الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تثقيف الطفل المصري مسئولية من؟.. ماما نجوى: تربية الأطفال وتنمية عقولهم وحواسهم في ذات الوقت هو السهل الممتنع.. أحمد حلمي: أبناؤنا يواجهون الأفكار الظلامية والتطرف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

“الطفل هو أهم واحد في الشعب” لأنه بهجة الحاضر وأمل المستقبل والسند للأمة في تحقيق الازدهار، وكانت مصر قد وقعت على اتفاقية حقوق الطفل الأممية عام 1989، وهي اتفاقية جماعية انضمت إليها غالبية دول العالم، تؤكد على أهمية حصول الطفل على حقوقه الطبيعية من ملبس ومأكل ومشرب وتطعيم وتعليم ورعاية صحية وترفيه وتثقيف وتنمية عقلية وتنمية مهارات وتوعية بكل أبعاد ما حوله من أفراد وحيوانات وأشياء متحركة وساكنة.. كل هذه النقاط يجب على الأم والأب أن يتحدثوا إلى الطفل عنها منذ يومه الأول، لأن عقله يخزن الصوت والكلام وحين تعلو درجات الوعى لديه سوف يستدعى المعلومة بتكرار سماع صوت الأم والأب وأقرب الناس حوله، وهو ما نناقشه في السطور التالية:

كيف تكون تربية الطفل وكيف ننمي مهاراته في السنة الأولى من عمره؟

يقول الفنان أحمد حلمى، سفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونيسف في مصر لـ"البوابة نيوز": تثقيف الطفل لمواجهة الأفكار الظلامية والتطرف، ومنع الإبداع يبدأ قبل ولادته، مضيفًا: “الأم تشعر بالأمومة منذ شهور الحمل الأولى ولكن الأب يحتاج إلى وقت مدته عدة أيام بعد الولادة ليشعر بالأبوة وكل ما يفعله للرعاية بالابن أو الابنة يقربه منه. 

وينصح الآباء برعاية أطفالهم مثل الأم تماما في مسألة تحضير الرضعات من اللبن المجفف والاستحمام اليومي للطفل وتغيير الحفاضات وحمل الطفل والتحدث إليه وسماع الموسيقى الهادئة معا، لأنه بسماع الموسيقى ينمى حواسه وينمى عقله وينمى إحساسه بوجوده في الحياة ويعلى من منطقة الذوق في العقل والإحساس فترقى كل الحواس لديه”.

وأضاف حلمى، الأيام الأولى من عمر الطفل الحديث الولادة تشكل مستقبله وهى الفرصة الوحيدة للقيام بذلك بطريقة صحيحة، حيث يتطور مخه بسرعة وبشكل مذهل، فتتشكل الروابط الجديدة بين خلايا مخه العصبية بمعدل مليون رابطة جديدة في كل ثانية – وهذا معدل لا يتكرر في أي مرحلة من عمره مستقبلا ويزداد الاقتراب بين روحي الأب والأم والأبناء مع كل احتضان ومع كل قُبلة، ومع كل وجبة مغذية تقدمها وكل لعبة تلعبها، لأنك تساعد طفلك في بناء دماغه فى كل فعل صادر منك ورد فعل من الطفل، ولذلك يسعد الأطفال ويبتسمون حين يحدثهم الأب والأم على وجه الخصوص وعندما يرون أنهم سبب في أساعدهم بأي حركة بسيطة".

وتابع: “كنت أعطي ابتني أشياء لتضعها في الأوعية وتخرجها منها، وهي كانت تحاول إخراجها وإعادتها بمفردها، ولم تكن تكمل سنة، واتكلم معها طوال جلوسي معها لكي أرى ملامح وجهها وتعبيرها في ردود أفعالها حين تسمعني اتحدث وهو أمر ممتاز لتنمية مهارات التوافق بين العين واليد والأذن والتفكير والتركيز وتنمية الإدراك والوعي لدماغ الطفلة وكانت تضع الأشياء فوق بعضها البعض وترتبها بقدر ما تستطيع ثم تدفعها لتراها، وهي تسقط لتضحك وتقفز فرحا بما فعلت فينمي كل هذا بداخلها الإحساس بالأفعال وردود الأفعال واثناء كل ذلك لا تتوقف الموسيقى وبهذا نستطيع صناعة وعي وأحساس عقل الطفل وحواسه فى وقت واحد”.

