السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"ما تقسمهاش نصين".. الأطباء يحذرون من تكسير أقراص الدواء: يتسبب في جرح وخدش المرئ.. وتعزيز المادة الفعالة سبب تغليفها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يظن البعض أن تقسيم حبة الدواء هي من الأمور الهامة التي لا بد أن تنفذ عند اخذ الدواء، وهناك من اعتاد على قسمها إلى نصفين حتى يسهل بلعها، وهناك من يقسمها بغرض تقليل فاعلية للحبوب ذات الحجم الكبير والثقيل على المعدة، لا يخطر ببال أحدهم أن المخاطر والأضرار التي يسببها ذلك، اذا لم ينصح الطبيب بقسم الادوية أو عدم وجود خط فاصل لقسمها.

ممارسات شائعة بين كثير من المرضى لتقسيم الحبوب وهذا ما حذرت منه هيئة الدواء المصرية في مطلع الشهر الجاري لأن تكسيرها وطحنها وتذويبها في مشروب، أو بلغ حبوب مكسرة له مخاطر كثيرة، مؤكدة أن هناك بعض الأدوية التي تكون مغلفة بغلاف يحميها من أحماض المعدة، أو امتصاصها في الجسم يكون بمعدل معين، لذلك في حالة تقسيمها قد لا يؤدي الدواء مفعوله.

واكد الاطباء لـ"البوابة نيوز" أن الرجوع للطبيب في حالة عدم القدرة على بلع الأدوية هو الافضل بدلا من تكسيرها وطحنها  او اللجوء الى وسيلة لكسرها تسبب أضرار وخيمة للمريض بدلا من تعافيه بشكل جيد، خاصة ان معظم العقاقير تكون المادة الفعالة بها مقسمة على كامل القرص وليس مقسم على نصفين كما يظن البعض، وأن التقسيم يكون في حالات معينة يقررها الطبيب.

تكسير الأدوية

 

د. محمد عز العرب يكتب.. ندعم المثيل المصري للجيل الثاني من أدوية فيروس سي.. ولكن - سوق الدواء
الدكتور محمد عز العرب

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز  المصري للحق في الدواء، أن تقسيم الحبوب يكون في حالة واحدة إذا كان هناك خط في منتصف القرص، وأحيانا يكون هناك خط رأسي وأفقي فمن الممكن تقسيمها إلى ٤ أجزاء في هذه الحالة تسمى scored وذلك يعني أن المادة الفعالة لمكونات الحبوب موزعة في كل جزء على بنفس التركيز، لكن في حالة وجود قرص بدون خط تقسيم لا يصلح تقسيمه بسكينه أو بالاسنان وغيره من الطرق التي يستخدمها البعض، وذلك لأن التركيز يختلف.

واشار في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إذا كانت الحبة مقسمة لابد من استشارة الصيدلي إذا كان يمكن تقسيمه ام لأ حسب ما كتبه الدكتور المعالج حتى لا يؤدي إلى عدم الفاعلية أو عدم الشفاء من المرض حسب الاستخدام الخاطيء، لذلك دائما نقول لابد أن يؤخذ الدواء تحت إشراف طبي والجرعة المناسبة بالفترة المناسبة.

وأكمل تقسيم الحبوب لا يؤدي المفعول بالدرجة المطلوبة ولا ينصح ذلك لأنه يعرض القرص للتلف والميكروبات وهذا خطأ وخطر كبير،  لابد من أخذ الدواء بالإرشادات الطبية المطلوبة.

 

أحزان "أبو وديع" تثير الأزمة.. الحلول البديلة للتخسيس هل تنقذ ضحايا عمليات "تكميم المعدة"؟.. وخبراء تغذية: مخاطر التكميم أصعب من محاولات خسارة الوزن بشكل آمن
الدكتورة أسماء الدحدوح

ومن جانبها قالت الدكتورة أسماء الدحدوح، عضو الجمعية المصرية للتغذية والإرشاد الصحى، استشارى التغذية العلاجية، هناك نوعان من الأدوية نوع مقسوم جاهز للكسر وهنا يشخص الطبيب المعالج أن الكبسوله سيتم قسمها نصفين ولا يوجد بها مخاطر ويمكن كسره بعد غسل اليدين وتجفيفها لعدم تلويث الكبسولة، هناك بعض الأدوية يكون معها أداة للكسر تشبه المعلقة تجنبا لتلوث الأدوية.

وتابعت في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أما الأدوية غير المعدة للكسر والمريض يتم كسرها أو طحنها، هنا يوجد ثلاث نقاط هامين الأولى. ان الذي ينتج عن استخدام أداة للكسر أو الطحن انها تعرض للتلوث وهذا أخطر ما يكون، الثانية. بعض الأدوية تكون مغلفة بمواد لحمايتها من التأثيرات الحمضية "الحامض المعدي"، التكسير أو الطحن يفقدها المادة المغلفة التي تحمي المريض من التهابات المعدة وارتجاع المريء نتيجة تفاعل الدواء، وأن المادة التي تحمي المعدة من تأثيرات الحامض المعدي اختفت بالتالي تأثير الحامض على الدواء يفقده فعاليته وهنا يكون العلاج ليس له قيمة، الثالثة. إذا تم تكسير الدواء أو طحنه ويتم بلعه يقوم بعمل جرح وخدش  في المريء لأن جميع الأدوية حبوب او كبسولات تغلف بمادة تساعد على مرورها عبر البلعوم لتجنب الاحتكاك في تلك المنطقة مع استخدام المياه لتسهيل وصولها للمعدة، فالتكسير يجعل بلعها شيء ليس سهلا.

ونصحت حرصا على صحة المريض أثناء بلع الأدوية كبيرة الحجم الرجوع الى الطبيب المعالج ووضع حلول بديلة يستفاد منها بدلا من الطحن أو الكسر حتى لا يسبب أعراض مرضية أخرى غير التي يعاني منها الطبيب.