الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

اليوم.. النطق بالحكم على قاتل "فتاة بورسعيد اليتيمة"

المتهم والمجني عليها
المتهم والمجني عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعقد محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور، جلستها، اليوم الاثنين، للنطق بالحكم على قاتل "خلود" فتاة بورسعيد اليتيمة التي أتهم خطيبها بقتلها لرفضها الزواج منه، وذلك بعد إحالة أوراق المتهم بالجلسة الماضية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية.

وكان النائب العام قد أمر في 20 أكتوبر 2022، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة "محمد سمير" المتهم بقتل المجني عليها "خلود السيد" ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.

وعرضت النيابة العامة في مرافعتها أمام المحكمة، بجلسة 3 ديسمبر 2022، تسجيل صوتي للمكالمة الأخيرة التي أجرتها المجني عليها للاستغاثة بزميل لها في المصنع عقب اقتحام المتهم المنزل، وتضمن المقطع كلمات استغاثة :"بيخنقني بيخنقني الحقني"، وأيضا كلمات المتهم:"هقتلك ضيعتيني" ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، مؤكدة على أنها تلك المرة الأولى التي تعرض النيابة العامة دليلا صوتيًا قاطعًا وأن تتحول المجني عليها إلى شاهد إثبات في القضية.

بينما قال المتهم "محمد سمير"، في أولى جلسات محاكمته بتاريخ 6 نوفمبر 2022 إن المجني عليها "خلود" كانت خطيبته ونشب بينهما خلاف قبل الواقعة بعدة أيام، فاتصل بها قبل الواقعة عدة مرات على التليفون المحمول لكنها لم ترد عليه، فحاول التواصل معها من خلال الفيسبوك والواتس آب لكنها لم ترد عليه أيضًا، ويوم الواقعة ذهب إلى المصنع اللذان يعملان به فعلم أنها تقدمت باستقالتها فاتصل بها من خلال التليفون وأيضا الفيسبوك والواتس آب، ولكنها لم ترد أيضا.
 

وأضاف:"توجهت إلى منزلها للحديث معها ومصالحتها، وصعدت على السلم، وقبل الدخول سمعتها تتحدث إلى شخص أخر في التليفون وتقول له: (أنا خلاص هخلص من محمد وأديله حاجته)، فتسبب ذلك في قفزي من نافذه المنزل إلى الداخل والاعتداء عليها ولم أدري بنفس إلا ويدي على رقبتها وتوفت، مكنش قصدي اقتلعت".

يشار إلى أن النيابة العامة قد أعلنت في بيان لها عن أنها قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة 18 شاهدًا من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبل، وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليلَ مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه.

كما أكدت النيابة العامة وجود تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله، كما أن تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.