الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بامبانج سوريادي يستعرض مستقبل جسور العلاقات الإندونيسية المصرية

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

وجه الدكتور بامبانج سوريادي، المستشار التربوي والثقافي بسفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، الشكر لدولة مصر على إتاحة الفرصة على نشر الثقافة الإندونيسية للمصريين، وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وانتظار المزيد من التعاون المثمر بين الشعب والحكومة المصرية والإندونيسية

وقال سوريادي: أتحدث اليوم وفي هذه المناسبة والتظاهرة عن بعض النقاط المهمة لمستقبل جسور التواصل بين البلدين وهي: دور العلاقات الدبلوماسية بين أندونيسيا ومصر، فقد بدأت هذه العلاقات منذ سنوات قديمة قبل الاستقلال الأندونيسي.

وأضاف سوريادي، أن مصر أول دولة مصرية في العالم تعترف بالاستقلال الأندونيسي في عام ١٩٤٥، وهذا يدل على أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين امتدت ل ٧٦ عاما، مؤكدا أت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات السياسية، والثقافية، والاقتصادية، والتعليمية، والفنية وغيرها، وقد شهدت العلاقة المثمرة بين البلدين تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى عام ٢٠٢٢ فهو عام مميز لكل من مصر وأندونيسيا، فقد تولت مصر دورا مهما لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بمدينة شرم الشيخ، وحقق نجاحا كبيرا.

وأوضح سوريادي، أن العلاقة التربوية اتسعت كثيرا لتلقى كل العلوم بمصر، فالشعب الإندونيسي عرف مصر من خلال الأزهر الشريف، الذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين عامة والشعب الإندونيسي بصفة خاصة، فهو قلعة الدفاع عن الإسلام، وتهدف رسالته للتسامح والمحبة، وأكبر صرح تعليمي إسلامي في العالم، يضم كوكبة كن كبار المشايخ والعلماء في شتى المجالات، كما يأتي له الوافدين من جميع بلدان العالم لتلقي العلم به، وقد بلغ عدد الطلاب الإندونيسيين الوافدين للتعليم بالأزهر أكثر من ١٢ ألف حتى الآن، أما الطلاب المصريين الذين يتعلمون في إندونيسيا بلغ عددهم ٥٣ طالبا، وهم حاصلون على منحة دراسية في كل أقسام العلوم المختلفة.

وأكد سوريادي، أما على المستوى الثقافي، فقد تأسس المركز الثقافي الإندونيسي بمصر عام ١٩٨٧ بشارع مصدق الدقي، موضحا أن الدراسة بالمركز مجانا لكل الدارسين به، وقد بلغ عدد الدارسين المصريين بالمركز نحو ١٩٠٠ طالب سنويا.

وأشار سوريادي، إلى كتاب الدكتور الصاوي الصاوي أحمد الذي يحمل عنوان "مصر وإندونيسيا مشاعر طيبة" يؤكد على التشابهة بين مصر وإندونيسيا في الثقافة، والتعليم، والمشاعر المتبادلة، ويعد هذا الكتاب وجهة نظر عن إندونيسيا للمصرين والعلاقات الثقافية الإندونيسية التي لها جذور ثقافية ممتدة، فالعلاقات المصرية الإندونيسية أصبحت نموذجا يحتاج لأهمية التعمق والاستمرار في التعاون المشترك بشتى المجالات، فهناك العديد من الفرص لتحسين العلاقات الثقافية المصرية الإندونيسية.

جاء ذلك خلال ندوة عنوان "شراكات محلية وإقليمية مصر وإندونيسيا علاقات متبادلة"، التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء، بالقاعة الدولية في بلازا ٢ بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٤.

حضر الندوة كل من: الدكتور بامبانج سوريادي، المستشار التربوي والثقافي بسفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، الدكتور رحمت أمينج لاسيم، المستشار الإعلامي والثقافي بسفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، والدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي والمقارن بكلية الآداب جامعة بني سويف، والدكتور الصاوي الصاوي أحمد.

وقد افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي فعاليات الدورة ٥٤ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتورة هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية، كما تفقد أجنحة المعرض، ومعرض الطفل.

ويقام المعرض خلال الفترة من ٢٦ يناير الجاري حتى ٦ فبراير المقبل.

وتأتي هذه الدورة تحت شعار "على اسم مصر نعم نقرأ.. نفكر.. نبدع"، وتحل المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف هذا العام، وتحمل شخصية المعرض اسم الشاعر الراحل صلاح جاهين، وشخصية معرض الطفل الكاتب كامل كيلاني، وبمشاركة 1047 ناشر ممثلين من 53 دولة عربية وأجنبية، وسوف تظم 500 فعالية ثقافية وفنية.