الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

معايير الغرب المزدوجة حتى فى الكوارث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

٢٣ مليون شخص ضحايا الزلزال الذى ضرب سوريا وتركيا طبقا للأمم المتحدة والهلال الأحمر الدولى من قتلى وجرحى ومتضررين من هدم البيوت وممن أصيب نفسيا من المشهد. وحتى الآن أرقام الضحايا تزداد.

الحادث من المفترض أن يظهر تضامن المجتمع الدولى وسقوط المواقف السياسية ووقف البنادق وبالتالى القتل والهدم خاصة فى منطقة شمال وغرب سوريا وجنوب تركيا والعراق. لغة التهديدات والمطاردات بين تركيا وسوريا وبين أمريكا والغرب وإيران من المفترض أن تهأ  احتراما لضحايا الكارثة التى لحقت بتركيا وسوريا وحتى التصادم العنيف بين إسرائيل والجانب الفلسطينى المفترض أن يتراجع من العنف واعتداء ومطاردة الجيش والشرطة الإسرائيلية للشعب الفلسطينى فى المخيمات والقدس وغزة.

الإعلام بدوره اهتم بالزلزال والتغطية المصورة أولوية.. والرئيس السيسى يتصل تليفونيا بالرئيس السورى بشار الأسد معزيا ومعلنا التضامن التام من مصر حكومة وشعبا مع الشعب السورى وقيادته. ونفس الموقف اتصل الرئيس السيسى بالرئيس التركى أردوغان معزيا ومتضامنا.

سارعت ومازالت دول العالم على ارسال المساعدات وفرق الانقاذ لتركيا بسلاسه وتسابق العالم لمساندة الشعب التركى وهو امر رائع.. بينما لاحظت ان ٣٪ مما وصل الى تركيا من مساعدات طبيه واقتصاديه واموال ذهب الى سوريا. فقط تقاعس واضح وكانهم يريدون قتل الشعب السورى بالزلزال بعد فشلهم فى قتله فى الميدان 

وقد شعرت بالخجل من امتناع الدول الغنيه بقيادة امريكا من مساندة سوريا ووضعهم لشروط المساعدات 

هكذا يكشف الغرب  انه يعمل ويحارب ويساند طبقا لمصالحه وليس كما يدعون وفقا لمبادئ الديمقراطيه وحقوق الانسان وغيرها من شعارات كاذبه كشفت عنها حروب الغرب ضد روسيا فى اوكرانيا والصمت الغربى فى قتل الجيش والشرطه الاسرائيليه للفلسطينين وحرب اليمن والتغاضى عن معاقبة المعتدى وتصنيفه كارهابى وفى ليبيا يدافعون عن الفوضى ويؤيدون حكومة الشيكات اولا للغرب بقيادة الدبيبه ويساندون اثيوبيا ضد طلبات مصر العادله بضرورة التنسيق بشان مياه النيل 

تقاعس الغرب فى مساندة ضحايا الزلزال فى سوريا وتباطئ الكثير من الدول ورفض معظمها امر فى غاية الالم برغم انهم يعرفون ان الثوانى قد تقتل شخص تحت الانقاض يحتاج مساعده فوريه..

 

الملفت فرق انقاذ من العديد من دول العالم. اتجهت الى تركيا ونظرا لحصار سوريا وغلق اكثر من معبر والعالم والغرب يتسابق لمساندة تركيا بينما امتنع عن مساعدة الشعب السورى. وندرك ان الغرب هو من اغلق المعابر وقسم الارض ووضع حمايه بنفسه بالتنسيق مع تركيا 

الغرب يمنح الاتراك الحياه من خلال المتابعه ارى العشرات من طائرات الغرب تملا اجواء تركيا بينما المجال الجوى السورى لم يستقبل الا عدد محدود لعدد من الدول العربيه وروسيا

منصات التواصل الاجتماعى تنتفض وتكشف ازدواجية المعايير لدى الغرب. صرخات من كل الاماكن فى الارض تصرخ 

ارفعوا الحصار عن سوريا.. الدم السورى ليس اقل من الدم التركى.. رواد التواصل صرخوا واعلنوا أن الغرب ينحاز للخلافات السياسيه والاعلام الغربى يتجاهل عن عمد ضحايا الزلزال من الشعب السورى.. بينما يتابع ادق تفاصيل المأساه فى تركيا 

انسانية الغرب المفقوده واضحه والتجسيد ما نراه فى ملف الزلزال 

الموقف  والخلافات السياسيه اثرت بشكل سيئ على معالجة آثار الزلزال 

سوريا ليس لديها كوادر لعلاج آثار الزلزال وانقاذ الضحايا وخروج الاحياء بل والسيارات لتحمل الاسربعيدا عن الجثث وأثار الهدم والارواح الموجوده تحته 

ارفعوا العقوبات عن سوريا وفلسطين وروسيا.

اطلقوا مشروع مصالحه عالميه وتفرغوا لعلاج المناخ والتصحر وتوفير الغذاء للسكان 

الغرب حتى الان قوى استعماريه غاشمه لم تتغير اهدافه انهم مازالوا يستعبدوننا يفرضون علينا مايريدون والويل لم يعارض فالغرب جاهز بملفات لتوتير الحياه داخل بلدان ترفض الخضوع 

ولنا عبره فى احداث العراق وسوريا وليبيا واشعال حرائق لزعزعة الاستقرار للسعوديه والإمارات ومصر والسودان 

٤ مليون سورى فى شمال سوريا يعانون قانون قيصر..

الشعب السورى يدفع فاتورة الانتهازية الامريكيه المريضه والغرب وسياسة تمزيق النسيج العربى داخل وبين الدول لخلق حروب وصراعات داخليه تجذب كل الجهود وتستنزف الامكانيات وتحرق أى أفكار للمستقبل.هذا السيناريو الأسود خدمة لأهداف الغرب وإسرائيل 

الزلزال كشف لنا أن حياتنا ومستقبلنا كدول فى خطر وان الغرب تحديدا لن يتنازل عن أجندته الاستعمارية وسيحارب من أجلها سواء بنفسه أو عن طريق الوكلاء. 

أسأل هل مازال لدى الدول العربية أى حماس لتوحيد المواقف والتنسيق وخلق منصه لتجفيف الخلافات بعد حلها وتصل بنا إلى الوحدة العربية.

أم أننى الوحيد الذى لديه حلم الحياة بأن ارى وحدة عربية بين عدد من الدول ولو دولتين فقط .. هل ده ممكن؟