي درجة الماجستير من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 6000 جنيه شهريًا.
- بالنسبة لحاملي درجة الدكتوراة من العاملين بالدولة لتكون بقيمة 7000 جنيه شهريًا.
ثالثًا:
زيادة المعاشات المُنصرفة لأصحابها والمستفيدين عنهم لتكون بنسبة 15% اعتبارًا من أول إبريل 2023.
رابعًا:
رفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من 24 ألف جنيه ليكون بقيمة 30 ألف جنيه سنويًا اعتبارًا من أول إبريل 2023.
خامسًا:
زيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من برامج تكافل وكرامة بنسبة ٢٥٪؜ شهريًا، اعتبارا من أول أبريل ٢٠٢٣.


كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسي بقصر الاتحادية  فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد جلسة مباحثات منفردة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث تم تناول أبرز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين مصر والمجر، فضلًا عن مناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.

وقد قام الزعيمان بعد انتهاء المباحثات بالتوقيع على الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والذي يمثل إطارًا لترفيع مستوى العلاقات بين الدولتين الصديقتين، بما يعكس مدى وعمق التميز الذي وصلت إليه خلال الفترة الأخيرة، ثم شهدا مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين مصر والمجر في قطاعات التعليم، والتدريب في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والشباب والرياضة، وزيادة عدد المنح الدراسية الجامعية وما بعد الجامعية للأعوام 2023/2026، وبرنامج المنح الدراسية المجرية "ستيبنديوم" للأعوام 2023/2026.   

قد عقد الزعيمان بعد ذلك مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، تضمن كلمة  الرئيس فيما يلي نصها

   أودُ في البداية أن أرحب بصديقي العزيز "فيكتور أوربان"، الذي تكتسب زيارته إلى مصر أهمية خاصة، في ضوء التوقيع اليوم على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس قوة وعمق العلاقات بين بلدينا، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1928، وهي العلاقات التي توطدت بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة، ونعتزم مواصلة دفعها للأمام.

   إن العلاقات بين مصر والمجر تُعد نموذجًا يحتذى به في عالمنا، الذي يمر في هذه الآونة بصعوبات وتحديات لم يألفها منذ عقود طويلة، وسبب تميّز هذه العلاقات في تقديري، هو توافر التفاهم المشترك، والاحترام المتبادل، لمواقف وقيم الدولتين، فضلًا عن التوافق السياسي بين بلدينا إزاء الكثير من القضايا الدولية، وهي الأمور التي ناقشناها خلال المباحثات الثنائية التي عُقدت اليوم.

لقد تركزت المباحثات مع دولة رئيس الوزراء المجري، على بحث سُبل مُواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، حيث توافقنا على الفائدة الكبيرة التي ستعود على المستثمرين المجريين، من الاستثمار في مصر، وبشكل خاص في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما شددنا على ضرورة مواصلة تكوين الروابط بين الشركات المصرية ونظيراتها المجرية، فضلًا عن تبادل الخبرات في مجالي الزراعة وإدارة المياه والري، والنظر في سُبل التعاون لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، والعمل على زيادة عدد السائحين بين البلدين. وأكدنا أيضًا أهمية تنفيذ العقد المبرم لتوريد 1350 عربة قطار سكك حديدية من المجر خلال الأطر الزمنية المتفق عليها، وتطرقنا إلى ضرورة بحث سبل التعاون المشترك لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر. 
وتناولت مباحثاتنا كذلك أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات النقل، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والزراعة والري وإدارة المياه، وكذلك في مجاليْ الثقافة والتعليم. وهنا، أودُ أن أتقدم بجزيل الشكر إلى دولة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، على قرار السلطات المجرية بزيادة عدد المنح الدراسية الجامعية وما بعد الجامعية المقدمة لمصر لتصبح 200 منحة سنويًا، اعتبارًا من العام الدراسي 2023/2024، كما أعرب عن تطلعنا لزيادة عدد تلك المنح مجددًا في المستقبل في ضوء الاستفادة التي يحظى بها الطلبة المصريون من المنح المجرية ومن الدراسة في المجر.

      تم أيضًا خلال المباحثات تبادل وجهات النظر إزاء الأزمات الدولية والإقليمية التي يمر بها عالمنا اليوم، لاسيما في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث يوجد تقارب كبير في وجهات النظر بين البلدين في هذا الصدد، من حيث ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الروسية/ الأوكرانية، في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقًا لمصالح الشعوب وإنهاءً للمعاناة الإنسانية، وللحد قدر المستطاع من العواقب الاقتصادية الهائلة، التي ترتبت على استمرار تلك الأزمة، والتي جاءت بعدما مر العالم بظروف صعبة غير مسبوقة على إثر تفشي جائحة كورونا.

   وقد أكدنا أيضًا ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين البلدين في مجالي الهجرة غير المشروعة ومكافحة الإرهاب، أخذًا في الاعتبار النجاح الكبير الذي حققته مصر في هذين الموضوعين.
 
     في الختام، أرحب مجددًا بدولة رئيس وزراء المجر "فيكتور أوربان"، والسيدة قرينته، في مصر، ضيفان عزيزان على مصر وشعبها، وأتمنى لهما إقامة سعيدة.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا مرئيًا من "أنور إبراهيم"، رئيس وزراء جمهورية ماليزيا.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الزعيمين تباحثا حول سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، في ضوء ما يجمع بينهما من روابط تاريخية وعلاقات ثنائية متميزة، حيث تم التطرق إلى جهود التعاون في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات المشتركة في قطاعات الطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة السيارات، وغيرها من المجالات التي تسهم في تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية لكل دولة، وتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد أيضًا تبادل الرؤى بشأن أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي، في ضوء ما يشهده العالم من تحديات كبرى. كما أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور في المحافل الدولية، للتعامل مع القضايا المختلفة ومن بينها مكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، بما في ذلك الفكرية والثقافية، حيث أشاد رئيس الوزراء الماليزي بدور مصر المهم في هذا الإطار، مثمنًا القيمة الكبيرة للأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية الوسطية في مصر ودورها الرائد في ذلك الصدد.

كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع "نيكوس أناستاسيادس"، رئيس جمهورية قبرص المنتهية ولايته.

وخلال الاتصال، أعرب الرئيس عن التقدير والشكر لنظيره القبرصي، على ما قدمه لدعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين خلال فترة توليه المنصب، وهي الفترة التي شهدت الكثير من الإنجازات المهمة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، معربًا له عن أطيب التمنيات بموفور الصحة ودوام التوفيق.

من جانبه؛ أعرب الرئيس القبرصي المنتهية ولايته عن امتنانه الكبير للرئيس لهذه اللفتة الكريمة، مثمنًا الإسهامات المقدرة للرئيس في إرساء دعائم التعاون المثمر بين مصر وقبرص على مدار السنوات الماضية، ومؤكدًا التزام بلاده الراسخ بالاستمرار في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، تحت قيادة الرئيس المنتخب "نيكوس خريستودوليدس".