الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقرير أممي: واحد من بين كل 8 من سكان العالم يفتقرون إلى الخدمات الصحية والكهربائية

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد أحدث تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع، أن نحو مليار شخص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط الأدنى - أي شخص واحد من بين كل 8 من سكان العالم – يفتقرون إلى خدمات المرافق الصحية والإمدادات الكهربائية، إذ يعد الحصول على الكهرباء أمرا بالغ الأهمية لتوفير رعاية صحية جيدة، من ولادة الأطفال إلى إدارة حالات الطوارئ مثل النوبات القلبية، أو تقديم التحصين المنقذ للحياة.
ويشير التقرير ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إلى أنه دون كهرباء موثوقة في جميع مرافق الرعاية الصحية، لا يمكن الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة.
ويقدم التقرير المشترك الذي حمل عنوان "تنشيط الصحة: تسريع الوصول إلى الكهرباء في مرافق الرعاية الصحية" أحدث البيانات حول كهربة مرافق الرعاية الصحية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كما أنه يقدم تصورا حول الاستثمارات المطلوبة لتعميم الكهرباء بصورة كافية وموثوقة في مجال الرعاية الصحية.
وقالت المديرة العامة المساعدة المعنية بشؤون السكان الأكثر صحة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة "ماريا نيرا": "الحصول على الكهرباء في مرافق الرعاية الصحية يمكن أن يحدث فرقا بين الحياة والموت. الاستثمار في طاقة موثوقة ونظيفة ومستدامة لمرافق الرعاية الصحية ليس فقط أمرا حاسما للتأهب للجوائح، بل هو ضروري أيضا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، فضلا عن زيادة المرونة والتكيف مع المناخ".
وأكد التقرير على الحاجة للكهرباء لتشغيل معظم الأجهزة الأساسية - من المصابيح ومعدات الاتصالات إلى التبريد، أو الأجهزة التي تقيس العلامات الحيوية مثل ضربات القلب وضغط الدم - وهي ضرورية لكل من الإجراءات الروتينية والطوارئ.
ووفقا للتقرير، عندما تتمكن مرافق الرعاية الصحية من الوصول إلى مصادر موثوقة للطاقة، يمكن تشغيل المعدات الطبية الحيوية وتعقيمها، ويمكن للعيادات الحفاظ على اللقاحات المنقذة للحياة، ويمكن للعاملين الصحيين إجراء العمليات الجراحية الأساسية أو ولادة الأطفال كما هو مخطط لها. ولكن برغم ذلك، يفتقر أكثر من مرفق صحي واحد من بين كل 10 في جنوب آسيا ودول أفريقيا جنوب الصحراء إلى أي إمكانية للوصول إلى الكهرباء على الإطلاق، بينما لا تتوفر الكهرباء الموثوقة لنصف المرافق في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. 
كما أشار التقرير إلى التفاوتات الصارخة في الحصول على الكهرباء داخل البلدان، إذ تقل احتمالية حصول مراكز الرعاية الصحية الأولية والمرافق الصحية الريفية على الكهرباء بشكل كبير مقارنة بالمستشفيات والمرافق الموجودة في المناطق الحضرية، يعد فهم هذه الفوارق أمرا أساسيا لتحديد الأماكن التي تشتد الحاجة فيها إلى الإجراءات، ولإعطاء الأولوية لتخصيص الموارد حيث تنقذ الأرواح.
ويشير التقرير إلى أن الوصول إلى الكهرباء هو عامل تمكين رئيسي للتغطية الصحية الشاملة، وبالتالي يجب اعتبار تعميم الكهرباء في مرافق الرعاية الصحية أولوية قصوى للتنمية تتطلب دعما واستثمارات أكبر من الحكومات، وشركاء التنمية، ومنظمات التمويل، والتنمية.
وفقا لتحليل البنك الدولي المتضمن في التقرير، فإن ما يقرب من ثلثي مرافق الرعاية الصحية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل- أي نحو 64 في المائة- تتطلب شكلا من أشكال التدخل العاجل على سبيل المثال، إما توصيل كهرباء جديد أو نسخة احتياطية من نظام الطاقة - وهناك حاجة ماسة لحوالي 4.9 مليار دولار لجعلها تصل إلى الحد الأدنى من مستوى الكهرباء.
وأشار التقرير إلى أن بناء أنظمة رعاية صحية قادرة على التكيف مع المناخ يعني بناء مرافق وخدمات يمكنها مواجهة تحديات تغير المناخ، مثل الظواهر الجوية المتطرفة، مع تحسين الاستدامة البيئية.