الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزير البترول الأسبق فى ضيافة صالون «البوابة نيوز».. أسامة كمال: الطاقة مثل الدم فى الجسد.. السوق المصرية تتميز بتنوع الاكتشافات.. ومصر وقعت 280 اتفاقية حفر من خلال 78 شركة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق والثروة المعدنية، فى شهادة جديدة لأول مرة تعلن أنه أثناء توليه وزارة البترول حاول مراوغة الإخوان، حتى لا يخرجوه خارج الوزارة ويتمكنوا من بيع قطاع البترول.
وأكد أنه كانت هناك محاولات عديدة من الإخوان لتجنيده هو وزوجته، وقال: «حاولوا تجنيدى أنا وزوجتى كثيرًا ولكن بلادى أغلى من كل شىء وتمكنت من مراوغتهم فترة، حتى أخرجونى من الوزارة، وكان هناك صدامات عديدة بيننا، ولولا المراوغة لباعوا قطاع البترول بالكامل».
تابع «كمال» خلال صالون «البوابة»، فى ندوة تحت عنوان الطاقة المتجددة فى مصر ومستقبلها والتغيرات المناخية وخطورتها وكيفية التعامل معها: «اختارنى الإخوان حتى يثبتوا للجميع أنهم سيعملون فى صالح الجميع ولكن خدعونا جميعًا واتخذوا شعار الإسلام هو الحل حتى لا يتم رفض حكمهم كانت النية لبقائهم فى الحكم ٥٠٠ عام، ولكن الله قادر على كل شىء، وأبلغونى أنهم يحترموننى كوزير، ولكن قراراتهم ستنفذ».
وأوضح: «اختارونى لأنهم يعلمون أننى أصوم وأصلى ومُلتزم دينيًا فظنوا أننى من فصيلهم، ولكننى كنت أعلم الله جيدًا ورفضت إدارتهم، وأتذكر عند أول اجتماع مع رئيسهم مرسى سألنى: هل انتخبتنى؟، قولت لا بصدق لم أنتخبك ولم أرك رجل الدولة، وكان هدفهم خدمة الجماعة وليس خدمة مصر».
أمريكا تفرض قرارها بموجب قوتها الاقتصادية
وقال «كمال»: «السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة وإن لم تكن قويًا فلن تستطيع أن تجلس على طاولة المفاوضات، ومن يملك السياسة والاقتصاد يملك كل شىء ويستطيع أن يفرض كلمته وسياسته على الجميع، وأكبر مثال لدينا أمريكا فهى تستطيع أن تفرض كلمتها بسبب قوة اقتصادها وسياستها، فعندما تكون قويًا تفرض قرارك السياسى على الجميع».
وتابع: «الطاقة مثل الدم فى جسم الإنسان فأبسط الأمور لن تتوفر للمواطن إن لم تتوفر الطاقة فى البلاد، فلن يصبح هناك جهاز أشعة أو تليفون أو مصعهد كهربائى والنقص فى الطاقة فى أى بلد مثل حدوث شلل فى جسم الإنسان ومصر بدأت فى اكتشافات الطاقة منذ ١٨٨٦ تقريبًا وما زلنا حتى الآن مصر تعلن عن الاكتشافات فى حقول الغاز والبترول».
وأضاف: «رغم أننا دولة قديمة فى اكتشاف الغاز والبترول، إلا أننا لا نستطيع أن نغامر بملايين الدولارات للبحث والاستكشاف عن الحقول، ولا نستطيع أن نتحمل هذه التكلفة الكبيرة ولسنا نحن الوحيدين، بل العديد من الدول تنتهج نفس السياسة، فروسيا والسعودية والعديد من الدول لا تتحمل تكلفة المخاطرة والبحث فهناك إحدى الشركات صرفت ٣٦٠ مليون دولار وبحثوا عن الحقول، وبعد صرف هذه المبالغ أعلنوا أنهم أخطأوا فى توقعاتهم، وليس هناك أى بترول فى هذه المنطقة، فماذا لو قامت دولة مثل مصر بصرف هذه المبالغ ولم نحصل على شىء؟!».
وأوضح: «فى الحقيقة أن من قام بصرفها سيتعرض لاتهام إهدار المال العام فالشركات الأجنبية لديها أجهزة متطورة وتصرف مليارات الدولارات للمسح السرى والمجسات لمعرفة مصادر الطاقة وهى ١٠ شركات فى العالم فقط ومعروفة ولديها خبرات علمية تراكمية».
حقل ظهر يعد أكبر احتياطى فى مصر بإجمالى ٣٠ تريليون قدم غاز
وأكد «كمال»، أن منطقة شرق المتوسط بمصر غنية بالغاز الطبيعى، وسبق وتم الحفر بها، إلا أن المؤشرات الاقتصادية بها لم تكن جيدة، وفى عام ٢٠١٢ تم طرح فكرة الاستكشاف والحفر مرة أخرى بالمنطقة، وجاءت الشركات الإيطالية لبدء الحفر مرة أخرى بتكلفة ١٤ مليار دولار دون أن تدفع فيها الدولة المصرية جنيها، وتم تخصيص جزء من الاكتشاف إلى تكلفة الاستكشاف، والباقى يتم اقتسامه بين الدولة والشركة.
وقال: «يتكلف حفر البير ١٠٠ مليون دولار، وفى حقل ظهر تم الحفر بإجمالى ٢٠ مليار دولار، ومصر لم تتكلف منه أى شىء، حيث أن الحفر مخاطرة لا يمكن للدولة تحملها فى حال فشل التنقيب».
وأضاف، أن حقل ظهر يعد أكبر احتياطى فى مصر بإجمالى ٣٠ تريليون قدم غاز، لافتًا إلى أن من أهم مشكلات الاستثمار فى مصر هو ارتفاع أسعار الفائدة، ما يدفع الأفراد إلى الابتعاد عن الاستثمار الاقتصادى والاتجاه إلى الاقتصاد الآمن فى هيئة شهادات بالبنوك.
٢٨٠ اتفاقية حفر من خلال ٧٨ شركة
وأكد «كمال»، أن مصر وقعت ٢٨٠ اتفاقية حفر من خلال ٧٨ شركة، موضحًا أن مصر لا تتحمل تكلفة الحفر والاستكشاف نظرًا لارتفاع التكلفة ومعدل المخاطرة، وبالتالى الاتفاق مع الشريك الأجنبى هو أفضل طرق العمل فى مجال البترول.
وأضاف «كمال»، أنه يتميز سوق الاستكشاف فى مصر بتنوع الشركات، مما يؤجج المنافسة بين الشركات ويحسن من فرص مصر فى فرض شروطها فى اقتسام الدخل.
وعن عدم شعور المواطن بمردود الاكتشافات، قال وزير البترول الأسبق، إن سعر الأنبوبة يتكلف فى مصر ٨ دولارات أو ٢٤٠ جنيهًا، بينما فى الدول الأخرى ١٢ دولارًا، فيما تصل للمواطن بسعر ٧٥ جنيهًا للمواطن وتسعى الدولة إلى التوسع فى توصيل الغاز للمنازل وتحويل السيارات وغيرها من المشروعات.
وأوضح أن مصر تبيع المليون وحدة حرارية بنحو ٤ دولارات، بينما متوسط السعر العالمى ٢٠ دولارًا، وبالتالى فإن مردود اكتشافات الغاز يظهر فى التكلفة المنخفضة التى يحصل بها المواطن على الغاز.