الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نائب وزير الخارجية الروسي: دول الغرب تشتت انتباه العالم عن أزمة فلسطين

فلسطين
فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الرئاسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوجدانوف، اليوم الأحد، من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسعون إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن أزمة الشرق الأوسط وعرقلة عمل رباعية الشرق الأوسط (روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي)، مؤكدا أن روسيا مازالت تحتفظ بعلاقات صديقة مع كلا فلسطين وإسرائيل، وداعيا إلى استئناف عمل الرباعية مرة أخرى.
وقال بوجدانوف في حوار مع وكالة أنباء "تاس" الروسية إنه "بغض النظر عما إذا كانت الرباعية تعمل أم لا، فإن وزارة الخارجية الروسية مازالت تبذل جهودا حثيثة لتهيئة الظروف لاستئناف عملية التسوية السياسية الفلسطينية-الإسرائيلية".
وأكد بوجدانوف أن "عمل الرباعية لم تكن روسيا وراء تجميده، بل يتم حظره بناء على ذرائع مختلفة تختلقها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يسعيان إلى تشتيت اهتمام المجتمع الدولي عن أزمات الشرق الأوسط وغيرها من الأزمات الإقليمية".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن موسكو تعتبر مثل هذا النهج غير مقبول، لأنه لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات، مستشهدا بالتطورات الأخيرة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والتي كانت دليلا واضحا على ذلك مرة أخرى.
ودعا بوجدانوف إلى استئناف عمل الآلية الرباعية لدعم تسوية الشرق الأوسط دبلوماسيا، مؤكدا على اقتناع موسكو بأن "عرقلة أنشطة الرباعية يلعب لصالح تلك القوى المهتمة بإطلاق العنان لمواجهة فلسطينية-إسرائيلية واسعة النطاق ؟ ".
وقال المسئول الدبلوماسي الروسي البارز إن محاولة الولايات المتحدة تقويض الجهد الجماعي واحتكار دور الوسيط في هذا المسار سيكون ضارا أيضا بأزمة الشرق الأوسط، مضيفا أن "وساطة الولايات المتحدة بشكل أحادي بين الفلسطينيين والإسرائيليين دائما ما أدت إلى اندلاع موجة دموية أخرى من العنف".
وأكد بوجدانوف أنه رغم التوترات الدولية المتزايدة بشأن أزمة الشرق الأوسط، فإن روسيا تحافظ على علاقات ودية مع كل من فلسطين وإسرائيل، مشيرا إلى أن موسكو "ستجري حوارًا منتظمًا مع جميع دول المنطقة حول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية".
ووفقًا لبوجدانوف، فإن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تثق في مسار السياسة الخارجية الروسي، موضحا أن تلك الدول "تدرك تمامًا أن روسيا ملتزمة بمبادئها في الأجندة الإقليمية والتي تستند إلى البرنامج القانوني المعترف به عالميًا، وأولًا وقبل كل شيء قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وفي سياق آخر، أكد المبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا على استعداد روسيا للانضمام إلى مشروعات تطوير البنية التحتية في ليبيا بمختلف القطاعات وليس فقط في قطاع الطاقة من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة واسعة النطاق.
وأضاف أن موسكو ستشجع الشركات الروسية التي تخطط للعودة إلى السوق الليبي عندما يتم تسوية الوضع في البلاد ويتم ضمان الظروف الأمنية، لافتا إلى أن "بعد عدوان حلف الناتو على ليبيا، اضطرت جميع الشركات الأجنبية عمليا للخروج من البلاد، بما في ذلك الروسية، ومع ذلك لا تزال المنظمات الروسية مهتمة بالعودة إلى السوق الليبي".
وفيما يخص توسع أعمال ومشروعات روسيا والصين في دول أفريقيا والشرق الأوسط، قال بوجدانوف إن روسيا والصين تتبنيان علاقة المنافسة العادلة في أعمالهما بإفريقيا، مشددا على أن موسكو وبكين لا تشاركان القوى الاستعمارية الغربية السابقة نهجها الاستعماري عند تنفيذ أعمال أو مشروعات في دول أخرى.
وأوضح بوجدانوف قائلا: "سياسة روسيا، مثلها مثل الصين، واللذين من شركاء إفريقيا منذ فترة طويلة، هي اتباع نهج عملي يحقق التوازن بين المصالح الوطنية لروسيا والدول الأفريقية"، مضيفا أن موسكو "تبني علاقة عادلة وتحترم سيادة الدول الأجنبية وحقها الكامل في تحديد سياستها المحلية والدولية بأنفسها".
وأكد بوجدانوف أن المنافسة العادلة دائما قضية هامة يتم النظر إليها عند تنفيذ المشروعات في الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن هذا ما يجعل نهج روسيا الأساسي مختلفة عن ما كانت تتبعه القوى الاستعمارية الغربية في الماضي