الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ذكرى رحيل «صانعة الإفيهات» زينات صدقي.. تعرف على نشأتها ومشوارها الفني

زينات
زينات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق اليوم ذكرى رحيل الفنانة الكوميدية زينات صدقي التي استطاعت أن تترك بصمة قوية فى عالم الفن وفنها مستمر حتى بعد رحيلها حيث تنوعت أدوارها وعملت مع معظم الممثلين الكبار أمثال يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وشادية وعبدالحليم حافظ وأنور وجدي، ليبلغ رصيدها الفني ما يقرب من 400 فيلم جسدت خلالها دور المرأة سليطة اللسان والخادمة وبنت البلد والعانس.


اشتهرت بأنها صانعة الإفيهات التي بلغ عددها ما يقرب من 20 إفيهًا حفظها جمهورها عن ظهر قلب أبرزها: "الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب فهى "كتاكيتو بنى" السينما المصرية،  وترصد «البوابة» أبرز المحطات في حياتها:


اسمها بالكامل زينب محمد سعد صدقي ولدت في 4 مايو 1912 بحي الجمرك في مدينة الإسكندرية، درست في معهد أنصار التمثيل والخيالة الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات في الإسكندرية.
رفض والدها أن تكمل دراستها بالمعهد وأجبرها على الزواج من ابن عمها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، حيث تزوجته ولم تتجاوز الخمسة عشر عاما.
وعلى الرغم من أنها أشهر عانس في السينما إلا أنها تزوجت للمرة الثانية بعد ابن عمها مرتين الزيجة الثانية فكانت من نصيب الملحن "إبراهيم فوزي"، ثم الزواج الأخير من أحد رجال ثورة يوليو سرًا وبالرغم من حبها له لم يستمر زواجهما طويلًا.
زينات صدقى بدأت حياتها الفنية كمغنية في فرقة بديعة مصابني عندما هربت من أهلها إلى الشام وتحديدا لبنان، فأعجب بها أحد الشوام الذي قام بتأليف أغنية لها تقول فيها "أنا زينات المصرية خفة ودلع".
عادت إلى مصر وتعرفت على الفنان الراحل نجيب الريحاني الذى مد لها يد العون وعرض عليها دورا في مسرحية له وأطلق عليها اسم زينات حيث سميت باسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» حين أخذت منها اسم صدقي.
من أشهر أعمالها "وراء الستار وتحت السلاح وتحيا الستات وبين نارين وعروسة للإيجار وقطر الندى وعايزه اتجوز وعفريتة إسماعيل ياسين والآنسة حنفي واربع بنات وظابط وبنات حواء والستات ما يعرفوش يكذبوا والسعد وعد وإسماعيل ياسين في البوليس وابن حميدو والشيطانه الصغيره وإسماعيل ياسين في مستشفى المجانين وشارع الحب وإسماعيل ياسين بوليس سري وعريس مراتى والعتبه الخضراء وحلاق السيدات ومافيش تفاهم ودنيا البنات والمجانين في نعيم ومعبودة الجماهير والسيرك والسراب وبنت اسمها محمود والشيطانة الصغيرة والقلب له أحكام وأيامنا الحلوة ونهارك سعيد وعفريتة هانم وغزل البنات وعنبر".
سطع نجمها وأصبحت نجمة في مجال الكوميديا النسائية، مع عدد قليل من «نجمات السينما المصرية» مثل ماري منيب ووداد حمدي في فترة ستينيات القرن العشرين وبالرغم من ذلك اضطرت لأن تبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام.
وبالرغم من حياتها الصعبة إلا أنها حفرت في وجدان المشاهدين وعلى وجههم الابتسامة من خلال افيهاتها نذكر منها على سبيل المثال عوّض عليا عوض الصابرين يا رب، إنت شايفني ناقصة رجل ولا إيد، ولا يمكن عورة ولا خرسا ولا يمكن؟، الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، أنا قلبي ليك ميال ولا فيه غيرك ع البال إنت وبس اللي حبيبي، بتبصلي كده ليه والمكر جوا عينيك؟ كل العيون حواليك قاتلها سحر عينيك، حبيبي ياما بحبه ياما أصفر أحمر أخضر، يعني أنا اللي هفضل كده من غير جواز؟ ده حتى مش كويس على عقلي الباطن يا إخواتي!، ياختي جماله حلو شبابه حلو كتايكتو بني، وواد يا شربتلي دوقني شرباتك، يا مُهدَي إلى الحديقة يا وارد أفريقيا يا مجنون بالأقدمية يا واخد السراية بوضع اليد، يامنجي نجي من المهالك يارب، ياختي عليا وعلى جمالي، يا روح الرررروح.. يختي جماله حلو يختي دلاله حلو، حسب الله حسبولو حسبولي.. املالي الوسادة الخالية"".
هذه الكوميديانة التى لن تتكرر ظلت في طي التجاهل حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976 وصرف لها معاشًا استثنائيًا، كما دعاها للحضور إلى حفل زفاف ابنته.
وبالرغم من ذلك واصلت الظروف القاسية الإحاطة بنجمة الكوميديا حتى اللحظات الأخيرة من حياتها بعد أن أصيبت بماء على الرئة، وقبل وفاتها لم تقدم أي عمل طوال 6 أعوام إلا فيلما واحدا هو بنت اسمها محمود عام 1975، توفيت في 2 مارس 1978 في القاهرة.