الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

ميشال صبان تكتب: الصندوق الأخضر للمرأة!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هدفنا تسهيل الوصول المتكافئ للرجال والنساء إلى الموارد الطبيعية وتقنيات الطاقة النظيفة والغذاء والأمن والمياه 

تم إنشاء الصندوق الأخضر للمرأة لتسهيل الوصول المتكافئ للرجال والنساء إلى الوظائف الخضراء والموارد الطبيعية وتقنيات الطاقة النظيفة والغذاء الأفضل والأمن والمياه والطاقة، وبالتالى، فإننا نسهم فى تنفيذ المشروعات المتعلقة بنشر الطاقات المتجددة، وكفاءة الطاقة، أو منخفضة الكربون.
يتعاون الصندوق مع المنظمات والجمعيات الأخرى التى تقوم بحملات فى نفس المجال فى جميع أنحاء العالم والتى تسعى إلى تحسين قدرات المرأة على العمل من أجل الكوكب من خلال التعاون فى تحقيق مشاريعهم الخضراء وتم تطوير الأنشطة المقترحة من خطة ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) التى حددتها الأمم المتحدة فى يناير ٢٠١٦.
بدأ العمل لإنشاء مجموعة R٢٠ فى كوبنهاجن أثناء مؤتمر المناخ الخامس عشر COP١٥. وأدركت المجموعة أن تفاقم الفقر بسبب تغير المناخ ستكون له عواقب وخيمة وأسرع بكثير مما كان متوقعًا؛ لذلك قررنا إنشاء هذه المنظمة غير الحكومية لتعبئة المناطق ودعمها فى تحقيق أهدافها فى مكافحة تغير المناخ.
تم إنشاء الصندوق الأخضر للنساء فى عام ٢٠١٧، لأننا لاحظنا أن النساء عمومًا هن من يعملن يوميًا لإيجاد حلول ملموسة، وهن الأكثر تضررًا من الفقر.. قلت لنفسى إننا لا نستطيع الاستمرار على هذا النحو، وبدعم من أرنولد شوارزنيجر وجدت المساعدة من السيدة بريجيت ماكرون فى فرنسا والسيدة دومينيك واتارا فى كوت ديفوار.
هكذا أطلقنا الصندوق الأخضر فى أبيدجان، على هامش القمة الأفريقية الأوروبية، خلال منتدى السيدات الأوائل لأفريقيا. منذ البداية، تساءلت عن كيفية مساعدة هؤلاء النساء دون الحاجة إلى وسيط من الدولة أو مجموعات كبيرة خاصة أو عامة: قد يخاطرن بعدم جنى ثمار الموارد حيث تعتمد مشروعاتنا على ثلاث قضايا أساسية: البيئة والتعليم والاقتصاد. وسأوضح وجهة نظرى بمثال ملموس للغاية؛ ففى العديد من البلدان الأفريقية، لا يُسمح للمرأة بامتلاك الأراضى الزراعية، ومع ذلك فقد لاحظنا أن الغابات غالبًا ما تنتمى إلى منظمات وهى منظمات معنية بالمرأة.
وفى بلدة أوديينى، فى كوت ديفوار، بفضل دعم العمدة، تمكنا من توفير الغابات للنساء وتدريبهن على طريقة جديدة فى الزراعة. وكان الهدف من ذلك تمكين المرأة أن تطعم أسرتها، وتكون أكثر استقلالية ماليًا مع المشاركة فى مكافحة إزالة الغابات.
بالطبع، نطاق عملنا أوسع بكثير: نحن نعلم أن أفريقيا تتأثر بعواقب التصحر، وتشهد شكلًا آخر من أشكال التصحر مع هؤلاء الآلاف من النساء اللائى يضطررن لترك أطفالهن فى القرى، للذهاب إلى العمل فى المدن الكبرى.. لذلك نريد مساعدتهن فى العثور على عمل فى قطاعات التنمية المستدامة (إدارة المياه، وإدارة النفايات، وما إلى ذلك) فى القرى التى يعيشن فيها حتى يتمكن من البقاء مع أسرهن.
نحن نعمل أيضًا من خلال التعاون مع المؤسسات الأخرى فى عديد من المشروعات وعلى سبيل المثال، مع مؤسسة «حريات فرنسا France Libertés»، قررنا دعم الجمعيات والتعاونيات العاملة فى هذا المجال، فى المشروعات المتعلقة بحماية توازن دورة المياه. بهدف إعادة المياه إلى الأرض لتحسين البيئة وحماية المناخ وضمان أسلوب حياة أفضل للمجتمعات.
أنت لا تدرك أن الكثير من الفتيات الصغيرات يتعرضن للإيذاء عندما يتم تركهن لتدبير أمور أنفسهن فى الشارع. نعتزم تدريب حوالى ١٠٠ من هؤلاء الشابات ليصبحن معلمات مناخ؛ مهمتهن الذهاب إلى القرى والمدارس لشرح ماهو تغير المناخ للجيل الصاعد، وذلك من خلال الاعتماد على لهجتهن وثقافتهن. هؤلاء سوف ينقلن الرسائل بشكل أفضل ويستعدن كرامتهن وسيكونن مفيدات لمجتمعاتهن.


منذ إطلاق R٢٠ Green Fund، أطلب المساعدة من جميع أنحاء العالم لتمويل المشروعات الحالية والمستقبلية ولا يمكننا الاستغناء عن المانحين. ولحسن الحظ، عندما أقول عبارة «المرأة والمناخ»، أرى النساء الثريات يتفاعلن بشكل إيجابى، سواء فى لوس أنجلوس أو الصين أو اليابان ولعل أحد مفاتيح النجاح هو التضامن القائم بين جميع النساء، بين من لديهن القوة والموارد المالية وبين أولئك اللاتى يحتجن إلى الدعم.
كما أننى أحلم بتحالف بين العديد من المؤسسات التى تعمل فى جميع أنحاء العالم لتحقيق نفس الأهداف؛ ففى الوحدة قوة، وآمل أن نتمكن معًا من دعم المشروعات الطموحة التى تجلب الأمل للمرأة حول العالم وكوكبنا! فى الختام، أود أن أشارككم هذه الكلمات القليلة: «السيدات قادرات على إنشاء منظمات جديدة، كما أنهن عوامل تغيير ديناميكية ومبتكرة». 


معلومات عن الكاتبة

ميشال صبان.. رئيس الصندوق الأخضر R20 Green Fund للنساء وهو مؤسسة تعمل فى مناطق التقلبات المناخية، وهى تعمل مع حاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيجر للجمع بين المناطق والمحافظات والولايات الاتحادية فى الكوكب فى مكافحة تغير المناخ وتنفيذ التنمية المستدامة.. وتطمح للربط بين موضوعين أساسيين: الحفاظ على الكوكب فى مواجهة تغير المناخ واستقلالية المرأة فى العالم.. تشرح هنا أساس عمل منظمتها ودورها فى مساندة المرأة الفقيرة فى أنحاء الكوكب، وبالأخص: فى قارتنا الإفريقية.