الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على أغرب 5 حفر أثرية على الأرض

حفر أثرية على الأرض
حفر أثرية على الأرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر الغلاف الجوي الذي يتميز به كوكب الأرض بمثابة درع واقي من قصف الحطام الفضائي، حيث يحترق معظمه بمجرد دخوله غلافنا الجوي إلا أن بعضه اصطدم بالأرض تاركا فوهات صدمية مذهلة.

وينتج عن ذلك القصف فوهات صدمية تنتشر على كل جسم كوكبي في نظامنا الشمسي، بغض النظر عن حجمه. ومن خلال دراسة الحفر الأثرية والنيازك التي تسببها، يمكننا التعرف على العمليات والجيولوجيا التي تشكل نظامنا الشمسي بأكمله.

ونستعرض من خلال السطور التالية تحتوي قائمة لبعض أكثر الحفر الأثرية إثارة على الأرض:

1. فوهة بارينجر، الولايات المتحدة

فوهة بارينجر

تقع فوهة بارينجر (Barringer Crater) والتي غالبا ما تسمى "ميتيور كريتر" (Meteor Crater)، بالقرب من مدينة وينسلو في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، وكانت أول فوهة نيزكية تم التأكد من أنها نتجت عن تأثير أجسام من خارج الأرض.

ويبلغ قطر الفوهة نحو كيلومتر واحد، وعمرها نحو 50 ألف عام، ما يجعلها "صغيرة" نسبيا. لقد عرفنا الحفرة منذ أواخر القرن التاسع عشر، ولكن كان هناك جدل حول ما إذا كانت ناتجة عن اصطدام، أو مرتبطة بالمقاطعة البركانية القريبة.

تمثل الفوهة موقعا للبحث النشط. وهي محفوظة جيدا، ما يجعلها مكانا ممتازا للتعرف على عملية التحطم الصدمي. ومنذ أيام أبولو المبكرة، تم استخدام فوهة بارينجر أيضا لتدريب رواد الفضاء. وتستمر هذه الممارسة حتى يومنا هذا، حيث يتعلم رواد الفضاء من مهمة أرتميس كيفية التنقل فيما بين تضاريس مثل تلك التي سيواجهونها على سطح القمر، بالإضافة إلى القليل من الجيولوجيا.

2. فوهة تشيكشولوب، المكسيك

فوهة تشيكشولوب

هذه الحفرة التي يبلغ قطرها 180 كيلومترا، الواقعة في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، هي ثاني أكبر فوهة صدمية على وجه الأرض، وقد تم تأريخها على أنها تعود لـ 66 مليون سنة - تزامنا مع انقراض الديناصورات.

وقد بحث الجيولوجيون لسنوات عن انقراض جماعي مسجل في الصخور حول العالم. ولم يحدث ذلك حتى اكتشاف الإيريديوم، وهو عنصر أكثر وفرة في النيازك منه على الأرض، في موقع سقوط النيزك.

وقُدّر قطر الجسم الذي اصطدم بالأرض بـ 10 كيلومترات، وأنه كان يسير بسرعة 20 كيلومترا في الثانية. وهذا يعادل نحو 5 دقائق سفر من سيدني إلى لوس أنجلوس.

ولم تكن الديناصورات فقط هي التي انقرضت إذ تشير التقديرات إلى أن 75% من أنواع النباتات والحيوانات على الأرض انقرضت نتيجة لهذا الحدث.

3. فريدفورت، جنوب أفريقيا

فوهة فريدفورت

يمكن أن تكون الفوهة الناتجة عن الصدمات مصدرا لموارد اقتصادية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التأثير إلى تركيز المعادن الموجودة في المكان قبل تكوين الفوهة الصدمية، وهذا هو الحال في هيكل فريدفورت في جنوب أفريقيا، حيث تشير التقديرات إلى أنه تم استخراج أكثر من ثلث ذهب العالم من هنا.

وهيكل تأثير فريدفورت هو أكبر فوهة صدمية مؤكدة على الأرض ويبلغ عمرها نحو 2 مليار سنة. وكان يُعتقد أن قطر الحفرة الأصلية يصل إلى 300 كيلومتر، لكنها تآكلت إلى حد كبير.

وكشف التأثير النقاب عن بعض أقدم الصخور على هذا الكوكب. إنها واحدة من الأماكن القليلة جدا حيث يمكنك رؤية سجل جيولوجي كامل لثلث قديم هائل من تاريخ الأرض، حيث تتراوح أعمار الصخور بين 2.1 و3.5 مليار سنة.

4. حفرة تنورالا (غوسيس بلاف Gosses Bluff)، أستراليا

حفرة تنورالا 

أستراليا هي 30 فوهة صدمية، وغالبا ما تعد هذه الهياكل الجيولوجية المهيبة أماكن مقدسة من قبل مجتمعات السكان الأصليين المحليين.

5. Nördlinger Ries، ألمانيا

فوهة Nördlinger Ries

تشكلت فوهة Nördlinger Ries، المعروفة أيضا باسم فوهة Ries، منذ نحو 14 مليون سنة ويبلغ قطرها حوالي 24 كم.

وتقع بلدة Nördlingen داخل الفوهة، جنوب المركز مباشرة. وإذا صعدت برج الكنيسة، يمكنك رؤية حافة الحفرة.

وتم بناء الكثير من المباني في المدينة، بما في ذلك الكنيسة، باستخدام الصخور المتكونة في التأثير.

وتتضمن الفوهة طبقات من الصخور والمعادن المحفوظة بشكل أفضل من أي مكان آخر تقريبا على الأرض. وأثناء التأثير، تعرض الغرافيت لضغوط ودرجات حرارة عالية جدا. حوّل هذا الضغط الغرافيت إلى ملايين من الماسات الدقيقة التي تنتشر في مباني المدينة.