ضاعف البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير استثماراته في المغرب العام الماضي بأكثر من الضعف، حيث قدم تمويلا إجماليا بأكثر من 528 مليونا إلى 14 مشروعًا، مقارنة بـ 211 مليونًا في عام 2021.
وحققت استثمارات قياسية بلغت 360 مليون أورو في القطاع الخاص و170 مليون أورو لدعم الاقتصاد الأخضر في المغرب. كان 58 في المائة من الاستثمارات لدعم المساواة بين الجنسين وزيادة الإدماج.
حرصًا على مساعدة البلاد في تحقيق انتقالها إلى اقتصاد منخفض الكربون، شارك البنك في تمويل تحديث مزرعة الرياح في كودية البيضاء في شمال البلاد، من خلال منح قرض كبير بقيمة 44 مليون يورو. كان هذا أول مشروع لتوسيع نطاق مزرعة رياح في إفريقيا.
واستثمر البنك في سندات أصدرتها مدينة أكادير عاصمة جهة سوس ماسة بمبلغ إجمالي قدره مليار درهم مغربي. وبذلك أصبحت أكادير أول مدينة مغربية تشارك في برنامج "المدن الخضراء" التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
كما قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تمويلًا إضافيًا بقيمة 100 مليون يورو لبناء ميناء الناظور ويست ميد (NWM) ، وبالتالي فتح الإمكانات الاقتصادية للجزء الشرقي من المغرب وتحسين الوصول إلى البنية التحتية الإقليمية. كما قدم البنك حزمة خدمات تعاون فني بقيمة مليون يورو لتقييم الدور المحتمل لمؤسسة المياه الوطنية في سلسلة قيمة الهيدروجين.
في عام 2022، نفذ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 88 مشروعًا استشاريًا لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة، يقع معظمها في مناطق غير الدار البيضاء أو الرباط.
في عام 2022، عقد البنك اجتماعه السنوي لأول مرة في المغرب حول موضوع "مواجهة التحديات في عالم مضطرب".
تأكيدًا على دعمه للجزء الجنوبي والشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط (منطقة SEMED) ، قام البنك باستثمارات في عام 2022 بمبلغ إجمالي قياسي قدره 2.4 مليار يورو موزعة على 50 مشروعًا، 70٪ منها في القطاع الخاص و42٪ في الاقتصاد الأخضر. نصف هذه المشاريع كان لها بعد تعزيز الإدماج والمساواة بين الجنسين.
واستمرت المنطقة أيضًا في الاستفادة من دعم المانحين القوي، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، وصندوق SEMED متعدد المانحين * التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وصندوق المناخ الأخضر، ومرفق التمويل العالمي الميسر (GCFF) والعديد من المانحين الثنائيين ومتعددي الأطراف الآخرين.
بشكل عام، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 13.1 مليار يورو في مناطق عملياته في عام 2022، وهو رقم قياسي، في بيئة اقتصادية عالمية شديدة الصعوبة بعد أن دخلت روسيا الحرب ضد أوكرانيا - مما يؤكد دورها المعاكس للدورة الاقتصادية في خدمة عملائها والاقتصادات التي تعمل فيها. يستثمر.
كانت نتائج عام 2022 أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2021، عندما بلغت استثمارات البنك السنوية (IAB) 10.4 مليار يورو، ومقارنة بعام 2020، عندما تم تسجيل الرقم القياسي السابق (11 مليار يورو). بسبب وباء COVID-19.
كما أعلن البنك، الملتزم التزاما راسخا بأجندة المناخ العالمي، في ديسمبر أنه احترم التزاماته بمواءمة أنشطته مع أهداف باريس التي تهدف إلى الحد من تغير المناخ.
وصل تمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للاقتصاد الأخضر إلى 50٪ من إجمالي حجم أعماله في عام 2022، مع أكثر من 6 مليارات يورو، ارتفاعًا من الرقم القياسي السابق البالغ 5.4 مليار يورو الذي تم إنشاؤه في عام 2021.
