الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس الكونغو الديمقراطية يدعو لإنشاء محكمة جنائية دولية للبت في جرائم الجماعات المسلحة ببلاده

رئيس جمهورية الكونغو
رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيلكس تشيسكيدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جدد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيلكس تشيسكيدي، الدعوة إلى إنشاء محكمة جنائية دولية للبت في وقائع عنف المليشيات المسلحة ببلاده والموثقة لدى الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال مداخلة تشيسكيدي ضمن مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 52 العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا.

وأوضح الرئيس الكونغولي أن "هناك 617 حادث عنف موثقا، وما زال معدل انتهاكات حقوق الإنسان بسبب نشاط الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في تزايد"، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم.

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن المجتمع الدولي يشجب هذه الانتهاكات في كثير من الأحيان، إلا أن مرتكبيها لم يعاقبوا بعد، لاسيما جرائم خطيرة ارتكبها المتمردون المسلحون بين عامي 1993 و2003 والموثقة في تقرير رسم الخرائط الصادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وقال تشيسكيدي: "فيما يتعلق بالملاحقات الجنائية على الجرائم غير القابلة للتقادم، تواصل حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية الدعوة إلى إنشاء محكمة جنائية دولية لجمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل توضيح الحوادث الـ 617 الموثقة في تقرير رسم الخرائط الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

ودعا أيضا إلى "إنشاء محكمة جنائية خاصة، كما هو الحال في جمهورية إفريقيا الوسطى، أجل مكافحة الإفلات من العقاب بشكل فعال".

يشار إلى أن تقرير "رسم الخرائط" الصادر عن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كان يهدف إلى رسم خريطة لأخطر انتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي، المرتكبة داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية في أعقاب الهجمات المسلحة والحرب التي وقعت بين مارس 1993 ويونيو 2003.

في سياق متصل، على الرغم من الهدوء الذي الخطوط الأمامية لجبهات القتال بين حركة 23 مارس المتمردة وجيش الكونغو الديمقراطية في مناطق ماسيسي وروتشورو ونيراجونجو في إقليم كيفو الشمالي (شرق الكونغو الديمقراطية)، أفادت مصادر عسكرية بإحباط جيش الكونغو الديمقراطية هجوما لمليشيات 23 مارس على منطقة ساكي (27 كم غرب جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي) مساء أمس.

وأشارت المصادر العسكرية إلى وقوع اشتباكات بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس في عدة مناطق تقع على ما بين 5 و10 كيلومترات من ساكي، حتى إن دوي الأسلحة الثقيلة سمعت الليلة الماضية في بعض الأحياء الواقعة شمال جوما.

وأضافت أن المتمردين تمكنوا من الاستيلاء على مدينتي "روبايا" و"مويسو" القريبتين من ساكي (في ماسيسي)، يومي الأحد والاثنين الماضيين على التوالي، لتعزيز مواقعهم، لافتة إلى أن العديد من سكان مدينة "مويسو" لجأوا إلى المستشفى الحكومي بالمدينة للاحتماء به.

كانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق من مساء أمس تعليق الرحلات الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد تعرض إحدى مروحياتها لإطلاق نار بإقليم كيفو الشمالي شرق الكونغو الديمقراطية.

وتعرضت المروحية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لإطلاق نار يوم الجمعة الماضي بالقرب من جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي، وفقا لما جاء في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن طاقم المروحية لم يتعرض لأي أذى وحطت المروحية بسلام، إلا أنه أشار إلى تعليق جميع الرحلات الجوية الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي بصورة مؤقتة في مناطق النزاع بإقليمي كيفو الشمالي وإيتوري لحين اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة الرحلات الجوية والجهات الإنسانية.

يذكر أن جنديا تابعا لقوة جنوب إفريقيا المشاركة ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) قد قتل في الخامس من فبراير الجاري، فيما أصيب آخر بجروح خطيرة جراء إطلاق أعيرة نارية على مروحية تابعة للبعثة في جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.