قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن انطلاق جلسات الحوار خلال الفترة المقبلة خطوة مهمة في توقيت شديد الحساسية، في ظل ما تتعرض له الدولة المصرية من تحديات نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن مجلس أمناء الحواء حدد 113 قضية سيتم مناقشتها داخل 19 لجنة فرعية ضمن 3 محاور رئيسية وهي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف "الهضيبي"، أن مجلس أمناء الحوار عمل بشكل شديد الاحترافية، حيث عمل عى توسيع دائرة المشاركة في الحوار لتضم جميع القوى السايسية والاجتماعية والشعبية، موضحا أن اللجنة استقبلت نحو 96 ألف مقترح من جميع أنحاء الجمهورية، لافتا إلى أن الجلسات المقبلة تستهدف الوصول إلى مخرجات حقيقية يتم رفعها لرئيس الجمهورية الداعى للحوار، لتأخذ بعد هذا طريقيها التشريعى والتنفيذى بما يخدم صالح المواطن المصرى.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن القوى السياسية والأحزاب وعلى رأسها حزب الوفد تواصلت مع المواطنين في المحافظات ،للتعرف على مشكلاتهم ورؤيتهم للمشكلات التي تواجه الدولة المصرية وآليات الخروج منها، متوقعا أن يخرج الحوار بنتائج إيجابية تساهم بشكل حقيقي في صناعة مستقبل هذا الوطن، داعيا جميع الشخصيات العامة والخبراء للمشاركة في الحوار بشكل فعال من أجل الوصول إلى ورقة عمل توافقية تحظي بقبول الجميع.
وشدد "الهضيبي"، على أن نتائج الحوار الوطني ستكون خارطة طريق للجمهورية الجديدة، فمن المقرر أن تتضمن أولويات العمل للفترة القادمة، مؤكدا تعزيز قوة الأحزاب والقوى السياسية ومشاركتها في التأسيس للجمهورية الجديدة أحد أهم خطوات الدولة من أجل تحقيق التوافق المجتمع وتوحيد الجبهة الداخلية خلف الدولة المصرية خلال الفترة القادمة، مطالبا الجميع بأن يكونوا على قدر المسئولية وتقديم صورة مشرفة للنخبة المصرية وقدرتها على الحوار وإدارة اختلافاتها بشكل جيد من أجل تحقيق التوافق.
