الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر تكسر الحصار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التحديات الخارجية التي تحاصرنا أراها أخطر تأثيرا مما نعانيه من آثار اقتصادية جزء منها ناتج من أزمات عالمية.ندقق  في الشرق تزداد وتيرة التصادم بل والحرب بين إيران  وإسرائيل وبالطبع ندرك أن إسرائيل تتصرف برعاية  وتأييد أمريكي وغربي واسع.

الأمر لن ينحصر في  تهديدات بين البلدين بل إن هناك مؤشرات توضح أنه في حالة حدوث معركة بين الطرفين قد تمتد   النيران الي بلاد اخري مثل السعوديه او غيرها من دول الخليج وهو امر يزعج مصر  خاصه ان العلاقات المصريه /العربيه مع دول الخليج  خاصه ممتازه وهناك تنسيق كامل للمواقف.وهذا الامر تحديدا طرح سؤال يثير جدالا.وهو هل مصر ستدخل تلك الحرب فيما لو امتدت الي السعوديه او الامارات والبحرين  والكويت وقطر.؟شبكة التواصل الاجتماعي تتابع  المشهد ووتنقسم حول الاجابه 

رؤيتي ان العالم والغرب تحديدًا  لا يتحمل اشتعال بؤره ملتهبه جديده.والحرب الروسية /الأوكرانية تحصل علي كل الاهتمام والمساعدات والتسليح ومن هنا الغرب لن ينقسم اهتمامه في حرب اخري.وقد نري رد إيراني علي الهجوم الاسرائيلي بالطائرات المسيرة على مصانع للصواريخ بمدينة اصفهان الايرانيه والرد الإيراني محصور في تدمير سفينة او مطاردة السياح الاسرائليه في الخارج وهو رد يمكن ان يمر 

الواضح هنا ان امريكا باعلانها انها لم تتورط في الاعتداء المباشر علي ايران والرد الايراني بتبرئة امريكا هذا مؤشر الي ان هناك اتفاق علي عدم توسيع الحرب او الخلاف بين ايران والغرب 

ثمة امرا مهما وهو رفض امريكا لطلب اسرائيلي بتاييد انفرادها بضرب المفاعل النوويه الايرانيه.ومن خلال متابعة زيارة انتوني بلينكن وزير خارجية امريكا الي مصر والسلطه الفلسطينيه واسرائيل  ومن خلال التصريحات والاجتماعات.يمكن ان نؤكد ان امريكا منزعجه جدا من سلوك اسرائيل الدموي ضد الفلسطينين واستمرار استخدام القوه المفرطه ضد الشعب الفلسطيني امرا مزعجا واصبح غير مقبول ويصنع رد فعل عنيف من جانب الفلسطينين والدول المؤيده للفلسطينين من العرب والمسلمين وحتي بعض الدول الاخري ويقوض تحالف الغرب ضد روسيا وايران 

وزير خارجية امريكا جاء في مصر لاعادة الحيويه للعلاقات وهي مضطربه.امريكا حاولت بكل الطرق الضغط علي مصر لاعلان النيتو العربي كقوة مسلحه جاهزه هدفها المعلن امن المنطقه والغير معلن تجييش ضد ايران وضد روسيا والاخطر ان امريكا وتحت شعار امن المنطقه ارادت دمج القوة الاسرائليه في هذا التحالف الامر الذي دفع بمصر الي رفض هذا الطرح تماما 

امريكا غير مرتاحه لحرص الدوله المصريه بعدم التورط في الحرب الروسيه /الاوكرانية .وادركت امريكا ان غضب القاهره من حكومة نيتنياهو المتطرفه وسلوكها المتطرف ضد الفلسطينين امرا يصب في تاجيج الموقف وسقوط الكثير من الضحايا وقد طلب وزير خارجية مصر القيام بدورها في ترطيب الاجواء ونزع فتيل الازمات واشترطت القاهره البدء في احياء الجهود  الدبلوماسيه  لحل القضيه الفلسطينيه وعودة الرباعيه وهو الامر الوحيد الذي يمنح الفلسطينين أمل.وهذا ما حدث حيث وافقت امريكا علي شروط القاهره وسافر شكري الي روسيا..في رام الله واعلان وزير خارجية امريكا بان الفلسطينين يشعرون بالقلق وتلاشي حل القضيه بالدولتين امرا يعمق المشكله ووعد بالحل وفي اسرائيل رسالة مصر وصلت الي نتيناهو وظهر ذلك من خلال تصريحاته التي غابت عنها لغة التهديد والتطرف.

المشهد مرتبك والتحديات التي تحاصر مصر مؤلمه اذا ما تابعنا زيارة جورجا مليوني رئيس وزراء ايطاليا الي ليبيا وتوقيع  اتفاقيات مع الديببه رئيس الحكومه الليبيه المنتهيه بشان البحث عن الغاز والبترول والتصدير الي ايطاليا وهو امر مزعج حيث اضاف ايطاليا الي الازمه بعد تركيا.

مصر ايضا تدرك ان اسرائيل هي  العدو وبرغم الاتفاقيات والمعاهدات الموقعه معها لترطيب الاجواء وحل القضيه الفلسطينيه الا ان قادة اسرائيل   اجادوا المماطله والتسويف بل اصبحت اسرائيل  تلعب كل ادوار التخريب  والقلق للدول العربيه وان ايران من الممكن ان نكون علي خلاف ولكن لايصل الي الحروب.

مصر تتحرك وفقا لمصالحها والامن القومي العربي المتفق عليه.تحارب من اجل حل القضيه الفلسطينيه والمحافظه علي الارواح بين اخوانا هناك والمحافظه علي وحدة ليبيا واستقرارها.. وعلي امنها الوطني في الجنوب حيث بدات بعض الدوائر في العبث بالثوابت المتفق عليها مع السودان.

 الدوله المصريه بسيرها في حقول الغام.مع غياب خريطة زرعها وعدم معرفة من يصنعها ونوعها هي تعتمد علي خبرات متراكمه من الحروب والارهاب والتعامل مع الجواسيس والعملاء تلك التجربه منحت الدوله خبرات تتيح لها معرفة مكان وصُناع وتجار الالغام وكيفية تفجيرها 

المحافظه على مقدرات الدوله والشعب والجيش مفردات بديهيه في دفتر احوال الدوله ومنهجية العمل