الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في مثل هذا اليوم من 63 عامًا| وضع حجر أساس السد العالي.. المشروع الأعظم في القرن العشرين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ستظل ذكرى إنشاء وافتتاح مشروع السد العالي، أعظم مشروع في القرن العشرين خالدة في جبين وقلب الوطن، فاليوم 9 يناير يمثل مرور 63 عامًا على وضع حجر الأساس لهذا المشروع القومي الذى حمى مصر من الجفاف، وأيضًا من أهوال ومخاطر الفيضانات ليكون بذلك بمثابة نقلة نوعية غير مسبوقة لتحقيق الخير والنماء بكافة أنحاء محافظات الجمهورية.

في مثل هذا اليوم سنة 1960، تم وضع حجر أساس السد العالي الذي تكلف حوالي 400 مليون جنيه، فيما انطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي منذ 1968 وفي منتصف يوليو 1970 اكتمل صرح المشروع، وفي 15 يناير 1971 تم الاحتفال بافتتاح السد العالي.

وقد كان إنشاء السد العالي أول مشروع للتخزين المستمر على مستوى دول الحوض، وكان المهندس المصري اليوناني الأصل أدريان دانينوس، تقدم إلى قيادة ثورة 1952 بمشروع لبناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه، وبدأت الدراسات في 18 أكتوبر 1952 بناء على قرار مجلس قيادة ثورة 1952 من قبل وزارة الأشغال العمومية "وزارة الري والموارد المائية حاليًا"، وسلاح المهندسين بالجيش ومجموعة منتقاة من أساتذة الجامعات، حيث استقر الرأي على أن المشروع قادر على توفير احتياجات مصر المائية، وفي أوائل 1954 تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع، وقامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم، وأقرته في ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ، وطلبت مصر من البنك الدولي تمويل المشروع، وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوى المشروع فنيًا واقتصاديًا.

وبدأ بعرضه على البنك الدولي للإنشاء والتعمير الذى أكد سلامة المشروع، وبدأ الاتحاد السوفيتي يدخل كطرف ثالث وفى سبتمبر عام 1955 تحركت بريطانيا لتحذير واشنطن من التهديد السوفيتي، وأعلنت الخارجية الأمريكية في 16 ديسمبر 1955، أن كلًا من البنك الدولي وأمريكا وبريطانيا سيمول المشروع بتكلفة تبلغ 1.3 مليار غير أن الشروط جاءت تعجيزية ومجحفة وأثارت غضب عبدالناصر ورفضها.

ثم جاء رد المسئولين الأمريكيين: " نأسف لأننا لن نساعدكم في بناء السد العالي وقد قررنا سحب عرضنا"، لذا جاء الرد المصري سريعًا، وكان قرار تأميم قناة السويس، ثم سحب البنك الدولي عرضه في 19 يوليو 1956. 

وفي 27 ديسمبر 1958، تم توقيع اتفاقية بين الاتحاد السوفييتي ومصر، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد، وفي مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد. 

وفي ديسمبر 1959، تم توقيع اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان، وبدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى بوضع حجر الأساس في 9 يناير 1960، وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة، وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا، وفي 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية مع الاتحاد السوفييتي، لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد. 

وفي منتصف مايو 1964، تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإغلاق مجرى النيل، والبدء في تخزين المياه بالبحيرة، وفي المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التوربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.