الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

«الرقابة الصحية»: معايير GAHAR تضمن بناء نظام رعاية متكامل لمرضى السرطان

د  أشرف إسماعيل رئيس
د أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية توفير نظام رعاية صحية متكامل من أجل عناية أفضل لمرضى السرطان كأحد الاتجاهات الحديثة الأساسية في علاج الأورام، مشيرا إلى أن أهم ما يميز مثل هذا النظام هو ضمان مشاركة المعلومات بين أعضاء الفريق فيما يتعلق برعاية المرضى، ووضع خطة علاجية شاملة لتلبية الاحتياجات البيولوجية والنفسية والاجتماعية للمريض، إلى جانب مراعاة أبعاد السلامة الخاصة برعاية مرضى الأورام والتي تشمل توفير: الخبرات المتخصصة، التكنولوجيا المتقدمة، الأدلة الإكلينيكية القائمة على الدليل والبرهان، التنسيق والتواصل الفعال بين أعضاء الفريق المعالج، منع ومكافحة العدوى، دعم ومساندة المريض، إدارة الدواء وذلك لتحقيق اعلى درجات الجودة والسلامة للخدمات المقدمة لمرضى الأورام.

جاء ذلك خلال مشاركته بفعاليات الجلسة الحوارية المغلقة للمؤتمر الدولي الخامس عشر لأورام الثدي وأورام النساء والعلاج المناعي للأورام، والذي تنظمه الجمعية العلمية لأورام الثدي والنساء BGICC  وجامعة عين شمس، تحت رعاية وزارتي الصحة والتعليم العالي، وبالتعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وإشراف أ.د. هشام الغزالي، مدير مركز أبحاث جامعة عين شمس وسكرتير عام المؤتمر.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن هناك عدة اعتبارات الواجب توافرها في مراكز علاج الأورام أكدت عليها المعايير الوطنية الصادرة عن GAHAR سواء فيما يخص علاج مرضى الأورام والمخاطر واسعة المجال التي يتعرضون لها، أو خصوصية الخدمات المعقدة المقدمة لهم أو خصوصية مرضى الأورام من حيث تعرضهم للعدوى بشكل أكبر حسب مرحلة العلاج أو نطاق انتشار الورم وهو ما يتطلب رفع درجة مستويات مكافحة العدوى داخل المنشأة الصحية إلى أعلى معدل .

وأشار إلى أن من أهم العناصر الواجب توافرها لمراكز الأورام هو الخبراء المتخصصين ولا يشمل ذلك أطباء الأورام والجراحين فحسب ، بل يشمل أيضًا الممرضات والمعالجين بالإشعاع وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يعملون جنبًا إلى جنب معهم، فضلا عن فريق المهنيين المدربين تدريباً عالياً وذوي الخبرة حيث يتطلب العلاج الكيميائي والإشعاعي تدريب جيد ومستمر لضمان جودة الرعاية الصحية وهو ما تضمنه المعايير الوطنية التي أصدرتها الهيئة لإدارة قوة العمل GAHAR’s Workforce Management Standards.

وأضاف أن تعقيد والتطور المستمر والمتسارع للتكنولوجيا المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام مثل: أجهزة العلاج الإشعاعي، والأدوات الجراحية المتطورة، وآلات التصوير عالية التقنية مثل: الرنين المغناطيسي، والجاما نايف وغير ذلك من التكنولوجيا المتقدمة التي يجب أن تتوافر بمراكز الأورام للوصول معالجة أكثر دقة وفعالية للسرطان، إنما يتطلب الالتزام الكامل من جانب المنشأة الطبية بمتطلبات السلامة والأمان.. على سبيل المثال لا الحصر: الصيانة الدورية وأسس المعايرة للأجهزة المستخدمة، إلى جانب اتباع متطلبات السلامة الإشعاعية الصارمة لضمان الاستخدام الآمن والفعال للإشعاع في مراكز الأورام، والعمل على الحد من المخاطر البيئية التي قد تتسبب فيها الإشعاعات والمواد الكيميائية وغير ذلك من مسببات التلوث البيئي من خلال مراعاة كل هذه الاعتبارات الفنية والصحية في تصميم المنشأة الصحية لضمان أمان وسلامة المريض ومقدم الخدمة على حد سواء.

ولفت الدكتور إسماعيل إلى تأكيد معايير GAHAR على أهمية توافر سياسة معتمدة بالمنشأة لأدلة استرشادية اكلينيكية قائمة على الدليل موثوقًا بها لضمان تلقي العلاج الأنسب والأكثر فعالية وفقا لحالة كل مريض، وأيضا بروتوكولات لمنع ومكافحة انتشار العدوى، مثل نظافة اليدين، والتعقيم والتطهير، واحتياطات العزل، فضلا عن برامج الدعم العاطفي والنفسي والتثقيفي للمرضى وأسرهم، مضيفا أن المعايير تضمن أيضا أن يكون لدى المنشأة أنظمة لضمان الإدارة الآمنة والدقيقة للأدوية. مثل: الاختيار الصحيح للأدوية، التخزين المناسب لها، الوصف الصحيح، التحضير، الصرف، والإعطاء، والمتابعة.

وحول الوقاية من السرطان والاكتشاف المبكر للأورام، لفت د. أشرف إسماعيل إلى الدور الكبير الذي يجب أن تقوم به مراكز ووحدات الرعاية الأولية في هذا الإطار وهو ما تحرص عليه منظومة التأمين الصحي الشامل والقيادة السياسية من خلال توجيه المزيد من الجهود إلى برامج الفحص والتوعية للسكان مشيرا إلى أهمية البرامج التدريبية اللازمة لأطباء الأسرة في هذا المستوى من الرعاية، من قبل أطباء الأورام، فضلا عن توعية المجتمع حول البيئة الصحية وتجنب المواد المسرطنة في الغذاء والسلوك، مما يقلل من عبء علاج السرطان على المستوى الوطني.

وتابع: أنه حالياً يمكن تجنب ما بين 30% -50% من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض وتنفيذ الاستراتيجيات القائمة المسندة بالبراهين للوقاية منه، إلى جانب الحد من عبء السرطان من خلال كشف المرض مبكّراً وتزويد المرضى المصابين به بقدر كاف من العلاج والرعاية، علماً بأن فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا شُخّصت مبكّراً وعُولِجت كما ينبغي.