السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ازدواجية وشماتة وميكافيلية.. الجماعة الإرهابية تسبح ضد التيار

كارثة زلزال سوريا
كارثة زلزال سوريا وتركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يكتظ التاريخ بسلسلة طويلة من الفواجع، الناجمة عن كوارث طبيعية مدمرة، لم تترك مكانا على ظهر الأرض إلا وضربته بكل عنف وقوة، لتكشف للإنسان عن مدى ضعفه، وضآلته واحتياجه إلى القوة الإلهية العليا، التى تحميه وتخفف عنه.
وبينما تتبارى الشعوب للتكاتف والمساندة، كرد فعل إنسانى طبيعى فى مواجهة الكوارث، تسبح جماعة الإخوان ضد تيار الإنسانية، لتتعامل مع الأمور بازدواجية، وشماتة ومكيافللية. 
تاريخ معروف من الشماتة
صمت الإخوان إزاء الكارثة التى ضربت تركيا، وإن كان محمودا فهو يفضح حقيقتهم أمام الرأى العام المصري والعالمي، إذ إنهم لم يكونوا ليفوتوا مثل هذه الكارثة للشماتة فى مصر وشعبها، إذا وقعت لا قدر الله بمصر، هذا ما أكده عمرو فاروق الباحث فى شؤون الجماعات المتطرفة، قائلا: "إن تنظيم الإخوان لا يفوت فرصة لإظهار العداء والكراهية تجاه الدولة المصرية، خاصة أثناء الأزمات، وهو ما بدا واضحا فى الأزمات الاقتصادية الأخيرة التى تمر بها البلاد، على الرغم من أنها عالمية لا تختص بمصر وحدها".
وأضاف: "أزمة جنوح السفينة العملاقة إيفرجيفن، وتصادم قطارى سوهاج وانهيار مبنى فى جسر السويس شرق القاهرة، كل هذه أزمات علقت عليها الجماعة بالشماتة، والازدواجية التى باتت مشهورة بها".
وأشار "فاروق" إلى أن تحرك تنظيم الإخوان، لا يعتمد فقط على الرغبة فى الانتقام، وإنما هو يريد كذلك استغلال الأحداث، بصرف النظر عن إنسانيتها، فى تأليب الرأى العام المصري، وإثارة الشعب من خلال كتائب إلكترونية مدربة وبالاعتماد على الشائعات والمغالطات حول عمل الحكومة المصرية.
وأوضح أن الإخوان يعتمدون على نهج واضح فى إدارة الأزمات يستهدف إضعاف الدولة وتأليب المجتمع، وذلك تعبيرا عن الشماتة والكراهية كسمة واضحة فى تعامل التنظيم تجاه مصر، حتى وصل الأمر إلى تمنى ما هو أبشع مما تمر به البلاد من أزمات.
وكشف الباحث فى شؤون الجماعات المتطرفة، أن الإخوان يستخدمون اللجان الإلكترونية كسلاح ضد الدولة المصرى لترويج للشائعات، فى محاولة لبث حالة من الإحباط واليأس لدى الشعب. 
وشدد "فاروق" على أن تنظيم الإخوان يمتلك نهجا خاصا لاستغلال الأزمات، حيث شكل عقب ثورة ٣٠ يونيو، لجانا لتأزيم المرور والخدمات والاقتصاد، بجانب استراتيجية الإرهاب التى استهدفت مؤسسات الدولة، وخطة نشر الشائعات.
وأضاف : "هذا لم ولن نراه أبدا فى تعامل الإخوان مع تركيا، لأن ظاهرة الشماتة واستغلال المواقف، مرتبطة بمصر فقط.
ولفت إلى أن الجماعة اعتادت على استغلال الأزمات للمتاجرة بها وتحقيق مصالح سياسية، وهو نهج ليس جديدا عليها، لأنها نفذت بالفعل عمليات إرهابية استهدفت كافة مؤسسات الدولة المصرية ورجال الجيش والشرطة والقضاء وكذلك السياسيين والإعلاميين.


لا تقيم وزنا للإنسانية


من جهته أيد الدكتور عبد الراضى عبد المحسن، العميد السابق لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، الرأى السابق، مشددا على أن جماعة الإخوان لا تقيم وزنا للإنسانية، وتعمل دائما على استغلال جميع المواقف لصالح أهدافها السياسية، المتمركز حاليا فى كراهية الشعب المصري.
وقال "عبد المحسن": إن تنظيم الإخوان يصر إظهار وجهه القبيح ضد خصومه عبر الشماتة والتشفى فى كل شيء حتى الموت نفسه، مضيفا: "لا أحد ينسى الأوصاف غير الإنسانية التى يصف بها الإخوان معارضيهم عندما يداهمهم الموت، من حيث استخدام ألفاظ لا تقال إلى على الحيوانات، مثل: هلك، ونفق وهكذا".
وأضاف: "حقد الإخوان طال كل شيء، سواء من الإعلاميين المصريين أمثال الراحل وائل الإبراشي، والمستشارة تهانى الجبالي، ووصولا إلى الرئيس التونسى الراحل الباجى قايد السبسي، الذين هاجموه عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا". 
ولفت العميد السابق لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إلى أن الإخوان يلجؤون لهذه الأساليب لعجزهم عن العمل فى ساحات الشرف، فضلا عن أنهم يحملون مشاعر عدائية تجاه معارضيهم خاصة المصريين، الذين أسقطوهم فى ثورة ٣٠ يونيو.