التطبيق الواقعي للأبحاث

دكتور احمد عبد العليم 

وقال الدكتور أحمد عبد العليم رئيس مركز الأبحاث والدراسات بالمركز القومي لثقافة الطفل لـ"البوابة نيوز": لدينا تطبيق واقعى للأبحاث التي قمنا بها، لدينا برنامج محدد تقام من خلاله ندوات بمقرات المركز القومي لثقافة الطفل كبديل لاختفاء النشاط الفني المدرسي لمواجهة موجات التطرف والإرهاب العاتية من خلال تنمية عقل الطفل في الناحية الفنية وبحضور رجال دين من الأزهر والكنيسة والأوقاف 

وأضاف: نتبادل الحوار مع الأطفال في الندوات التي نعرض فيها أفلام تسجيلية تشرح خطورة تسييس الدين ومخاطر التطرف على من يعتنقه وعلى الدولة المصرية اجتماعيا واقتصاديا وظلام مستقبل الطفل حين يعتنق التطرف والإرهاب، 

ونصح عبدالعليم  الآباء والأمهات بالحوار الدائم مع الطفل والطفلة ومصادقتهم والاطلاع على ما يواجهون من مشاكل فى المدرسة والشارع واحتوائهم وتوجيه النصائح لهم بشكل مبسط يقبلونه".

وتقول نجوى إبراهيم المذيعة القديرة "ماما نجوى" لـ"البوابة نيوز": أصعب حاجة في الدنيا وأسهل حاجة في نفس الوقت هي تربية الأطفال وهذا هو السهل الممتنع تربية الاطفال وعقولهم وحواسهم وتثقيفهم في ذات الوقت 

وتنصح كل أم وأب بالتعامل ببساطة وصداقة مع أبنائهم، يعنى اتكلم مع أولادك وأسألهم أسئلة بسيطة وكن هادئا متقبلا لكل ردود الأفعال واستجب لمحاولات الطفل للتحدث، والذي ينبغي عليه كطفل صحيح النمو العقلي أن يكون مستعدًا للتفاعل من خلال الإجابة أو توجيه المزيد من الأسئلة.

وتكمل ماما نجوى: "قدمت برامج أطفال بعنوان "عصافير الجنة “ ومن خلالها تعاملت مع كل أنماط الأطفال أولاد وبنات وكنت أبث من خلال حديثي على الهواء المعلومات لكل الأطفال التي تشاهدني على الشاشة وهم في البيوت ومن خلال ذلك حاولت التحدث عن الحقائق المختلفة مع الطفل الصغير من سن سنة إلى عشر سنوات، 

واضافت: هذا كان ممتع جدا بالنسبة لي كأم وكمذيعة وكنت أستخدم أمثلة من الطبيعة والصور والأفلام والمسلسلات وكل الأشياء الموجودة في البيئة المحيطة بالأطفال فى مجتمعنا لتأكيد الهوية المصرية وينبغي على كل الأسر فعل ذلك لأن ترسيخ الهوية المصرية داخل شخصية الطفل من عمر سنة إلى عشر سنوات هي التي تربي بداخلة الانتماء الى مصر الوطن”.

القومي لثقافة الطفل

دكتور محمد عبد الحافظ رئيس المركز القومى لثقافة الطفل 

ويقول الدكتور محمد عبد الحافظ، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل لـ"البوابة نيوز": كل الوزارات مسؤولة عن ثقافة الطفل، وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والأزهر، والكنيسة، ومراكز الشباب، والنوادي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، ووزارة التربية والتعليم، والإعلام المرئي والمسموع والمقروء.. كلنا مسئولين عن ثقافة الطفل ونحتاج برامج لتثقيف الطفل ومواجهة التطرف والإرهاب

ويتابع عبد الحافظ: "نحن بدورنا نقوم بقوافل متحركة إلى الصعيد والواحات ومحافظات بحري وقمنا بنشر 1500 فيديو على اليوتيوب ومتواجدين على السوشيال ميديا ما بين دراما ومسلسلات وأغاني وأوبريتات وأرجوز واستعراضات والرياضي الصغير والشاعر الصغير وفي بيتنا طفل وحواديت وقصص رقمية محولة إلى فيديوهات وحكايات تعزيز قيم وأخلاق ومعاني مصرية، كما لدينا زيارات مدرسية للمركز القومي لثقافة الطفل وملتقى الثقافة والتعليم في تنسيق فعلي بيننا وبين وزارة التربية والتعليم.

ويكمل: “نحاول تشجِيع الطفل على التعلم من خلال مراقبة ما يفعله وهو سوف يسعد بأن يريك ما تعلمه ويكتسب الثقة بالنفس.. ومن خلال اللعب مع طفلك سوف تسعده هذه الاكتشافات وتزيد من ثقته في نفسه".

ونصح الوالدين باستخدام كل فرصة للدخول في حوار مع طفلك، بما في ذلك أثناء الإطعام أو الاستحمام أوحين تعمل بالقرب منه ينبغي أن يبدأ في فهم ما تقوله وأن يتمكن من اتباع إرشادات بسيطة”.