الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تفاصيل لقاء البابا فرنسيس مع أطفال وفتية جماعة "يوحنا الثالث والعشرين"

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت أطفال وفتية جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين.

 وعقب ترحيبه بالجميع وشكره لهم وصف البابا فرنسيس هذا اللقاء بالخاص لأنكم أنتم الصغار، قال البابا، مَن تمثلون جماعة القديس يوحنا الثالث والعشرين، وأراد قداسته بالتالي توجيه الشكر للرب وللأب أوريستي بينسي الذي أسس الجماعة.

 ثم أشار البابا إلى أمر وصفه بالهام وتأثَّر به، ألا وهو أن الأطفال والصبية في التقديم الذي أرسلوه إلى قداسته يُذكرون كلُّ باسمه، وقال إن هذا أمر يعجب الله الذي يعرف كلاً منا باسمه، فنحن لسنا مجهولين ولسنا نُسخا، نحن أصليون وهكذا علينا أن نكون دائما، لا نُسخا، وهذه عبارة كان يستخدمها الطوباوي كارلو أكوتيس، فتى مثلكم .

 وتابع، أن لدينا جميعا محدوديات ولبعضنا محدوديات ثقيلة الحمل، إلا أن هذا لا يقلل من قيمة الشخص، فكل شخص هو فريد، هو أخ أو أخت ليسوع.  

تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن أن جماعة مسيحية تستقبل مثل هؤلاء الأشخاص تساعد على رؤيتهم كما يراهم الله، أي بنظرة المحبة. وقال قداسته إن الله يرى أيضا حدودنا ويساعدنا على تحملها إلا أنه ينظر في المقام الأول إلى القلب ويرى كل شخص في كماله. 

وتابع: يرانا الله على صورة يسوع ويساعدنا بمحبته على أن نشبه يسوع، فهو كمال الإنسان، وتجعلنا محبة الله نكبر نحو هذا الكمال. 

وأضاف البابا فرنسيس، أننا نعلم أننا سنبلغ هذا الكمال في الفردوس، ولكن في هذه الحياة تجعلنا المحبة ننضج هكذا، مثل بزرة في حقل تنمو بمساعدة المطر والشمس وتتطور لتصبح على سبيل المثال سنبل قمح جميلا.

توقف البابا فرنسيس بعد ذلك عند ما وصفها بعلامات تجعلنا نفهم متى يتم استقبال شخص بمحبة، سواء كان طفلا أو فتى أو بالغا، أي حين يُنظر إليه بنظرة الله.

وقال قداسته إن هذه العلامات كثيرة إلا أنه سيتحدث عن واحدة منها، ألا وهي الابتسامة. وأضاف أن هذا ما أشار إليه الأطفال والفتية أنفسهم فيما رووا له من قصص، حيث هناك من الأطفال مَن يبتسم دائما رغم ما لديه من مشاكل، ما هو السبب؟ إنه شعوره بأنه محبوب وبأنه يتم استقباله هكذا كما هو. وتابع الأب الأقدس مذكرا بأن الطفل المولود للتو يبدأ بالابتسام ما أن تحمله أمه بين ذراعيها وتنظر إليه مبتسمة، فالابتسامة تشبه زهرة تتفتح بدفء المحبة.